وأرجأ المشجعون المخلصون الذين كثيرا ما اصابتهم نتائج فريقهم بالاحباط كل مشاغلهم لمتابعة الهدف تلو الأخر في مسيرة المنتخب بالدور الأول التي أوصلتهم لمقابلة أوروغواي في دور الستة عشر.
وتظهر كولومبيا في النهائيات لاول مرة منذ 16 عاما.
وفي حديقة باركي 93 الفاخرة بالعاصمة بوجوتا انفجرت احتفالات ما يطلق عليها "الحمى الصفراء" الصاخبة نسبة لقمصان الفريق فور نجاح جيمس رودريجيز في تسجيل آخر اهداف كولومبيا في المباراة التي انتهت بالفوز على اليابان 4-1 يوم الثلاثاء. ومنح الانتصار وهو الثالث على التوالي بدور المجموعات كولومبيا بطاقة التأهل في صدارة المجموعة الثالثة.
وقال ماربيل كاستانو وهو يتابع مباراة اليابان على شاشة ضخمة "ما هذا الفريق العظيم الذي لدينا."
وخلال المباريات تتوقف حركة المرور ويهجر الموظفون مكاتبهم للالتفاف حول شاشات التلفزيون.
وكان النجاح في كرة القدم بمثابة تخفيف يحظى بالترحيب بعد الانقسام الذي سببته الانتخابات الرئاسية بشأن محادثات السلام مع المتمردين. وأعيد انتخاب الرئيس خوان مانويل سانتوس لفترة رئاسية جديدة.
وقال الرئيس وهو يقدم التهئنة لفريق المدرب خوسيه بيكرمان "تحطم كرة القدم الحواجز وتزحزح الجبال وتنشر التفاؤل بين الكولومبيين. نقوم بعمل ايجابي بالفعل في البرازيل وهذا يجعلنا نشعر بالفخر."
وللانتصار طعم خاص عند المدرب الارجنتيني بيكرمان الذي قوبل بالإساءة حين تولى المسوؤلية قبل عامين لكنه بات يشار إليه الآن باسم "الاستاذ"
ويمثل تقدم كولومبيا المرة الأولى التي يتأهل فيها الفريق للدور الثاني بثلاثة انتصارات.
وقال احد المشجعين ويدعى بيدرو جونزاليز هو يحتفل بالزهور "(مباراة) أوروغواي ستكون معقدة. انني متحمس تماما وهناك احساس عميق بالوطنية. كولومبيا كلها تقف خلفهم."