وطغي شعور عام بالتشاؤم رغم فوز البرازيل 2-1 على كولومبيا في دور ربع النهائي لكأس العالم لكرة القدم أمس الجمعة وتساءل البعض إن كان الفريق سيتمكن أخيرا من الفوز باللقب العالمي على أرضه وأمام جماهيره بدون جهود نجم هجومه، وإستبعد نايمار من الإستمرار في كأس العالم التي سجل فيها أربعة أهداف بعدما تعرض لإصابة في الظهر خلال الدقائق الأخيرة من مباراة البرازيل التي فازت فيها على كولومبيا، وتقريبا لا تضم تشكيلة البرازيل اللاعب الذي يملك نفس مهارات وإمكانيات نايمار سواء في المراوغة أو التمرير أو تنفيذ الركلات الثابتة حتى أن بعض المشجعين البرازيليين إتهم لاعبي المنتخب البرازيلي الآخرين بالوقوف متفرجين إنتظارا لتدخل نايمار لإنقاذ الفريق في كل مرة.
لكن وجود نايمار كان يعني أكثر من ذلك، فهو وبسبب أصوله المتواضعة يحظى بشعبية هائلة في أوساط الطبقة الوسطى التي باتت تهيمن على الحياة الثقافية والسياسية في البرازيل في السنوات الأخيرة، وقال مارسيلو رودريغيز وهو عامل في صالون للحلاقة: "المنتخب البرازيلي فقد روحه"، وقال أحد الزبائن وإسمه جواو برانديز سيلفا: "لا يمكنك إيجاد بديل لشخص من هذا القبيل.. هذا أمر مؤسف بعد أن تحسن أداء المنتخب أخيرا".
وركزت الصحف الصادرة اليوم السبت على إصابة نايمار وإهتمت بها أكثر من انتصار المنتخب وصعوده لنصف النهائي، وقالت أوغلوبو في ملحقها الرياضي: "ضربة للبرازيل"، وقالت فولا دي ساو باولو: "هل يمكن (الإستمرار) بدونه"، ومما زاد الطين بلة فان البرازيل ستواجه ألمانيا في الدور نصف النهائي الثلاثاء القادم بدون قائدها تياغو سيلفا بسبب الايقاف بعد تلقيه بطاقة صفراء في مباراة كولومبيا، وقال الصحفي الرياضي المعروف في البرازيل جوكا كفوري: "المنتخب البرازيلي أصبح الفريق الأقل حظا الآن.. الذين سيذهبون لمباراة الثلاثاء.. يأملون في حدوث معجزة".
وقال عامل البناء فيليبي كوستا (39 عاما) وهو من ريو دي جانيرو: "على البرازيل أن تثبت أن بوسعها الحياة بدون أحد نجومها فإن لم يتمكنوا من الفوز بدون نايمار فإنهم لا يستحقون الفوز بالكأس"، لكن التشاؤم يظل سيد الموقف في البرازيل إذ يظهر فيديو يتم تداوله على مواقع التواصل الإجتماعي طفلا يرتدي قميص المنتخب البرازيلي الأصفر ويسأل والدته "أين نايمار" وتقول الأم: "إنه في المستشفى يا حبيبي لكن لا تقلق فهناك كأس العالم في 2018 أيضا".
كلمات دلالية :
نايمار.
المنتخب البرازيلي