ويهدف الإجراء لمنع أية محاولة للإخلال بالأمن والنظام أثناء إجراء الامتحان. رفضت اللجنة الأمنية لولاية غرداية، برئاسة الوالي، طلبا واقتراحا تقدم به أعيان في المنطقة للفصل بين التلاميذ من طرفي النزاع أثناء إجراء امتحان البكالوريا، وقررت أن تجري الامتحانات في مراكز مختلطة كما جرت العادة دون أي تغيير. ورغم المخاطرة الأمنية، فإن مصدرا مسؤولا من ولاية غرداية أكد أن قرار الإبقاء على قوائم التلاميذ كما هي مختلطة جاء بعدما أثبتت التجربة أن الشباب لا علاقة لهم بالعنف، حيث يدرس أكثر من 8 آلاف طالب وطالبة في جامعة غرداية في أفواج مختلطة. وأكد المصدر ذاته أن وزارتي التربية والداخلية قررتا السماح لقوات حفظ النظام ومكافحة الشغب بالتدخل في مراكز امتحان البكالوريا، عند الاقتضاء. وحصرت تعليمة والي غرداية حالات التدخل في وقوع مناوشات بين الطلبة تهدد بوقف الامتحان، وقررت أن أي تدخل لا يتم إلا بتسخيرة من رئيس مركز الامتحان. ويمتحن في غرداية 12 ألف مرشح لنيل شهادة البكالوريا، منهم 3 آلاف مرشح حر. وتتخوف مصالح الأمن من وقوع اضطرابات أثناء أو بعد امتحان شهادة البكالوريا، حيث وقعت في سنوات ماضية أعمال عنف محدودة بعد انتهاء الامتحانات نهاية السنة. ووصلت قوات إضافية من وحدات الصاعقة التابعة للدرك الوطني إلى مدينة غرداية، قبل أقل من 24 ساعة عن انطلاق امتحان البكالوريا، للمساعدة في ضبط الأوضاع بالمدينة. وأنهت وحدات التدخل وقمع الشغب وقوات الصاعقة التابعة للدرك الوطني تمركزها في المواقع الحساسة.