وهي المباراة التي يدخلها الفريق بنية البحث عن تحقيق المعجزة نظرا للعوامل المحيطة بهذه المباراة.
ظروف خاصة على جميع الأصعدة
ونظرا إلى ما عاشه الوفاق في أيامه الأخيرة من موسم 2012 /2013، فقد جاءت ظروف رحلة الغابون مليئة بالنقائص، وهذا بغياب العديد من اللاعبين لعدة اعتبارات فرضت تنقل الوفاق لمواجهة "بيطام" بتعداد يضم 14 لاعبا في المجموع منهم 3 حراس مرمى، وهي المعطيات التي توحي بأن لقاء اليوم هو مباراة نهاية موسم قبل الأوان بكل المقاييس.
النقص العددي العامل الأبرز في الغابون
وإضافة إلى المشاكل التي عاشها الوفاق في الأيام السابقة بسبب قضية المستحقات العالقة، فإن مشكلة الوفاق الرئيسية في مواجهة اليوم برسم الإياب القاري تتمثل في النقص العددي للتشكيلة، إذ تنحصر خيارات المدرب "فيلود" الفنية في هذه المقابلة على 11 لاعبا فقط، بالنظر إلى الحالة الصحية لـ معمري ولخذاري.
غياب التحضيرات يزيد الطين بلّة وأرضية الملعب كارثية
وفي نفس السياق، فإن مشاكل الوفاق في هذه الرحلة لا تتوقف فقط عند الغيابات الكبيرة، لأن هناك عامل آخر له تأثير في وفاق "فيلود"، ويتعلق الأمر بغياب التحضيرات، لأن التشكيلة السطايفية المعنية بمقابلة اليوم لم تتدرب سوى مرة واحدة في الغابون (حصة الملعب الرئيسي في توقيت المباراة)، وعدد الحصص التي أجرتها في آخر ثلاث أسابيع لا يتعدى 4 حصص، إضافة إلى الأرضية الكارثية لملعب "بيطام" المعشوشب طبيعيا.
التحضير الفعلي انقطع بعد ترسم اللقب في البرج
وبالعودة إلى الخلف قليلا، فإن التدريبات والتحضيرات الفعلية التي تجيرها التشكيلة عادة قبل أي لقاء توقفت منذ لقاء الجولة قبل الأخيرة في البطولة أمام أهلي البرج، الذي رسّم فيه الوفاق نفسه بطلا، إذ واجه الوفاق بعدها شباب قسنطينة بعد اكتفائه بحصة تدريبية واحدة غابت عنها أغلب العناصر.
التخوف من الحالة الصحية لـ لخذاري ومعمري
ومن النقائص التي تثير مخاوف الطاقم الفني للوفاق الحالة الصحية لثنائي الدفاع لخذاري ومعمري، وهو الثنائي الذي أصيب في لقاء "السنافر"ولم تكن مشاركته واردة في لقاء اليوم لولا نقص التعداد، خاصة لخذاري الذي كان تنقله شكليا في البداية، ويبقى التخوف من معاودتهما الآلام أثناء المقابلة.
...ومن التحكيم الزامبي المجهول
كما يثير التحكيم الزامبي الذي سيدير مقابلة اليوم مخاوف الوفد السطايفي، إذ لم يسبق له أن لعب بإدارة تحكيمية من زامبيا، ونعني بالحديث "جياني سيكوزوي"، الذي سيساعده في إدارة لقاء اليوم كل من "رينو تامبو" و"سانسا كابوي"، على أن يكون "ويلي ندوم كاروما" حكما رابعا في هذه المباراة، مع الإشارة إلى أن المحافظ غيني وهو "جبريل ديارا" والمراقب من البنين هو "توماس بوكو".
الوفاق يلعب مباراة "كيما جات جات" وطموح متباين للاعبين
ويمكن القول بناء على العوامل السلبية العديدة التي تحيط بوضعية التشكيلة السطايفية التي ستدخل مقابلة اليوم أن الوفاق سيلعب مباراة "كيما جات جات"، فإن تحقق التأهل فهي المعجزة ومن حققها أبطال، وإن كان العكس فلا لوم على اللاعبين الذين تنقلوا احتراما لألوان الفريق، في الوقت الذي تتباين فيه طموحات اللاعبين بين متفائل بالعودة بالتأهل، ومقر بأن التنقل هو فقط لتفادي عقوبة الإقصاء من رابطة أبطال إفريقيا القادمة.
الوفاق يملك أفضلية بثنائية الذهاب وسيبحث عن هدف مخادع
في المقابل، فإن العوامل الإيجابية التي يستند عليها الوفاق في مواجهة "بيطام" اليوم تقوم أساسا على أفضلية الثنائية النظيفة التي فاز بها الوفاق في لقاء الذهاب، وهي الثنائية التي سيسعى رفاق مادوني لتعزيزها بهدف مخادع في مباراة اليوم يكون له وزنه في حسم ورقة التأهل، وخلط حسابات المنافس الذي سيحتاج ثلاث أهداف للظفر بتأشيرة التأهل في حال عدم تسجيل الوفاق لأي هدف.
الوفاق عادة ما يظفر بتأشيرة دور المجموعات خارج الديار
وإضافة إلى العامل المبشر السابق ذكره، فإن العامل التاريخي بدوره أيضا يخدم الوفاق الذي تبقى له عادة الظفر بتأشيرة التأهل إلى دور المجموعات في المنافسات القارية، إذ تأهل الوفاق في 2009 إلى دور مجموعات "الكاف" على حساب "جوليبا" في مالي في مثل ظروف لقاء اليوم، كما تأهل أيضا في 2010 إلى دور مجموعات رابطة الأبطال في زامبيا على حساب "زاناكو".
طقس غائم منذ وصول الوفد وأمل في إستمراره
وتسود أجواء غائمة المنطقة منذ وصول وفد الوفاق إلى الأراضي الغابونية، وتحديدا إلى مدينة "بيطام" التي تحتضن لقاء اليوم، الأمر الذي أدى إلى انخفاض درجة الحرارة قليلا بغض النظر عن ارتفاع نسبة الرطوبة، ويأمل الجميع أن يتواصل طقس اليومين الماضيين في نهار اليوم أيضا، باعتباره أفضل جو يمكن أن يجده الفريق في أدغال إفريقيا.
"فيلود" أجّل تحديد التشكيلة الرسمية إلى صبيحة اليوم
وأجل المدرب الفرنسي "فيلود" تحديد القائمة الرسمية للتشكيلة الأساسية إلى غاية صبيحة المباراة، بالنظر إلى الوضعية الغامضة لحالة معمري ولخذاري الصحية، وهذا بعد التنسيق مع الطاقم الطبي والتأكد من إمكانية الإعتماد على هذين اللاعبين.
لخذاري الأقرب للاحتياط مع سعدون وغول
وفي النقطة ذاتها، فإن مشاركة المدافع كريم معمري تبقى الأقرب بعد خضوعه للعلاج المكثف في الفترة الأخيرة، في الوقت الذي كان فيه لخذاري في فترة راحة، على أن يكون لخذاري احتياطيا مبدئيا مع الحارس سعدون الذي سيتحول إلى لاعب ميداني والحارس غول.
مضوي: "لم نُحضّر للمباراة ولو نتأهل ستكون معجزة"
وأكد المدرب المساعد خير الدين مضوي في حديث معه أمس أن الوفاق في مهمة صعبة ومعقدة للغاية بناء على المعطيات المتفوفرة، إذ قال: "لم نحضر لمباراة بيطام الحاسمة، وبالنظر إلى الوضع الموجود، فإن مهمتنا لتحقيق التأهل معقدة جدا، ولو نحقق ذلك فإنها ستكون فعلا معجزة".
"تخوفنا الأكبر من كارثية أرضية الميدان"
وأبدى مضوي تخوفه من طبيعة أرضية الملعب الكارثية قائلا: "إضافة إلى النقائص العديدة التي نعاني منها على صعيد عدد اللاعبين، فإن تخوفنا الأكبر هو من أرضية الملعب التي تعتبر كارثية بأتم معنى الكلمة، ونتمنى ألا تؤثر في اللاعبين ولا تتسبب لنا في إصابات جديدة".
"غياب الركائز سننساها بمجرد صفارة الحكم"
وقال مضوي في ختام حديثه: "صحيح أننا نعاني من غيابات نوعية في التشكيلة بغياب أبرز العناصر، لكننا سننسى هذا الأمر بمجرد إطلاق الحكم صفارة البداية، وسنعمل على تجاوز هذا العامل بإدارة وعزيمة اللاعبين، ومهما كانت الظروف نتمنى العودة بالتأهل."
-------------------------------
الوفاق تدرب بالبدلة الزرقاء ويلعب بالبيضاء مبدئيا
أحضر الوفد بدلتين في هذه الرحلة الأولى زرقاء والثانية بيضاء، ووقع اختيار الوفد أمس على التدرب بالبدلة الزرقاء، على أن يلعب الفريق اليوم بالبدلة البيضاء، وهو القرار الذي اتخذ افتراضيا باعتبار أن الاجتماع التقني الذي تحدد فيه ألوان الفريقين في المباراة عقد أمسية أمس في حدود السادسة بعد الحصة التدريبية التي كانت عصرا.
اللاعبون غسلوها بأنفسهم تحسّبا لأي طارئ
وتحسبا لأي طارئ أن يغير المنافس ألوانه في لقاء اليوم ولا يلعب باللون الأحمر الذي لعب به لقاء الذهاب في سطيف، طلب من اللاعبين أن يغسل كل واحد بدلته الزرقاء من باب الاحتياط لأنه من الممكن أن يلعب بها الوفاق اليوم.
-------------------------------
السفير لام إدارة الوفاق لعدم تواصلها معه
مثلما أشرنا إليه في عدد أمس، قضى المناصر صديقي ليلة الخميس إلى الجمعة في "ليبروفيل" في ضيافة الأسرة الدبلوماسية الجزائرية بعد تعذر مرافقته الوفد إلى "بيطام"، ليلتحق أمس بالفريق. وفي حديثه مع السفير، لام هذا الأخير إدارة الوفاق لعدم تواصلها مسبقا مع السفارة، خلافا لاتحاد العاصمة الذي ظل يتصل 10 أيام قبل قدومه (السفارة علمت بقدوم الوفاق من الفاف يوم الأربعاء)، كما أكد أن إقصاء منا الله وعدم منحه التأشيرة بسبب اللحية غير قانوني وكان من الواجب الاتصال به بالتدخل وحل القضية.
-------------------------------
مادوني: "سنبحث عن هدف مخادع يعزّز حظوظنا في التأهل"
كيف كانت الرحلة وكيف وجدتم ظروف الإقامة في بيطام؟
الحمد لله أننا وصلنا بخير إلى "بيطام" بعد رحلة متعبة للغاية، إذ لم نتوقف عن السير طيلة أكثر من 24 ساعة، فمن طائرة إلى أخرى حتى وصلنا إلى هذه المدينة، والحمد لله ظروف الإقامة عادية ومقبولة لأننا لا يجب أن ننسى أننا في إفريقيا المعروفة بقساوة ظروفها.
تلقيت دعوة المنتخب الوطني للمحليين وأنت في الغابون، هل كان الأمر مفاجئا لك؟
هذا صحيح، تلقيت دعوة مدرب المنتخب المحلي قريشي والحمد لله على هذا الإنجاز الذي يشرفني، وهذا نتيجة الموسم الجيد الذي خضته مع الوفاق، الحقيقة أن الدعوة لم تفاجئني لأن مضوي أعلمني منذ أيام أن الناخب الوطني استفسر عني، وأشكر كل من ساعدني لأصل إلى هذا المستوى وأنال ثقة المدرب قريشي وإن شاء الله سأكون عند حسن ظن الجميع.
ما هو شعورك بعد حصدك هذا الإنجاز في أول موسم لك مع الوفاق؟
صراحة فرحتي لا توصف، فأي لاعب يتمنى حمل ألوان المنتخب الوطني وهذا شرف كبير لي أفتخر به، وإن شاء الله سأكون في مستوى الدعوة وسأعمل دوما على تقديم الأفضل مع الوفاق الذي فتح لي باب المنتخب المحلي في انتظار المنتخب الأول إن شاء الله.
كيف تتوقع مواجهة الإياب أمام "بيطام" على ضوء النقائص الموجودة في التعداد؟
الأكيد أن المهمة ستكون صعبة للغاية بالنظر إلى الظروف الإفريقية التي سنلعب فيها لقاء الإياب، إضافة إلى نقص التعداد، فضلا عن الإصابة التي يعاني منها بعض اللاعبين المعنيين باللقاء، لكن الأكيد أننا لن ندخر أي جهد للعودة بتأشيرة التأهل وعدم تضييع كل هذا الجهد، ومن جهتنا سنبذل كل ما في وسعنا للعودة بالتأهل و"اللي جابها ربي مرحبا بها".
في لقاء الذهاب بسطيف ضيّعت عدة أهداف، فهل ستسعى للتدارك في الإياب؟
هذا صحيح، ففي لقاء الذهاب لم يكن التوفيق حليفي وضيّعت عدة فرص، كما لعبت يومها وأنا أعاني من آلام، ولمَ لا أعوض ذلك في لقاء الإياب وأساهم في العودة بالتأهل من الغابون، خاصة أننا نسعى لتسجيل هدف مخادع يرجح كفتنا ويخلط حسابات المنافس في المقابلة.
في الأخير ماذا تضيف؟
أنا سعيد بتلقيّ دعوة المنتخب وأحمد الله على ذلك، وأتمنى أن تكتمل فرحتي بأن نعود بالتأهل من الغابون أمام "بيطام" هذا السبت، وهو ما يبقى صعبا بالنظر للظروف التي نمر بها، لكنه غير مستحيل بإذن الله.
---------------------------
معاملة "بيطام" تغيرت أمس، استفزازات بالجملة من الأنصار وحارس الملعب والعقبي مستهدف
إذا كان السطايفية قد شعروا بالراحة في أول يوم لهم بمدينة "بيطام"، بعد أن كان الاستقبال غير سيء من إدارة الفريق الغابوني، فإن المعاملة تغيرت كثيرا في اليوم الثاني بمناسبة إجراء الوفاق حصته التدريبية الأخيرة بالملعب الرئيس.
البداية بخداع من سائق الحافلة
وفي بداية ما حدث أمس جاءت الحافلة المخصصة لنقل اللاعبين من الفندق إلى الملعب الرئيس، لإجراء الحصة التدريبية الأخيرة على الساعة الثانية زوالا، وكان من المفترض أن تنطلق الحافلة من الفندق بعد نصف ساعة ولكن الأمر لم يحدث.
طلب دقائق لتناول الغداء ولم يعد إلا بعد ساعة
ومباشرة بعد وصوله إلى الفندق طلب سائق الحافلة من إداريي الوفاق، منحه بعض الدقائق لتناول وجبة الغداء في مطعم الفندق قبل أن يعود لأخذ اللاعبين إلى الملعب، ولكن المعني تعمد التأخر واستغرق ساعة و10 دقائق.
تسبب في تأخر 40 دقيقة عن موعد الحصة
وكان الطاقم الفني للوفاق قد برمج الحصة على الساعة الثالثة بعد الزوال، وهو التوقيت الخاص بمباراة اليوم ولكن سائق الحافلة تسبب عمدا في تأخير انطلاق الحصة، إلى الساعة الرابعة عصرا إلا عشرين دقيقة أي بتأخر 40 دقيقة.
خدعة أخرى من ممثل الاتحادية بخصوص المياه
ولم يتوقف الأمر عند الخداع الذي قام به سائق الحافلة، ليقوم ممثل الاتحادية الغابونية بخداع السطايفية مرة أخرى عندما أكد لهم أنهم ليسوا بحاجة إلى أخذ المياه معهم من الفندق، لأن الماء متوفر في ملعب التدريبات لكنه لم يكن صادقا.
السطايفية لم يجدوا الماء في الملعب وزغلاش أحضره
ولم يكن السطايفية يتوقعون أن المعني يكذب عليهم وتنقلوا إلى الملعب دون نقل المياه من الفندق، ليتفاجأوا في نهاية المطاف بعدم وجود الماء في الملعب ويكتشفوا بأن المعني خدعهم، ليضطر رئيس الوفد زغلاش إلى الخروج واقتناء الكمية المطلوبة من المياه.
حارس الملعب استقبلهم بـ"الڤريڤري" ووضعه في المرمى
واستمرت الاستفزازات في الملعب عن طريق حارسه، الذي استقبل السطايفية بـ"الڤريڤري" الذي وضعه والجميع يتفرجون عليه في أحد المرميي<