رغم أن عدد اللاعبين فاق نصف المستدعين بعد التحاق مجاني، الوافد الجديد أڤوازي وسوداني أمس، ما جعل البوسني لا يشرع في ضبط برنامجه التحضيري الخاص بالجانب التكتيكي، تحسبا لخرجة "الخضر" في التاسع من شهر جوان المقبل إلى البينين، لكنه مع اقتراب موعد اللقاء الودّي أمام منتخب بوركينافاسو سيدخل في صلب الموضوع، وسيشرع في العمل التكتيكي للوقوف على مدى جاهزية أشباله لقمذة "كوتونو".
تمارين بدنية يومية لشحن البطاريات
البوسني الذي سبق له أن ضبط تربصا للمنتخب الوطني في فرنسا بلاعبين اثنين هما بوعزة وڤديورة، لم يثنه النقص العددي عن تطبيق البرنامج البدني الذي ضبطه، إذ برمج لكل من يوجدون في مركز سيدي موسى إلى عمل بدني بغية شحن بطارياتهم، تحسبا للمبارتين المهمتين اللتين تنتظران الجميع أمام البنين ورواندا، حيث تميزت الأيام الأولى لهذا التربص بتمارين يومية سواء على أرضية ميدان سيدي موسى أو في قاعة تقوية العضلات.
حجم العمل ليس مرتفعا لأننا في نهاية الموسم
وعكس ما كان عليه الحال في جنوب إفريقيا يوم سطر البوسني للاعبيه برنامجا بدنيا شاقا، جعلهم يشتكون منه ولو متأخرين في صورة قادير وفغولي اللذين أرجعا تراجع مستواهما إلى كثافة البرنامج الذي أجرياه مع المنتخب في وقت حسبهما لم يكونا بحاجة لذلك، فإن حجم العمل هذه المرة حسب ما أكّده لنا اللاعبون لم يكن كبيرا لأن الرجل يدرك أننا في نهاية الموسم، حيث خرج اللاعبون من موسم شاق لعبوا فيه عددا من المباريات، وبالتالي فهو وإن قرر شحن بطارياتهم من جديد إلا أنه لم يبرمج لهم عملا بدنيا شاقا، تفاديا لحدوث إصابات منتخبنا في غنى عنها بعد إصابة كل من زيتي، زماموش وبلكالام ومؤخرا جابو.
الشروع في الجانب التكتيكي غدا
ومع اقتراب موعد مباراة بوركينافاسو الودّية، شرع البوسني في تخفيض وتيرة العمل البدني رغم أنها لم تكن مرتفعة، على أن يشرع في الجانب التكتيكي بداية من الغد لضبط تشكيلته وتجريب خططه أمام وصيف بطل إفريقيا هذا الأحد، تحضيرا لمباراة البينين بعدما يكون التعداد قد اقترب من الاكتمال.
اكتمال التعداد يوم 2 جوان سيسمح له بضبط أموره التكتيكية قبيل البينين
وابتداء من الثاني من شهر جوان الداخل سيكون بوسع البوسني أن يطبق البرنامج الذي ضبطه ومساعداه بحذافيره، لأن هذا التاريخ سيعرف التحاق كل من فغولي، لحسن وبراهيمي الذين سيلعبون مباريات الجولة الأخيرة من "الليغا" الإسبانية هذا السبت، على أن يلتحقوا مباشرة بعدها بتربص سيدي موسى، ما سيسمح لـ حليلوزيتش بأن يضبط أموره التكتيكية في أفضل الظروف تحسبا لمباراة البينين.
-----------------
كل الكوادر تتدرب عاديا في انتظار التحاق البقية...
هاجس الإصابات يبتعد عن المنتخب الوطني و"حليلوزيتش" يشعر بالارتياح لأول مرة
إذا كانت الأجواء التي تحضر بها العناصر الوطنية للمواعيد الكبيرة التي تنتظرها الشهر القادم أمام "البينين" ثم "رواندا" على التوالي في تصفيات كأس العالم 2014 جيدة حيث تسود التدريبات أجواء كبيرة والجميع متحمس من أجل العودة على الأقل بـ 4 نقاط من التنقلين اللذين ينتظرانهم، فإن الناخب الوطني بدا سعيدا جدا وغير قلق بعد أن قيل الكثير بشأنه في الأيام الفارطة خاصة بعد التردد الكبير الذي أبداه قبل الفصل في القائمة النهائية التي استدعاها لهذا التربص. وحسب المقربين منه، فإن أحد الأسباب التي جعلته يشعر بالراحة الآن هي أن كل تعداده يتدرب بطريقة عادية ولعنة الإصابات التي لاحقت المنتخب الوطني في جميع التربصات التي أجراها تحت قيادته غائبة هذه المرة.
شفاء بلكالام جعل كل التعداد يتدرب بطريقة عادية
وجاء شفاء بلكالام من الآلام التي كان يشعر بها في الأيام الأولى من التربص وتدربه في اليومين الأخيرين بطريقة عادية مع بقية زملائه ليجعل كل التعداد المتواجد في سيدي موسى والذي وصل إلى 17 لاعبا أمس بعد التحاق الثنائي مجاني - أغوازي في الصبيحة وسوداني في الأمسية في جاهزية حتى الآن للعب اللقاء الودي المقرر هذا الأحد أمام نائب بطل إفريقيا منتخب بوركينافاسو وهذا في انتظار التحاق الرباعي مهدي مصطفى، قادير وغلام اليوم وجابو غدا الخميس قبل التحاق رباعي "الليغا" الإسبانية براهيمي، فغولي، كادامور ولحسن يوم 2 جوان بعد أن يلعبوا السبت القادم الجولة الأخيرة من الدوري المحلي.
الاستثناء صنعه "زيما" وزيتي فقط، لكن الأمر لم يكن مقلقا
وصنع الاستثناء خلال هذا التربص الثنائي زماموش - زيتي الذي التحق به مصابا وهو ما جعل "حليلوزيتش" يقرر تعويضه منذ البداية، لكن إصابة هذا الثنائي لم تكن مؤثرة لأنه منذ البداية لم يكن معنيا بالمشاركة أساسيا في مواجهتي "البينين" و"رواندا"، كما أن "حليلوزيتش" لم يجد صعوبة في تعويضه خاصة بالنسبة إلى زيتي، حيث كان يوجد في القائمة الاحتياطية التي أعدها "كادامورو" الذي يلعب في منصبه، أمّا زماموش فقد عوضه برفان الذي كان متربصا مع منتخب المحليين. مصادرنا كشفت أن المدرب "البوسني" لم يقلق تماما لغياب زماموش وزيتي خاصة أنه يملك بديلين في مستواهما تقريبا.
"حليلوزيتش" سيتمكن من تطبيق برنامجه المسطر بحذافيره
وسيُمكن تدرب اللاعبين بطريقة عادية دون معاناتهم من أي إصابة، الناخب الوطني من تطبيق برنامجه التحضيري المسطر بحذافيره، حيث سيكون قادرا على إعداد الرسم التكتيكي الذي سيطبق في اللقاء الأول أمام "البينين" المقرر يوم 9 جوان وتحت تصرفه كل اللاعبين وهو الأمر الذي لم يسبق أن حدث له من قبل حيث كانت مشاركة بعض اللاعبين لا تتأكد إلاّ في الساعات الأخيرة التي تسبق اللقاءات وهو ما كان يعيقه كثيرا واشتكى منه مرات عديدة.
سيضع يده على قلبه إلى غاية نهاية الجولة الأخيرة من "الليغا"
وإن كانت كل العناصر الوطنية تتدرب الآن بصفة جماعية، فإن أمل "حليلوزيتش" يبقى في أن تتواصل الأمور على هذا النحو إلى غاية لقاء "البينين" وبعدها أمام "رواندا"، وقبل ذلك سيبقى يده على قلبه خائفا من تعرض أي من لاعبيه لإصابة سواء في التدريبات أو في لقاء "بوركينافاسو" الودي المقرر هذا الأحد وقبلها أيضا بالنسبة للرباعي الناشط في الدوري الإسباني ويتعلق الأمر بـ فغولي - براهيمي - لحسن - "كادامورو" حيث لن يرتاح حتما إلاّ هذا الأحد حين سيدخل هؤلاء اللاعبين تربص "سيدي موسى" وهم في حالة صحية جيدة.
كلمات دلالية :
المنتخب الوطني