وهي الحصة التي عمل خلالها اللاعبون على الصعيد الفني والتكتيكي في المباراة التطبيقية التي برمجت في نهايتها، ومثلما أشرنا إليه في عدد أمس، فإن حليلوزيتش يفكر في التخلي عن لاعب من الوسط الهجومي لصالح لحسن، وهو ما حصل في هذه الحصة، أين ضحى بـ جابو، ولكنه قبل ذلك، كان قد أشرك نفس التعداد الذي لعب اللقاء الأخير، وهو ما يعني أنه متردد بين الإبقاء على نفس التشكيلة أو اختيار 10 عناصر منها مقابل التضحية بـ جابو لصالح لحسن.
جرب نفس التشكيلة صبيحة أمس دون تغيير
ولأن القاعدة تقول أننا لا نغيّر فريقا يربح، فإن حليلوزيتش لا يتجه إلى إحداث تغييرات كثيرة في التشكيلة الأساسية مقارنة بمباراة بلجيكا الأولى أين أجرى 5 تغييرات، وأشرك أمس نفس 11 لاعبا في مواجهة بقية اللاعبين خلال مباراة تطبيقية أصر فيها على تفادي الأخطاء المرتكبة في اللقاء الماضي.
أقحم لحسن مكان جابو وهو التغيير الذي يتردّد بشأنه
غير أن "الكوتش وحيد" قام في الشوط الثاني بإحداث تغيير واحد، تمثّل في إقحام لحسن مكان جابو، وهو ما أشرنا إليه في عدد أمس، وهذا للعب بـ 3 مسترجعين، وبالتالي فإن خطة اللّعب تبقى محل تساؤل وشكوك بالنسبة لـ وحيد حليلوزيتش الذي يبحث عن أفضل تكتيك يساعده في الخروج بالنتيجة المطلوبة من هذه المباراة، وهي التعادل أو الفوز، على اعتبار أن الهزيمة تعني الخروج رسميا من الحسابات، حليلوزيتش متردد بشأن الدخول بخطة هجومية أمام منتخب سيبادر بصنع الخطر وفرص التهديف، لأنه بحاجة إلى الفوز ولا شيء غيره، أو الهدوء ومحاولة مباغتتهم بالهجمات المعاكسة السريعة، ولكن هذا يعني تحمل عبء المباراة.
سيحسم الأمور بعد أن يعاين منتخب روسيا مجددا
وعلمنا أن حليلوزيتش سيحسم الأمور بخصوص التشكيلة التي ستلعب المباراة القادمة، بعد أن يعاين من جديد منتخب روسيا الذي يعرفه جيدا ويملك فكرة واضحة عنه، ولكنه أخبر مساعديه أنه بحاجة إلى مشاهدته من جديد ليقرّر، وكان اللاعبون قد تابعوا بالفيديو مستوى هذا المنتخب في لقاءات سابقة، وكذلك في مباراتين من كأس العالم الحالية، واكتشفوا منتخبا قويا من الناحية البدنية ويلعب باندفاع كبير، ولكنه ليس بمستوى قوة بلجيكا، وفي كل الحالات يبقى التعامل الجيد مع هذه المباراة ضروريا، على أساس أن الجزائر ستلعب بهدف الفوز، وحتى التعادل يكفيها، عكس المنافس المطالب برمي كل أوراقه لعل وعسى.
كلمات دلالية :
المنتخب الوطني