بجدية كبيرة عكس ما كان عليه الحال قبل 32 عاما في مونديال الإسبان، الصحف الألمانية بمختلف عناوينها طالبت الناخب الألماني بضرورة اللعب بحذر أمام "الخضر" رغم اعترافها علنا بأن حظوظها أكبر في التأهل إلى الدور القادم، يأتي هذا بسبب التاريخ الذي يقف إلى صف "محاربي الصحراء"، مستشهدة في ذلك بشهادات العديد ممن عايشوا مباراة 1982 والذين قالوا إن "المانشافت" كان مرشحا فوق العادة آنذلك إلا أنه خسر المباراة (2-1)، مؤكدة في نفس الوقت أن الخضر تفوقوا على المانشاف في مناسبتين.
متخوف من مغامرة المدرب ويعترف بأن التاريخ ضده
وأجمعت جل الصحف الصادرة نهار أمس على ضرورة الحذر، وعدم المغامرة كثيرا في الهجوم بسبب سرعة لاعبي المنتخب الجزائري في الهجمات المرتدة، في ظل الثقل الكبير لدفاع "المانشافت" الذي يعتمد على أربعة لاعبين محوريين، كما تناولت معظم الصحف على غرار "بيلد"، "تي زاد"، "كيكر"، "فوسبال"، وغيرها تاريخ المواجهات بين المنتخبين التي تبقى لصالح المنتخب الجزائري بانتصارين، رغم أن الألمان يبقون المرشحين للتأهل في هذه المباراة حسب أغلب المختصين.
ويتوقع نفس التشكيلة التي واجهت روسيا بعودة بوقرة
وفي قراءة لمنافسها في مباراة اليوم، كشفت صحيفة "بيلد" أن المنتخب الوطني بقيادة البوسني حليلوزيتش من المرجح أن يحافظ على نفس النهج التكتيكي، والأسماء التي اعتمد عليها في ثالث مباريات الدور الأول من المونديال أمام المنتخب الروسي، وذلك بالاعتماد على خطة 4-2-3-1، متوقعة عودة القائد مجيد بوقرة إلى التشكيل الأساسي، وهو اللاعب الذي قالت إنه غاب عن مواجهة أشبال كابيلو بسبب الإصابة، لكنها لم تستبعد في ذات السياق أن يواصل البوسني الاعتماد على سعيد بلكالام مدافع واتفورد.
تضارب في العناوين بين الثأر وصناعة تاريخ جديد
أما بالنسبة لعنوان المباراة المرتقبة نهار اليوم بالنسبة للصحافة الألمانية، وحتى إن اختلفت التحاليل والتشكيلة المتوقعة للقاء، فإنها اجتمعت في عنوانين بالنسبة للمواجهة التي تعتبر الأولى أمام ألمانيا الموحدة، حيث نقلت رغبة اللاعبين الجزائريين في الثأر من ألمانيا بسبب مباراة العار في 1982 أمام النمسا التي حرمت الجزائر، في حين نقلت آراء مغايرة لبعض عناصر المنتخب الوطني وبعض المسؤولين الذين أكدوا بأن الهدف الحقيقي من الفوز والتأهل هو صناعة تاريخ جديد بعيدا عما حققه جيل 1982.
كلمات دلالية :
ألمانيا. يواكيم لوف