ومن شأن هذه الكاميرات مراقبة شبكة الطرقات على رأسها الطريق السيار وخاصة الشريط الحدودي الجنوبي، ومن شأن هذه الكاميرات الذكية السماح بالإرسال المباشر للصور في الميدان على متن طائرات الهليكوبتر إلى مراكز العمليات بالقيادات الجهوية، حيث بإمكان القيادة متابعة على المباشر الأحداث والتظاهرات، لا سيما الشريط الحدودي الجنوبي تمنراست، ورڤلة وبشار.
في سياق متصل، استعرض العقيد قير مختلف التقنيات والأنظمة الجديدة التي أدرجتها قيادة الدرك الوطني لإنجاز مهامها منها ربط 137 وحدة للدرك الوطني بشبكة “الأنترانات” و302 محطة ثابتة وأخرى 460 محطة متحركة لنظام “أفيس” المستعمل لتحديد هوية الأشخاص، والذي تم إعادة تحيينه نهاية سنة 2013 من أجل تقليص زمن تعريف الأشخاص من دقيقة ونصف إلى 15 ثانية.
تدعمت صفوف وحدات الدرك الوطني، أمس، بدفعات جديدة من الضباط، منها الدفعة الـ 46 للتكوين التخصصي المتكونة من 263 ضابطا من بينهم 28 ضابطة، وضباط من الجمهورية الإسلامية الموريتانية والجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، إلى جانب الدفعة الـ 17 لدروس القيادة والأركان وتضم (124) ضابطا، من ضمنهم أربعة ضابطات وكذا ضباط وافدين من دولة فلسطين ومن الجمهورية الإسلامية الموريتانية، الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية ودولة النيجر، وكذا الدفعة 45 لدروس الإتقان وتضم 127 ضابطا من بينهم سبع ضابطات، حيث أنهوا امتحانهم النهائي بنجاح أمام لجنة مختلطة متكونة من قضاة من وزارة العدل وضباط الدرك الوطني. وقد أشرف اللواء أحمد بوسطيلة قائد الدرك الوطني، أمس بالمدرسة العليا للدرك الوطني بيسر، على مراسيم حفل تخرج الدفعات، بحضور اللواء عبد الغني هامل المدير العام للأمن الوطني، رفقة كل من وزير العدل حافظ الأختام الطيب بلعيز، ووزير الصحة وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف ووزير الفلاحة والتنمية الريفية النوري وعدد من المسؤولين الأمنيين، والسلطات المحلية لولاية بومرداس على رأسهم والي الولاية، فبعد أن أشرف اللواء بوسطيلة على تفتيش الدفعات المتخرجة، ألقى قائد المدرسة العليا للدرك الوطني بيسر العقيد رياح رابح، وأكد بأن المدرسة ”تبقى دون منازع الورشة الرئيسية لتكوين ضباط قادرين على مسايرة التطور الحاصل وتأدية مهامهم مهما كانت الظروف، واثقين في أنفسهم، ومُلمين بجميع القوانين، يمتلكون أفقا واسعا يمكنهم من التحليل الدقيق واتخاذ أصوب القرارات، ويتبعون أحدث التقنيات لمجابهة الجريمة بمختلف أشكالها”، وحثّ قائد المدرسة الضباط المتخرجين على تطبيق معارفهم التي تلقوها طيلة فترة تكوينهم، لا سيما فيما يتعلق بأداء مهام الشرطة القضائية، مع ضرورة ”احترام القوانين وتطبيقها بحذافيرها دون تقصير أو إساءة في استخدام السلطة”.
وتواصل حفل التخرج بعد أداء القسم ثم تسليم الشهادات وتقليد الرتب للمتفوقين الأوائل وتسليم واستلام العلم وتسمية الدفعة باسم شهيد الثورة التحريرية الرائد ”بوقري بوعلام” الذي سقط في ميدان الشرف في سنة 1957 بمنطقة المدية.
وأكد مسؤولو قيادة الدرك الوطني، أن هذه الأخيرة تُولي أهمية بالغة للتكوين، لمدى مساهمته في محاربة كل أشكال الإجرام والجريمة المنظمة وذلك من خلال التحكّم في الوسائل الحديثة المتوفرة في الوحدات العملياتية.
كلمات دلالية :
محيط العاصمـة والحدود الوطنـية