والآن ، أصبح النجم دييغو فورلان /35 عاما/ مطالبا بارتداء عباءة المنقذ مجددا ليقدم مع منتخب أوروغواي دور البطولة مرة أخرى في ظل العقوبة التي فرضت على زميله لويس سواريز أبرز الأوراق الرابحة في الفريق.
وقضى فورلان الموسم الماضي في صفوف فريق سيريزو أوساكا الياباني ولكنه يمتلك من الخبرة الدولية ما يساعده على العبور بالفريق من هذا الاختبار الصعب الذي يواجهه غدا السبت على استاد "ماراكانا" الأسطوري في ريو دي جانيرو عندما يلتقي نظيره الكولومبي في الدور الثاني (دور الستة عشر) لبطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل.
وخاض فورلان 112 مباراة دولية حتى الآن مع منتخب أوروجواي ولكن مباراة الغد تحظى بأهمية بالغة في ظل حالة الشعور بالاضطهاد والتعرض للمؤامرة التي تسيطر على أجواء منتخب أوروغواي حاليا بعد العقوبات القاسية التي فرضت على سواريز وحرمته من استكمال مسيرته في البطولة مع الفريق.
لهذا ، سيكون على فورلان أن يلعب دور المنقذ مجددا في أول ظهور لمنتخب أوروغواي على ملعب "ماراكانا" منذ فوزه بلقب كأس العالم 1950 اثر تغلبه على المنتخب البرازيلي 2/1 في المباراة الختامية للبطولة بنفس الملعب.
ولم يعد فورلان يمتلك نفس السرعة والرشاقة التي تميز بها في الماضي ولكن أداء اللاعب ما زال استثنائيا كما سيسعد فورلان كثيرا باللعب في عمق الهجوم خلف إدينسون كافاني نجم باريس سان جيرمان الفرنسي الذي سيتولى مهمة الهجوم.
وما زال فورلان مصدر مهارة فائقة في صفوف المنتخب الأوروغوياني كما يحظى حتى الآن باحترام وتقدير هائل من الجميع حيث فضل كثيرون أن يعلن اعتزاله اللعب وهو بهذا المستوى الجيد.
ولكن فورلان اختار المشاركة مع فريقه في المونديال الحالي وخاض المباراة الأولى لفريقه في البطولة نظرا لغياب سواريز بسبب الجراحة التي خضع لها قبل شهر واحد فقط.
ولكن ما سيعترف به فورلان بالتأكد أنه ليس قادرا على تقديم نفس الجهد الكبير والأهدف الغزيرة التي يقدمها سواريز للفريق.
وخاض فورلان 13 مباراة فقط مع سيريزو في الموسم الماضي وسجل فيها ستة أهداف مقابل 31 هدفا سجلها سواريز مع ليفربول في الدوري الإنجليزي الموسم الماضي.
وأنهى فورلان الموسم الماضي مع فريقه في المركز الثالث عشر من 18 فريقا في الدوري الياباني ولم يستطع فورلان إنقاذ المدرب رانكو بوبوفيتش من الإقالة.
وجاءت مسيرة فورلان في اليابان لمنحه الشهرة والحب من المشجعين في القارة الأسيوية تماما مثلما كان الحال في مدينة بورتو أليغري البرازيلية عندما لعب فورلان في صفوف فريق انترناسيونال بورتو أليغري.
وكان هذا هو الحال أيضا خلال مسيرته السابقة مع كل من إندبندنتي الأرجنتيني ومانشستر يونايتد الإنجليزي وفياريال وأتلتكو مدريد الأسبانيين وانتر ميلان الإيطالي حيث ترك فورلان بصمته في كل من الأرجنتين وإنجلترا وأسبانيا وإيطاليا.
ولكنه الآن أصبح محبوبا بشكل أكبر في أوروجواي ، وإذا نجح فورلان في قيادة الفريق للفوز في المباراة غدا والعبور لدور الثمانية في مونديال البرازيل ، فقد يطالبه هذا البلد البالغ تعداده ثلاث ملايين نسمة بالترشح في الانتخابات المقبلة على الرئاسة.
وقال فورلان ، قبل مباراتي الفريق الوديتين أمام منتخبي أيرلندا الشمالية وسلوفينيا واللتين خاضهما منتخب أوروغواي استعدادا للمونديال البرازيلي ، "إنه دوري (الدوري الياباني) يتسم بالتنافس. ولهذا فإنني مستعد لخوض البطولة (كأس العالم) ".
وشارك فورلان في كل من المباراتين حيث كان سواريز في مرحلة التعافي كما خاض فورلان اللقاء أمام المنتخب الكوستاريكي في بداية مسيرة الفريق بالمونديال البرازيلي.
ولم يعد فورلان كما كان ولكن الفريق يعلق عليه آمالا عريضة في مباراة الغد لأنه الأفضل لتعويض غياب سواريز.
كلمات دلالية :
رياضة-قدم-مونديال-أوروجواي
فورلان-تحقيق