وكان ديشان قاد منتخب فرنسا للفوز بكأس العالم في 1998 وببطولة أوروبا في 2000 كلاعب وتولى تدريب الفريق قبل عامين خلفا للوران بلان.
ونجح ديشان في بناء فريق متجانس يركز على أمور على ارض الملعب وليس على دراما خارج المستطيل الأخضر.
وبعد أربعة أعوام من الفشل في كأس العالم الماضية وتمرد لاعبي الفريق وخروجهم المخجل من الدور الأول وبعد عامين من ظهور مشكلات أخرى خارج الملعب كادت تعصف بالفريق أصبح المنتخب الفرنسي فريقا جادا يركز على عمله ولا يلتفت إلى ما دون ذلك تماما مثل مدربه ديشان.
وفي نهائيات كأس العالم الحالية في البرازيل تقدمت فرنسا بسهولة إلى دور 16 على رأس مجموعتها ودون هزيمة في ثلاث مباريات خاضتهما في المجموعة الخامسة.
لكن الطريق إلى هذا التحول لم يكن مفروشا بالورود دوما.
فبعد الهزيمة 2-صفر في دور الذهاب أمام أوكرانيا في كييف في ملحق التصفيات الأوروبية في نوفمبر تشرين الثاني الماضي لم يصدق كثيرون أن الفريق سيتمكن من قلب النتيجة لصالحه ومن الظهور في النهائيات.
وشرع ديشان في التغيير قبل لقاء الإياب واستغنى عن كل من لوك ريمي ولوران كوشيلني واريك ابيدال وسمير نصري كما أنه لم يضم أخر اثنين إلى تشكيلته الحالية في البرازيل.
واستعان ديشان بخدمات كل من مامادو ساكو ويوهان كاباي ورفائيل فاران وكريم بنزيمة وفازت فرنسا 3-صفر في لقاء العودة واستمر هؤلاء الأربعة مع المنتخب.
وكتب الصحفي الرياضي سيريل هدوش في صحيفة لوفيجارو "ديشان يسيطر على فريقه بكل حزم.. قبل المباراة الثانية (أمام سويسرا) ابلغ اللاعبين بتشكيلة البداية ولم يتسرب شيء على الإطلاق."
ويقول المحرر الرياضي كريستيان فريشيه من صحيفة ليست ريبابليكان "ديشان يسيطر على كل شيء.. يعرف اللاعبون انهم سيتعرضون للعقاب إذا ما خالفوا التعليمات وخرجوا عن الخط.. هذه الطريقة ناجحة حتى الان في الملعب وخارجه.. لكن سيتعين علينا الانتظار حتى نرى كيف ستسير الأمور عندما تزداد البطولة صعوبة."
وقدم الفريق الفرنسي أداء رائعا في البطولة العالمية الحالية عندما سحق هندوراس 3-صفر ثم فاز على سويسرا 5-2 قبل أن يختتم مسيرته في الدور الأول بالتعادل بدون أهداف مع الإكوادور.
ونقلت مجلة فرانس فوتبول عن لاعب فرنسا السابق اريك كارير قوله "المنتخب الفرنسي يقوده مدرب متميز. فهو صاحب خبرة هائلة. لم تتغير روح الفريق بالصدفة. وهذا هو احد انجازات ديشان الواضحة حتى الان."
وستلتقي فرنسا في دور 16 مع نيجيريا يوم الاثنين المقبل.