عقب تصريحات لهم في وسائل الإعلام الليبية بعد الحرب التي شنها اللواء الركن المتقاعد خليفة بلقاسم حفتر ضد الجماعات الإرهابية المسلحة.
ويتطابق اسم الجماعة الليبية المسلحة "اليد الحمراء"، حسب بعض الليبيين مع تلك التي أسست قبل نصف قرن، والتي كانت تغتال الجزائريين والمجاهدين إبان الثورة الجزائرية. ويشكك الليبيون في ارتباط "اليد الحمراء الجديدة" بفرنسا كون هذه الأخيرة من بين الدول التي قرعت طبول الحرب على نظام العقيد معمر القذافي وإسقاطه بتعاون من الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، ولا تزال تتدخل في الشأن الداخلي إلى غاية اليوم.
ومن بين الذين طالتهم التصفية الجسدية، أمس الأول، رئيس تحرير صحيفة برنيق الليبية والناشط الحقوقي "مفتاح بوزيد"، قبل أن يتم اغتيال "إبراهيم السنوسي" مدير فرع المخابرات في بنغازي.
وكان الضحية الأول "بوزيد" قد تحدث في قناة ليبية عن لقاء جمعه بحفتر لمعرفة وجهة نظره، قبل أن يؤيده فيما يقوم به. كما انتقد الضحية الإرهاب والإرهابيين مما كلفه حياته. وهو صحفي خريج معهد العلوم السياسية ومتزوج، وأحد ركائز جريدة "قورينا" سابقا. ويعد ثالث رئيس تحرير جريدة "برنيق" منذ 2011، بينما سارع المركز الليبي لحرية الصحافة إلى شجب عمليات الاغتيال ضد النخبة والكوادر الليبية. وطال الاغتيال العقيد إبراهيم السنوسي، مدير فرع المخابرات في بنغازي كونه من المؤيدين للواء حفتر.
وقالت مصادر مطلعة لـ "الشروق" أمس،إن اغتيال العقيد جاء عقب كشفه لمخطط يهدف إلى ضرب الاستقرار. وهي التصريحات التي أدلى بها هذا الأخير إلى وسائل الإعلام المرئية، ومن بين ما جاء في تصريحاته قبيل اغتياله أن اجتماعا حصل قبل أيام في مزرعة تقع بمنطقة سيدي فرج حضره ضباط من مختلف الدول منها تركيا وقطر وفرنسا يقودهم يوسف المنقوش، رئيس الأركان السابق في الجيش الليبي، وبعض الأطراف منهم ممثلو أنصار الشريعة. وكان الاجتماع يهدف، حسب العقيد المغتال، إلى كيفية إنجاز معسكرين لتدريب الجيش المصري الحر وتدريب مصريين وسوريين وتونسيين للقيام بعمليات ضد الجيش المصري والجيش التونسي وتم تحديد الموقعين في مدينتي بنغازي ودرنة اللبيتين.
واتهم العقيد عدة أشخاص بخطف شخصيات عسكرية ومدنية وثوار في بنغازي واغتيالهم، وابتزاز البعض وتمويلهم للجماعات المتشددة والجماعات الإرهابية.
كلمات دلالية :
"اليد الحمراء"