أكد عبد القادر زوخ، والي العاصمة، أن عملية الترحيل التي ستنطلق يوم السبت المقبل، على أن تستمر طيلة 4 أيام في الأسبوع، قبل أن تتوقف خلال شهر لتتجدد العملية فور انتهاء شهر رمضان المعظم، وهي الفترة التي ستخصص للتحقيق وتمحيص ملفات العائلات المعنية بعملية الترحيل الخاصة بالشطر الثاني، على أن تمنح الأولوية للعائلات القاطنة بأهم المواقع التي تعطل إنجاز مختلف المشاريع التنموية.
دعا زوخ، خلال إشرافه على انعقاد الدورة العادية للمجلس الشعبي الولائي أمس، المواطنين إلى التحلي بالهدوء مع انطلاق أولى عمليات الترحيل السبت المقبل، معطيا أوامر لرؤساء البلديات والمجتمع المدني بضرورة تحسيس المواطنين أن الكل سينال حقه تدريجيا قائلا: "كاين الخير .. الكل سيسكن.. مرحلة بمرحلة"، مؤكدا أن كل من لديه حق في السكن سيناله في القريب العاجل.
وما على المواطن سوى التأني والصبر حتى يأتي دور الكل، سيما وأن الولاية لديها فائضفي المشاريع السكنية تضاهي الطلبات المسجلة، فمن أصل 84 ألف وحدة سكنية ذات نمطعمومي إيجاري طور الإنجاز سجلت الولاية 72 ألف طلب مما يبرهن أن العرض قد فاقالطلب لأول مرة في حياة عاصمة البلاد، حسب ما أكدته مصادر ولائية.
ويأتي تصريح الوالي تجنبا لأي أعمال شغب أو فوضى قد تلازم أو تعكر انطلاق أكبر عمليةترحيل منذ الاستقلال تشهدها العاصمة، مثلما حل ببعض ولايات الوطن مؤخرا. وأضاف زوخأنه تم استلام 25 ألف وحدة سكنية إلى غاية الساعة، جزء منها أنجز بكل من ولايتي البليدةوبومرداس بسبب نقص العقار، حيث ستمنح نسبة من حصصها لسكان الولايات المذكورة،مؤكدا أن إدارته تضغط على نفسها وعلى الشركات المكلفة بالإنجاز لاستلام 11 ألف وحدةسكنية خلال السنة الجارية .
وبعملية حسابية بسيطة سيصل مجموع السكنات المستلمة في 2014 إلى 36 ألف وحدةسكنية. وبخصوص الأولوية في الترحيل كشف المسؤول التنفيذي على ولاية الجزائر، أنالميدان سيفرض ذلك، سيما وأن مشكل العقار مطروح في ظل استغلاله من طرف الأحياءالقصديرية. في وقت لا تزال المشاريع التنموية معطلة.
وعلى هذا الأساس، أكد زوخ أن المرحلة الأولى ستشمل السكان القاطنين بالقرب منالمواقع التي تحمل المشاريع التنموية قيد الإنجاز، والتي انتهت بها الأشغال واستعصىتسليمها بعدما أصبحت الأكواخ تعرقل سير إنجازها، شأن القاطنين على ضفاف وادىالحراش، ثانوية الحميز، التي انتهت الأشغال بها منذ سنتين دون أن تسلم، سكان الشاليهاتالقاطنين بالقرب من موقع الملعب البلدي ببئر خادم والمعطل منذ سنوات، بالإضافة إلىمواقع أخرى حصرتها مصادر "الشروق" في كل من عين البنيان، أولاد شبل، زرالدة موقعإنجاز مشروع خط السكة الحديدية، مقر الشؤون الدينية، وموقع بئر توتة والدويرة. وهيالمواقع التي تعج بالسكن الفوضوي الذي يعوق إكمال المشاريع التنموية المبرمجة علىغرار خط السكة الحديدية انطلاقا من زرالدة مرورا بالدويرة وصولا إلى بئر توتة.
وضع شاحنتين تحت تصرف كل عائلة
وعلى صعيد ذي صلة، أكد الوالي أنه تم تجنيد 4 آلاف عون وألفي شاحنة لترحيل العائلاتالمعنية يوم السبت المقبل، بحيث ستكون شاحنتان تحت تصرف كل عائلة، في حين سيجهز2000 حافلة للعملية ككل والتي ستشمل بالتقريب، حسب مصادر "الشروق" حوالي 1500عائلة، 1140 منها سترحل إلى موقع الشعيبية بأولاد شبل والتابعة لمقاطعة حسين دايلتضاف إليها المواقع الأخرى المبرمجة لتصل إلى حوالي 1500 عائلة سيتم ترحيلها انطلاقامن يوم السبت على أن تدوم العملية الأولى طيلة أسبوع مقسمة إلى 4 أيام لتتوقف قبل أنتتجدد العملية بعد شهر رمضان بحول الله.
من جهة أخرى كشف والي العاصمة عن منح "كوطة" للبلديات تقدر بـ6 آلاف حصةاجتماعية ستمنح للزوالية وأولئك الذين يعانون الضغط والاكتظاظ. وقالت مصادر "الشروق"في هذا الأساس، إن نسبة الحصص تراوحت لكل بلدية من 80 إلى 120 حصة اجتماعية.وهي نسبة مرتفعة نوعا ما مقارنة بالسنوات الماضية التي كانت لا تزيد عن 50 و60 حصةفقط لكل بلدية.
وكشف مصدر على صلة بالملف، أن المواقع السكنية التي ستحتضن العائلات المرحلة فيالمرحلة الأولى، هي الشعايبية وتضم 3216 مسكن، سيدي امحمد 2160 مسكن، أولادمنديل 1032، الدويرة وخرايسية وتضمان مجتمعين 834 وحدة سكنية.
كلمات دلالية :
عملية الترحيل