نشرت أمس الشبكة الجزائرية للطفولة "ندى" تقريرها السنوي الخاص بوضعية الطفولة في الجزائر لسنة 2014، بمناسبة اليوم العالمي للطفولة، حيث كشفت في بيان استلمت "الشروق" نسخة منه عن واقع أسود وأرقام مرعبة، تتصاعد من عام لآخر، في ظل غياب قانون لحماية الطفولة في الجزائر، والذي لازال قيد المشاورات وحبيس الأدراج والأرشيف.
واستهلت شبكة ندى تقريرها السنوي، بنشر آخر الأرقام المتعلقة بتجربة الرقم الأخضر "أناأسمعك 3033" التي امتدت إلى جميع الولايات، وباتت الملاذ الأخير لعدد كبير من الأطفالالذين وجدوا في هذا الرقم ملجأ ومتنفسا، للبوح بمشاكلهم ومعاناتهم اليومية.
واتصل بالرقم الأخضر في الفترة الممتدة من 1 جوان 2013 إلى 1 جوان 2014 أزيد من16115 طفل من مختلف مناطق الوطن، منهم 4787 طفل تعرضوا إلى سوء معاملةواستغلال اقتصادي في العمالة والتسول، في حين راح 2465 طفل ضحية تفكك أسري نتيجةالطلاق وخلاف الوالدين والأقارب، والأخطر في التقرير الخاص بالرقم الأخضر هو استغاثة913 طفل بالمختصين لإنقاذهم من الاعتداء الجنسي والاغتصاب والتحرش الممارس ضدهمداخل الوسط الأسري من طرف الأولياء والأقارب والإخوة، في حين اتصل 645 طفل لإنقاذهممن الاستغلال الجنسي من طرف شبكات الدعارة، التي تتاجر بهم في الشوارع والقاعاتالمظلمة، ما يعني أن الاعتداءات الجنسية طالت 1700 طفل اتصلوا بالرقم الأخضر.
وبالنسبة لتعديلات الدستور، طالبت شبكة ندى بتعديل العديد من المواد التي لم تقدم حمايةكاملة للطفل، على غرار إلزامية الفحص الجسمي للأطفال ضحية اعتداءات وسوء معاملة،حيث اقترحت الشبكة ضرورة إضافة الفحص النفسي أيضا، بالإضافة إلى رفع سنالمسؤولية الجزائية من 10 سنوات إلى 16 سنة، وتقديم الحماية لمختلف شرائح الطفولةدون تمييز.
كلمات دلالية :
الهاتف أنقذ 1700 طفل