أكد رئيس فيدرالية حماية المستهلك، زكي حريز، لـ "الشروق"، أن هناك بابا آخر للمضاربة في السوق خلال شهر رمضان يتمثل في جهل المواطن لبعض الخضر والفواكه المستوردة وحتى المحلية فيقيّمها من ناحية سعرها دون معرفة قيمتها الغذائية. وقال حريز إن الكثير من الغرباء عن تجارة الخضر والفواكه، يهددون المستهلك، حيث من المفروض حسبه أنهم يستشارون من طرف الزبون الذي يجد لديهم المعلومات الكافية.
وطالب زكي حريز بفرض "بطاقية فنية" لكل سلعة حتى يجد المواطن راحته في اختيار مايريد، مشيرا إلى أن مرسوم إعلام المستهلك الذي تحدثت عنه وزارة التجارة مؤخرا، والذييدخل حيز التنفيذ شهر نوفمبر القادم، يجب أن يحضر له عن طريق أيام دراسية و لقاءاتإعلامية حتى يتم قبوله من طرف التجار، والمتعاملين في القطاع، على أن تأخذ بعينالاعتبار كل الوسائل والكيفيات لإعلام المستهلك مع فرض البطاقية الفنية لتحديد القيمةالغذائية للمنتَج.
من جهته، يرى الحاج الطاهر بولنوار، ممثل اتحاد التجار، أن سبب فشل التجار في ترويجالخضر والفواكه الجديدة في السوق الجزائرية وإقناع المستهلك بشرائها، يعود إلى غيابالثقافة الغذائية لدى الطرفين، موضحا أن المواطن الجزائري لا يعرف القيمة الغذائية للموادالتي يشتريها، ولا يراعي حتى في تحضير مائدة رمضان الدور الغذائي.
وقال بولنوار إن غياب هذه الثقافة لا تقتصر على الخضر والفواكه المستوردة وإنما جعلتالكثير من الخيرات التي تطرحها الأراضي الجزائرية، كالنباتات والأعشاب والبقوليات،والفواكه مجهولة. واقترح ممثل اتحاد التجار فرض قوانين التجارة على الخضارين وبائعيالمواد الغذائية، كما يرى أنه أصبح من الضروري أن تدرج وزارة التربية دورسا للثقافةالغذائية، محذرا من عواقب السكوت عن هذه الحالة التي تجعل الدولة تتكبد الملايير منمستورداتها الغذائية.
وقال بولنوار إن بعض المطاعم في الدول المتقدمة شرعت مؤخرا في تحضير وجبات للزبائنحسب نظام غذائي حيث تفرض عليه وجبة تتناسب مع وضعيته الصحية، مطالبا بتجسيد هذهالخطوة في المطاعم الجزائرية.
كلمات دلالية :
خضر وفواكه مستوردة