اجتماع مجلس الإدارة يؤجل مرة ثانية والفريق يتوجّه إلى المجهول

 إضافة إلى مواضيع أخرى تتعلق بمستقبل مدرب الشباب فؤاد بوعلي الذي ينتظر اتصال الإدارة للشروع في التحضير للموسم المقبل، فضلا عن اللاعبين الذين تنوي الإدارة تسريحهم والأسماء التي تريد استقدامهم، لكن الذي حدث أمس هو خروج الإدارة بتأجيل جديد للإجتماع لأسباب تنظيمية حسب تعبير الإدارة دون أن تمنح توضيحات أكثر.

الإجتماع يؤجل إلى تاريخ غير محدّد

ولم تحدد الإدارة البلوزدادية التاريخ الذي سينعقد فيه الإجتماع واكتفت بالتأكيد أن الإجتماع سيؤجل إلى تاريخ لاحق، وقامت بإبلاغ أعضاء مجلس الإدارة بالخبر أمس، وهو ما يزيد من تعقيد الأمور لأنه التأجيل الثاني على التوالي في ظرف أسبوع، بعدما تأجل الخميس الماضي عقب مغادرة رئيس النادي الهاوي مقر الإجتماع بعد نصف ساعة من حضوره بسبب تأخر وصول رئيس مجلس الإدارة عز الدين ڤانة، ليدخل الطرفان في جدال حاد ويحدد نهار اليوم لعقده لكن مرة أخرى يؤجل لأسباب غامضة، ولو أن مصادرنا تحدثت عن أن كالام رفض استلام الدعوة لحضور الإجتماع.

ڤانة يؤكد استقالته، لكنه لم ينسحب من منصبه

ومن المفترض أن يضع ڤانة استقالته اليوم أمام أعضاء مجلس الإدارة مثلما سبق وصرح بذلك في مناسبات كثيرة، فهو مازال يصر على موقف الإنسحاب من الشباب وعدم البقاء على رأس الإدارة البلوزدادية. وكان ڤانة قد اتخذ قرار الإستقالة منذ تعليق راية "أنت كذاب" في مباراة وفاق سطيف المتأخرة، وهو ما لم يهضمه وقرر الإنسحاب نهائيا، إلا أن تأجيل الإجتماع سيؤجل إيداع ڤانة استقالته، ما يعني أنه لم ينسحب من منصبه بشكل رسمي لكنه يرفض الخوض في مسألة الإستقدامات، مؤكدا أنه مستقيل وترك المهمة للرئيس المقبل.

تأجيله لا يخدم الشباب على الإطلاق

وكان من المفترض أن يناقش الإجتماع المقرر اليوم عدة أمور عالقة تتعلق بمستقبل الفريق، لكن تأجيله من شأنه أن لا يخدم الفريق على الإطلاق، خاصة أن الأندية الأخرى قطعت أشواطا في عملية الإستقدامات، وحتى اللاعبين الذين كانت تستهدفهم الإدارة البلوزدادية شرعوا في مفاوضات مع أندية أخرى على غرار شيبان، عواج وحتى نساخ، وبات الوقت ليس في مصلحة الشباب والمسيرون مطالبون اليوم بالخروج بحل عاجل للأزمة التي يتخبط فيها المسيرون.

الأنصار يحمّلون الإدارة عواقب ما سيحدث

وفي هذه الأثناء يعيش الشارع البلوزدادي على أعصابه بسبب الغموض الذي يلف الفريق وباتوا يخشون الأسوأ في الأيام المقبلة، وهو ما جعلهم يمهلون المسيرين إلى غاية اليوم لوضع الخلافات جانبا وعقد الإجتماع والخروج بقرارات هادفة. لكن التأجيل أعاد الأمور إلى الصفر وحمل الأنصار مسؤولية ما يحدث، وأكدوا أنهم لن يسكتوا وفريقهم يمر بأسوأ أيامه ويتوجه إلى المجهول، بعدما علقوا آمالا حول اجتماع اليوم والقرارات التي كان من المفروض أن يصدرها.

يفكّرون في وقفة أخرى في الأيام المقبلة

ولم يخف البلوزداديون امتعاضهم من الإدارة التي فشلت للمرة الثانية في عقد اجتماع إداري لمناقشة مستقبل الفريق، الأمر الذي جعل الأنصار يشرعون في تحضير وقفة أخرى في الأيام المقبلة دون أن يكشفوا تاريخها أو نوع المبادرة التي سيقومون بها. وحمل أبناء العقيبة الإدارة مسؤولية ما يحدث في الأيام المقبلة، خاصة أن الشباب يتوجه بخطى ثابتة نحو المجهول وينذر بصيف ساخن في الأيام المقبلة، وهو ما كان يخشاه البلوزداديون.

--------------------------------------------------

في وقت يطالب الأنصار برحيل الجميع...

ڤانة: "أجّلت الإجتماع لأن كالام رفض استلام الدعوة"

بعد قرار تأجيل الإجتماع الإداري الذي كان مقررا أمس في الدار البيضاء، كان لابد من العودة إلى رئيس مجلس الإدارة عز الدين ڤانة لتسليط الضوء على ما يحدث، وأكد ڤانة أن من أبرز أسباب تأجيل الإجتماع هو عدم استلام رئيس النادي الهاوي للدعوة مثلما كان متفقا عليه، محملا إياه المسؤولية للمرة الثانية، وقال في هذا الصدد: "كان من المفروض أن نجتمع غدا الخميس، لكني اضطررت لتأجيل الإجتماع بسبب رفض كالام استلام الدعوة، وبالتالي لم يعد له داع وأفضل أن لا أتحدث كثيرا في الأمر حتى لا أدخل في حرب كلامية معه".

"لو وضعت استقالتي فسيُبعد الفريق من الإحتراف"

وكان من المفترض أن يضع ڤانة استقالته أمس أمام أعضاء مجلس الإدارة، كما تحدث عن أن القوانين تسمح له بعقد الإجتماع دون حضور كالام من خلال تأجيله ساعة واحدة فقط، وبرر ڤانة تأجيله مرة أخرى لكي لا يتسبب في غلق شركة ذات أسهم ويبعد الفريق من الإحتراف بطريقة آلية، وأوضح قائلا: "كان يمكنني عقد الإجتماع دون حضور كالام من خلال تأجيل انعقاده ساعة فقط، وبعدها أودع استقالتي أمام الأمين العام للفريق وسيرسلها مع السجل التجاري للشركة، لكن إن قمت بهذه الخطوة فسأتسبب في زوال الشركة وحلها نهائيا وهذا يعني إبعاد الفريق من الإحتراف، لكني لم أرغب في حدوث هذا الأمر".

"أطلب من الأنصار التأكد من كلامي لدى أهل الإختصاص"

واستطرد ڤانة في حديثه وأصر على توجيه رسالة إلى الأنصار يطلب منهم العودة إلى أهل الإختصاص، ليتأكدوا من صحة حديثه حتى لا يعتبرونها مجرد كلام مستهلك يكسب به المزيد من الوقت، وقال في هذا الصدد: "أطلب من الأنصار أن يعودوا إلى أهل الإختصاص والعارفين بقوانين تسيير المؤسسات ليتأكدوا من صحة كلامي، لأنه لو سلمت استقالتي عبر السجل التجاري فهذا يعني زوال الشركة والخروج من الإحتراف، ومن غير المعقول أن أقوم بهذا الأمر".

"الأولوية لإنقاذ الفريق وسنستقدم لاعبين أو ثلاثة فقط"

وجاء تأجيل الإجتماع في وقت يعيش الأنصار على أعصابهم وكانوا يترقبون الخروج بقرارات تعيد الهدوء لفريقهم، في وقت يطالعون أخبار الفرق الأخرى تدعم صفوفها بأفضل اللاعبين وأحيانا بالأسماء التي كانت قريبة من الإنضمام إلى الشباب، إلا أن ڤانة قلل من الأمر وأكد أن الأولوية لإنقاذ الفريق إداريا، وأضاف قائلا: "في اعتقادي الأولوية في الوقت الحالي لإنقاذ الفريق قبل كل شيء، ويأتي هذا قبل الحديث عن الإستقدامات لأننا لسنا في حاجة إلا للاعبين أو ثلاثة ندعم بها بعض المناصب، نملك فريقا رائعا ومتكاملا ولسنا قلقين من هذا الجانب بقدر القلق حول مستقبل الفريق في ظل ما يحدث".

"سوجي تحصل على ورقة تسريحه ومنحت له مستحقاته من مالي الخاص"

وتحدث ڤانة عن تسريح اللاعب النيجيري سوجي من الفريق عقب لقائه به أول أمس معه وتوصلهما إلى اتفاق بالتراضي، إذ أكد ڤانة أنه اضطر إلى منح سوجي مستحقاته المالية من ماله الخاص على حد تعبيره، وقال في هذا الصدد: "تم تسريح سوجي بصفة رسمية بعدما التقيت به مساء أمس (يقصد أمسية الثلاثاء) وتوصلنا إلى اتفاق بالتراضي يرضي الطرفين، ومنحته وثيقة تسريحه ومستحقاته المالية التي أؤكد أنها كانت من مالي الخاص، وذلك حتى نبقي على صورة الفريق في التعامل مع اللاعبين الأجانب ولا نتعرض إلى مشاكل مع سفارات بلداهم مستقبلا".

"طاليس وعلي موسى كملوا علينا بتجميد رصيد الفريق"

وتوقف للحديث عن قضية تجميد رصيد الفريق بعد الدعوتين القضائيتين التي رفعها كل من طاليس وعلي موسى بسبب مستحقاتهما المالية العالقة منذ مواسم، وقال في هذا الصدد: "حتى طاليس وعلي موسى كملوا علينا بسبب تجمديهما رصيد الشركة المالي في وقت كنا نريد تسديد مستحقات اللاعبين المالية، لكن هذا التجميد أجّل الأمور إلى وقت لاحق وزاد من متاعبنا".

"سنذهب بعيدا مع الإسماعيلي وأشكّ في تصرفات أنڤان"

ولم يفوت ڤانة فرصة الحديث عن قضية اللاعب البينيني باسكال أنڤان، والذي أسال الكثير من الحبر عقب توقيعه في الإسماعيلي وتأكيد إدارة الشباب أنه مازال مرتبطا مع الشباب والوثيقة التي تتحدث عنها إدارة الإسماعيلي لا تعتبر ورقة تسريح حسبه: "الوثيقة التي يتحدث عنها الإسماعيلي مجرد توقيع لمحضر اتفاق وليس قرار تسريح، وسنذهب بعيدا معه لأن الإتحادية الجزائرية تحضر لمراسلة الفريق وتؤكد عدم تسريحه وسنستعيد حقنا، وإن كانت متمسكة باللاعب فما عليها إلا تسديد مستحقات الفريق المالية، وبكل صراحة بدأت أشك في تصرفات أنڤان في مباراة الذهاب وتضييعه هدف محقق وإصابته في مباراة الإياب، وأعتقد أنها ليست مصادفة وقد لا نقبل عودته إذا ما تثبت الأمر".

--------------------------------------------------

كما أشرنا في عدد سابق إلى أن اللاعب النيجيري سوجي أونومي سيكون أول المسرحين من الفريق، عقب قرار الطاقم عدم الإحتفاظ به من جهة ورغبة اللاعب في المغادرة، استلم اللاعب وثائق تسريحه أمس ليكون ثاني المغادرين من الشباب بعد باسكال أنڤان الذي مازالت قضيته تصنع الحدث، بسبب شرعية مغادرته من عدمها وتأكيد الإدارة البلوزدادية أنها لم توقع ورقة تسريحه.

التقى ڤانة وتوصّل إلى حلّ بالتراضي

وكان الموعد مساء أول أمس في بومرداس عندما التقى سوجي برئيس مجلس الإدارة عز الدين ڤانة في مكتبه، رفقة مناجير الفريق صمادي والأمين العام حدوش من أجل مناقشة تسريحه من الشباب بما أن اللاعب موافق ويريد المغادرة، وكانت الأمور محسومة من قبل بعدما ووافق سوجي على نيل ثلاثة رواتب من التي يدين بها على أن ينال ورقة تسريحه، وبعد مفاوضات أخيرة أول أمس وافق سوجي على ذلك ووقع ڤانة على وثيقة التسريح في هدوء.

لم يتمكن من فرض نفسه في الشباب

وأدرك سوجي أنه لم يتمكن من فرض نفسه في التشكيلة البلوزدادية ولم يسجل إلا هدفين فقط، الأول كان في البطولة أمام شبيبة القبائل مانحا الفوز لفريقه في تيزي وزو والهدف الثاني كان في الكأس العربية في شباك نادي "نوفال ستيل" من جزر القمر، ومع مجيئ بوعلي لم يتمكن سوجي من نيل ثقة مدربه ومع مرور الوقت وجد نفسه في كرسي الإحتياط قبل أن يصبح خارج حساباته نهائيا، ليتأكد أن لا مكان له في الشباب وأكد استعداده للمغادرة، خاصة أنه عانى من الجانب المادي كثيرا وهو ما زاد في رغبته في الرحيل.

سوجي: "قضّيت أياما رائعة في بلوزداد"

وكان لنا حديث مع سوجي قبل سفره إلى مالطا أين كان يقيم قبل مجيئه إلى الجزائر، أكد أن يشعر بالأسف لمغادرته الشباب بعدما قضى أياما رائعة في الجزائر مع اللاعبين، وقال في هذا الصدد: "توصلت إلى اتفاق مع الإدارة بالتراضي وللأسف سأغادر شباب بلوزداد، لكن لا يفوتني أن أؤكد أني قضيت أياما رائعة في الشباب مع اللاعبين والطاقم الفني وأشكر الجميع على وقفتهم معي".

"لا أنسى الأنصار وأتمنّى لهم كل التوفيق"

وتحدث سوجي عن الأنصار وقال أنه لا ينساهم أو الأجواء التي كانوا يصنعونها في المدرجات، مؤكدا أنه حاول أن يكون عند حسن ظنهم، لكن عدة عوامل حالت دون تحقيقه ذلك، وقال في هذا الصدد: "أشكر الأنصار على تعاملهم الرائع معي طيلة الموسم، ربما كانوا ينتظرون مني الكثير، وأتمنى لهم كل التوفيق والفريق الموسم المقبل ويحققوا نتائج في المستوى".

--------------------------------------------------

مازال الشارع البلوزدادي يترقب قضية الصندوق الوطني للتوفير والإحتياط المرشح الأول للإستثمار في الشباب، لكن منذ إعلان رئيس الرابطة محفوظ قرباج عن الخبر، إذ كشفت مصادر مطلعة أن القضية قد تأخذ الكثير من الوقت أكثر من الذي كان يتوقعه الجميع، ليس فقط بسبب الموافقة النهائية من الحكومة لأن الوزير الأول منح الضوء الأخضر، بل القضية باتت لدى طاولة وزارة المالية التي ستفصل في الملف.

أخبار تؤكد عن إبقاء "كناب" مموّلا للفريق فقط

وفي هذه الأثناء أكدت مصادر لا يرقى إليها الشك أن الصندوق الوطني للتوفير والإحتياط- لما تلقى الضوء الأخضر من الوزير الأول- كان عليه انتظار الموافقة من وزارة المالية، لكن الذي حدث- حسب مصادرنا- هو أن الموافقة تمت على أساس تمويل الفريق فقط وليس الإستثمار على غرار ما قامت به سوناطراك في أندية أخرى، وهو ما يعني أن الأمور عادت إلى الصفر وكل ما يقال حول مجيئ الشركة مجرد كلام لا غير والأمر لا يعدو أن يكون تمويلا للفريق فقط.

"كناب" راسلت وزارة المالية لتأكيد رغبتها في الإستثمار

لكن إدارة "كناب" أعادت صياغة رسالة أخرى تؤكد أنها ممول الفريق منذ مواسم، لكنها تريد أن تستثمر في الشباب من خلال شراء الأسهم لتوضيح الصورة للوزارة الوصية أكثر. وفي انتظار الرد على الطلب، فالأكيد هو أن القضية ستأخذ الكثير من الوقت من خلال دراسة المسألة بتمعن قبل إصدار القرار الأخير، في وقت يمر الفريق بأزمة حقيقية والأنصار يهددون بوقفة أخرى.

طموح البلوزداديين قد يتبخّر

ومع مرور الوقت بدأ الشك يتسرب إلى نفوس البلوزداديين أكثر بخصوص هذه المؤسسة، بسبب التزامها الصمت وعدم القيام بإعلان رسمي حول قرار استثمارها في الشباب أو تنفيه، وهو ما زاد من قلق الجميع. وكانت بعض الأصوات قد تعالت من هنا وهناك حول المؤسسة بين مؤيد لمجيئها واعتبارها الحل الأمثل لإخراج الفريق من الأزمة التي تعصف