كشفت مداخلات المختصين في اليوم الدراسي الذي نظمه الفرع النظامي الجهوي لجراحي الأسنان بالعاصمة، المنضوي تحت لواء المجلس الوطني لأخلاقيات مهنة الطب، أمس، عن تجاوزات خطيرة على مستوى عيادات الأطباء منها عدم احترام شروط النظافة، وعدم تعقيم أدوات الجراحة، ما قد يتسبب في تنامي الأمراض التي تنتج عن هذا النشاط، وكذلك عن أهمية الوقاية من منها، بالإضافة إلى توسيع تقنية أخذ صورة للأسنان والفم ودراستها ببرنامج خاص، بدل أخذها بالعجين كما في السابق، لتركيب أسنان اصطناعية.
وكشفت دراسة لفريق من أطباء الأسنان برئاسة الدكتورة بن علجية، على عينة من 118 مريض، و10 عيادات عمومية، عن تجاوزات خطيرة في مستشفى باتنة، فيما يخص شروط نظافة الفضاء الذي يعمل به جراحو الأسنان ومساعدوهم، بالإضافة إلى التقاعس عن تعقيم أدواتهم وعدم احترام إجراءات التنظيف.
وفي هذا السياق قالت المتحدثة إن ”78 من الأطباء لا يحترمون شروط نظافة اليدين و92 منهم لا يستعملون سوائل التنظيف، مثل ماء الجافيل، بالإضافة إلى الدعوة لرفع عدد الممرضين، إذ أن المعدل الحالي هو ممرض لكل 4 أطباء”، حيث اعتبر الأخصائيون هذه النتائج دقا لناقوس الخطر للسلطات المختصة للالتفات إلى هذه التجاوزات ووضع حد لها في أقرب وقت ممكن، ليس فقط في ولاية باتنة بل في كل الولايات.
وصرح رئيس الفرع النظامي الجهوي لجراحي الأسنان بالجزائر العاصمة، عدون جمال، لـ”الخبر”، أن ميثاق أخلاقيات المهنة لاسيما المادة 15 منه، يلزم أطباء الأسنان بمتابعة وتطوير قدراتهم المهنية بما يتماشى وآخر المستجدات العلمية، قصد توفير علاج دون أخطار للناس، وحمايتهم من الأمراض الخطيرة التي تنتج عن هذا النشاط الحساس، باعتبار أن الفم قناة تربط الجسم بالعالم الخارجي.
كلمات دلالية :
عيادات طب الأسنان