وهو ما تسبب في إفلاس شركاته والتي عرفت عصرها الذهبي في الفترة ما بين 2000 حتى 2002، كما كان الآمر بالصرف والمسؤول عن شراء واستئجار جميع العقارات الفاخرة في باريس، واستفاد من نسبة 5 بالمئة في حسابه الشخصي عن كل عمليات مجموعته.
وحسب ما نقله موقع "لو جون أفريك" فالمحاكمة انطلقت الإثنين المنصرم في غياب المتهمالرئيس عبد المؤمن رفيق خليفة الذي رفضت الجزائر تسليمه للقضاء الفرنسي، حيث انطلقتجلسات الاستماع للمتهمين العشرة ومن بينهم الزوجة السابقة للخليفة نادية عميروش،والموظفين السابقين بشركة الخليفة للطيران، المتابعين بخيانة الأمانة والمشاركة فيالاختلاس والإفلاس، في القضية التي تتعلق بأربعة ملفات لها علاقة بمجمع الخليفة، أولهايتمثل في الاستحواذ على مبلغ 35 مليون أورو، وبيع فيلا بكان بنصف ثمنها، والشققالفاخرة المستأجرة لصالح عائلة ومعارف وموظفي الخليفة، وبيع ثلاث طائرات
للخطوط الجوية الخليفة بمبلغ 5 .5 مليون أورو.
وكشفت رئيسة الجلسة فابيان سيرداي غارنييه في الشق الأول للقضية والمتعلق بالشققالمستأجرة، عن مدى سوء التسيير الذي كان حاصلا في مجموعة الخليفة من خلال إحصائهالـ13 شقة تم استئجارها في أرقى أحياء باريس، وتم منحها لكبار المسؤولين والمقربينوأصدقاء عبد المؤمن خليفة.
ولدى استجواب المتهمة طايبي سكينة، المديرة العامة السابقة للخليفة للطيران، والتي سبقوأن أدانتها محكمة جنايات البليدة بعقوبة السجن لـ15 سنة، مع أمر بالقبض بعد هروبها إلىفرنسا سنة 2003، تبين أن هذه الأخيرة استفادت من سخاء رئيسها عبد المؤمن، وزوجهاطبيب الأسنان الذي اشتغل في الخليفة للطيران، حيث استأجر لهما الخليفة شقة في أفخر مدنباريس وتم دفع مقابل إيجارها الشهري 3860 أورو بدون احتساب باقي النفقات، وعند تساءل رئيسة المحكمة في استجوابها للمتهمة، ومطالبتها بتفسير هذه المزايا لموظفي مجمعالخليفة؟، خاصة أن الشقة لم يشغلها الزوجان إلا نادرا؟ ومن يدفع الفواتير؟ تقول المتهمة"ط، س" بصوت خافت، بأن مديرها "عبد المؤمن كان يريد أن يوفر كافة الظروف المتاحةلإطارات الشركة دون التفكير في النفقات. وأنها لم تكن على علم بالمبالغ المدفوعة مقابلالشقة التي شغلتها وزوجها وكانت تشغلها مرتين في الشهر، لتواجهها رئيسة الجلسةبمحاضر سماع عبد المؤمن خليفة والتي قال فيها إن هذا الامتياز تم تقديمه للسيدة طايبيكمكافأة لها لما قدمته للشركة".
فيما أكد المتهم كريم إسماعيل والذي حكم عليه أمام محكمة البليدة بـ20 سنة سجنا، حيثشغل منصب نائب رئيس بنك الخليفة بالجزائر، بأنه لم يكن ليطرح الأسئلة ويستفسر مديرهعبد المؤمن عن النفقات، حيث استفاد من شقة مستأجرة بباريس في جوان 2001، قبل أنيستفيد من منزل آخر تم شراؤه من قبل مجمع الخليفة في نهج "كيلبر" تم دفع ثمنه من قبلالخليفة للطيران عن طريق تحويل بنكي من الجزائر في 2002 بثمن 909.700 أورو،لتستفسره رئيسة الجلسة عن كل هذه الامتيازات التي استفاد منها من مجمع الخليفة؟ ليرد"لم نكن نطرح الأسئلة، كنت أسافر دائما وبالمجان وكنت أتلقى الأوامر من رئيسي خلالعملي في مجمع الخليفة".
فيما صرحت نادية عميروش الزوجة السابقة للخليفة "صيدلانية التكوين"، لدى استجوابهامن قبل هيئة محكمة نانتير، عن تهم الإخفاء والإفلاس وخيانة الأمانة ضد شركة الخطوطالجوية خليفة، بأنها استفادت من سخاء زوجها لضمان الرخاء لها ولابنهما، حيث اشترى لهاعبد المؤمن بيتا بطابقين مجاور لبرج إيفل، تم دفع ثمنه من قبل خليفة للطيران بمبلغ 1.2مليون أورو، وشقة ثانية تم شراؤها سنة 2002 باسمها بمبلغ 1.3 مليون أورو، وقالت إنهفعل ذلك ليضمن حماية لها ولابنهما، لكنها باعتها سنة 2009 بعد انفصالها بسنوات وبمبلغ1.9 مليون أورو.
وفي إجابتها على أسئلة المحكمة عن المبالغ التي كان يدفعها زوجها؟ ردت "زوجي هو من يتكفل بمصاريف البيت وبراحتي أنا وابنه، ومرات كان يدفع نقدا وأخرى باسم الخليفة للطيران، أو عن طريق شيكات" فيما نفت علاقتها بالتهم المنسوبة إليها، مشيرة إلى أن زوجها كان يقرر كل شيء ولا يخبرها بالتفاصيل.
كلمات دلالية :
الخليفة، زوجته السابقة