تدخل بعض العقلاء في الفريق وتمكنوا من استدعاء المسيرين إلى مكاتب مالك رضا وعقدوا الإجتماع، وعرف الإجتماع تقديم عز الدين ڤانة استقالته من رئاسة الفريق مثلما كان منتظرا وسبق وصرح به في الكثير من المناسبات.
! أعضاء المجلس طالبوا من ڤانة البقاء في منصبه مؤقتا
ولكن حسب المعلومات التي بحوزتنا، فإن أعضاء مجلس الإدارة لم يوافقوا على استقالة ڤانة، بل على العكس طلبوا منه البقاء في منصبه بسبب الفراغ الذي ينجم عن الإستقالة على مستوى رئاسة الفريق في توقيع العقود في الأيام المقبلة وهو ما وافق عليه ڤانة. وحدث هذا في وقت كان ڤانة يصر على الرحيل وتعرض لحملة من طرف الأنصار مؤخرا وطالبوه بالرحيل رفقة كل المسيرين.
كالام سيترأس لجنة مؤقتة مهمتها الإشراف على الإستقدامات
وعرف الإجتماع إجراء جلسة صلح بين كالام وڤانة على خلفية ما حدث في الأيام القليلة قبل أن يتفق الجميع على الخروج بحل للأزمة التي يتخبط فيها الفريق. وتمخض عن الاجتماع تشكيل لجنة لتسيير الفريق مؤقتا يرأسها مختار كالام رئيس النادي الهاوي صاحب أغلبية الأسهم وتضم كل من مالك رضا المسير البارز في الشباب، إضافة إلى مختار حريتي ممثلا للطاقم الفني ومفتي أمين الخزينة مهمتها التفاوض مع الطاقم الفني واللاعبين المستقدمين على أن يبقى ڤانة في منصبه مؤقتا ريثما تأتي شركة لشراء الفريق.
اللجنة اتصلت بـ بوعلي وأكدت له بأنه المدرب
وأول خطوة قامت بها اللجنة هي الاتصال بالمدرب فؤاد بوعلي الذي لم يخف قلقه حيال الوضعية التي يعيشها الفريق ومستقبله أيضا، حيث تحدث معه ڤانة وأكد له أن الإدارة تريده مدربا للموسم المقبل إن كان موافقا على ذلك، طالبا منه القدوم إلى العاصمة، وألمح بوعلي إلى بقائه لكنه أجّل التفاوض إلى غاية الثلاثاء بسبب بقائه مع ابنه المقبل اليوم على امتحان شهادة البكالوريا.
مالك سيتكفل بقضية طاليس وعلي موسى
وكانت الخطوة التي تقلق المسيرين دون شك هي رصيد الفريق المجمد بسبب قضية طاليس وعلي موسى، ما جعل اللاعبين على أعصابهم بسبب مستحقاتهم المالية من جهة وإدراج الرابطة المحترفة للشباب في خانة الأندية المهددة بالحرمان من الإستقدامات، لكن الحل جاء من عند مالك رضا الذي تطوع من أجل إيجاد الحل مع طاليس وعلي موسى في انتظار قرار المحكمة غدا، وأكد مالك أنه مستعد للقاء الثنائي والتوصل إلى حل للأزمة إن لزم الأمر.
كيف سيكون موقف الأنصار من نتائج الاجتماع؟
وستكون الأنظار موجهة صوب الأنصار وكيف سيكون رد فعلهم حول الاجتماع المنعقد سرا وبعيدا عن أعينهم لتفادي تنقلهم إلى مقر الإجتماع مثلما حدث الخميس الماضي. وإذا كان أول مطلب قد تحقق بانعقاد الاجتماع ولو سرا سيكون السؤال: كيف سيكون رد فعلهم حول نتائجه من خلال رفض استقالة ڤانة واللجنة التي يترأسها كالام ومدى تقبلهم للأمر أم سيعتبرونها "فيلم مخدوم" كما علق البعض في حديثه معنا في وقت سابق أم هي خطوة أولى نحو انفراج الأزمة التي هزت الفريق.
ڤانة: "قدمت استقالتي لكن سأبقى مؤقتا في منصبي"
وكان لنا حديث مع الرئيس البلوزدادي عز الدين ڤانة مباشرة عقب نهاية الإجتماع، أكد لنا من خلاله أن اجتماع مجلس الإدارة انعقد أمس وقدم استقالته من رئاسة الفريق، لكن أعضاء المجلس طالبوا منه البقاء في منصبه مؤقتا، وصرح في هذا الشأن: "عقدنا مجلس الإدارة اليوم بعد تدخل بعض العقلاء لأن الوقت ليس في صالحنا وكان يجب أن نضع حدا للصراعات الداخلية التي لا تخدم الشباب في ظل غياب شركة وطنية تستثمر في فريقنا وكان النصاب مكتملا هذه المرة وقدمت استقالتي من رئاسة الفريق، لكن أعضاء المجلس طالبوا مني البقاء في منصبي وألحوا عليّ في ذلك ومن تحمّل مرارة موسمين سيتحمل أيام قليلة ريثما تأتي شركة وتستثمر في الفريق كما نرجو".
كلمات دلالية :
شباب بلوزداد