هي أول زيارة للرضيع ليث إلى بيت عائلته، بعد أن قضى 28 يوما، من حياته بين مستشفى قسنطينة وتمالوس، لا يدري في أي عالم هو، وكان تسليمه من الطاقم الطبي لوالديه على الساعة الحادية عشرة صباحا في أجواء شهدتها عاصمة الشرق على طول كيلومترين، بين المستشفى الجامعي وحي بن الشرقي.
وتزامنت الأفراح والولائم التي أقامها والد ليث، مع توقيف وحدات الشرطة القضائية لأمن ولاية قسنطينة بالتنسيق مع أمن سيدي مزغيش وفرقة الدرك لتمالوس بسكيكدة، فجر أمس، المسمى "ن.السعيد"، من مواليد 22 أوت 1955 بقابيلار بفرنسا، على مستوى مدخل قرية "قطيط" بسيدي مزغيش، بولاية سكيكدة، عندما كان يقود سيارة من نوع ماروتي زرقاء اللون ملك لزوجته شريكته في قضية اختطاف الرضيع "ليث".
وكان المتهم الذي أوقف بعد مطاردة أمنية شاركت فيها عدة أسلاك أمنية من مختلف الولايات بعد توزيع بيانات تتعلق به شخصيا وبالسيارة التي كان يستعملها في تنقلاته، يحاول اتخاذ مسالك ريفية وغابية منذ نهار الجمعة، عقب علمه بتوقيف زوجته، في سبيل الوصول إلى مقبرة الميلية بولاية جيجل التي ينحدر منها، لزيارة قبر والده لآخر مرة، ولم يفلح المعني في الوصول إلى مبتغاه، إذ تم الإبلاغ عن دخوله تراب ولاية سكيكدة، في ساعة مبكرة من صباح أمس، ليتم استنفار قوى الأمن لغلق جميع المنافذ باتجاه الميلية، قبل أن يسقط في المكان المذكور سابقا، ولم يبد أية مقاومة حال توقيفه، ليتم تحويله مباشرة على مقر أمن دائرة سيدي مزغيش، قبل تحويله على نيابة محكمة الزيادية بقسنطينة، كونها المسؤولة المباشرة على القضية.
المتهم الرئيسي فرّ ظهيرة نهار الجمعة، عقب توقيف زوجته واسترجاع "ليث"، ويمتلك الجنسية الفرنسية، تزوج من أربع نساء، واحدة فرنسية الأصل، ويتعلق الأمر بالمسماة ستيفاني دومينيك فرانسواز مونوت، وهي ابنة برلماني سابق في فرنسا، وتطلق منها، بقرار من محكمة بلفور الفرنسية، قبل أن يهرب إلى الجزائر بعد متابعته في عدة قضايا، فتزوج من امرأة قسنطينية له منها خمسة أولاد، وأعاد الزواج بامرأة من العاصمة قضى معها ثلاث سنوات بعين البنيان، قبل أن تجبره على الطلاق، لتورطه في عملية نصب واحتيال على جار لهما، ليعيد الزواج للمرة الرابعة من المتهمة في هذه القضية، والغريب أن المتهم السعيد.ن عندما هرب من فرنسا عام 1985 دخل مسجد حداد في المنظر الجميل بقسنطينة واعتنق الدين الإسلامي قبل عقد قرانه مع المرأة القسنطينية.
كلمات دلالية :
المتهم الرئيسي في العملية