وقبل كأس القارات التي أقيمت في البرازيل العام الماضي كان ديفيد لويز واحدا من أبرز نجوم البرازيل في أوروبا لكنه لم يكن اسما معروفا في بلده.
وتغير كل هذا حين خاض قلب الدفاع العملاق جميع المباريات على أرضه وفازت بلده باللقب بالفوز على إسبانيا بطلة أوروبا والعالم في المباراة النهائية.
وهذا العام شارك دافيد لويز في كل دقيقة لعبتها البرازيل في كأس العالم وصولا لقبل النهائي وسجل هدفين وقدم أداء مميزا ضمن له مكانا في تشكيلة نجوم كأس العالم التي يصدرها الإتحاد الدولي بشكل دوري.
وارتفعت أسهمه لدرجة أنه سيحمل شارة القيادة أمام المانيا غدا في غياب زميله الموقوف تياجو سيلفا.
وظهر دافيد لويز البالغ من العمر 27 عاما كقائد خارج الملعب. فبعد النجم نيمار أصبح هو اللاعب الذي يرغب المشجعون في رؤيته أكثر أثناء التدريبات وأكسبه وده وطريقته المرحة حب زملائه.
وقال نايمار قبل أن يسجل ديفيد لويز الهدف الثاني الذي حسم للبرازيل الفوز 2-1 على كولومبيا في دور الثمانية: " دافيد لويز شخص مبهج.. يتولى إسعادنا ويشجعنا وطلباته كثيرة أيضا. إنه أحد أهم اللاعبين في المجموعة. أمازحه كثيرا حين يحزن.. نتضايق جميعا لو أصابه حزن."
ولعل شعبية لويز وسط المشجعين غير متوقعة بالنظر لرحيله عن البرازيل في سن صغيرة.
وبدأ المدافع ذو الشعر الطويل مشواره الاحترافي في فريق فيتوريا بمدينة سلفادور في ولاية باهيا. وفيتوريا واحد من أكبر الأندية في الشمال الشرقي لكنه كفرق أخرى خارج المناطق المتطورة في جنوب البلاد لا يحصل على الاهتمام الإعلامي ولا يشتهر لاعبوه على المستوى الوطني.
ومكث لويز في فيتوريا لأقل من عام بعدما شارك معه للمرة الأولى في 2006 قبل أن ينضم إلى بنفيكا البرتغالي. ووصل ديفيد لويز للبرتغال وعمره 20 عاما وبعد أربع سنوات انتقل لتشيلسي الانجليزي حيث توج معه بطلا لدوري أبطال اوروبا ولكأس الاتحاد الانجليزي في الموسم الثاني.
ومثل اللاعب جزءا مهما من تشكيلة تشيلسي في قلب الدفاع لكنه أحيانا يتقدم للعب في خط الوسط ونال تقدير المدربين المتعاقبين وآخرهم مدرب البرازيل لويز فيليبي سكولاري.
وسينتقل دافيد لويز الموسم المقبل من تشيلسي إلى باريس سان جيرمان حيث سيلعب إلى جوار مواطنه تياغو سيلفا في قلب الدفاع.
كلمات دلالية :
دافيد لويز، البرازيل