من حاضنة مصلحة الولادة بالمستشفى الجامعي بن باديس بقسنطينة، وكان والد الرضيع وهو تاجر، قد تلقى صباح أمس، مكالمة هاتفية من المصلحة، تسأله إن كان قد أخذ ابنه، لأجل استكمال بعض التحاليل التي طلبتها منه المصلحة، وهو ما جعل كل العائلة تهرع إلى المصلحة الاستشفائية، لتتأكد من حادثة الاختفاء.
وقال عمّ الطفل لـ"الشروق" اليومي، إن الصغير ليث محفوظ، بقي في المستشفى بسبب إصابته بمرض عابر وكان من المفروض أن يغادره خلال الساعات القادمة، بينما غادرت والدته المستشفى بعد عملية قيصرية في الواحد والعشرين من الشهر الحالي، بعد يومين من إنجابها أول أبنائها من الذكور، بعد ابنتين دون سن الرابعة، وخطف الرضيع الصغير ليث، الأنظار منذ ولادته، بجماله وبلون عينيه الخضراوين، وتأكدت حادثة الاختطاف مع مرور الوقت، عندما ظهرت شاهدة من ضمن المريضات في المصلحة التي كانت تنتظر موعدها لإجراء عملية قيصرية، فحسب مصدر من العائلة المفجوعة، فإن الشاهدة لمحت رجلين أحدهما شاب وآخر كهل، دخلا الطابق الأول، حيث رقد الرضيع فجر أمس الثلاثاء، وهي الشهادة التي هزت العائلة، وأدخلتها في دوامة من القلق على ابنها، في الوقت الذي سارعت مصالح الأمن بقوة وبسرعة، إلى المصلحة منذ صباح أمس، وحققت مع الطاقم الطبي من مختصين وممرضين، والذين من المفروض أنهم كانوا في المناوبة الليلية، كما تم التحقيق مع الحارس الذي ربما غاب عن مكانه لحظة وقوع الجريمة، وتواصلت التحقيقات مع كامل المشرفين على المصلحة، في الوقت الذي رفض كل من حاولنا الاتصال بهم التعليق على الحادثة واكتفى غالبيتهم بالقول إن الحديث مؤجل إلى غاية استكمال التحقيقات، بينما عاشت المصلحة التي صارت كل حوامل الشرق الجزائري خاصة أم البواقي وسطيف وجيجل وميلة، تصب فيها، حالة من الفوضى وهناك من أخذ زوجته الحامل وغادر إلى عيادة خاصة.
كلمات دلالية :
اختطاف رضيع