سي عمار والحارس الدولي عز الدين دوخة، وقد كانت عملية التوقيع شكلية باعتبار أن اللاعب اتفق مع الرئيس حناشي حول كل شيء، لكن الطرفين فضلا الانتظار إلى غاية أمس للإعلان عن ترسيم انضمام اللاّعب احتراما لأمل الأربعاء مثلما أكد عليه حناشي من قبل، وبهذا فقد فازت الشبيبة بصفقة اللاعب حروش الذي كان محل اهتمام العديد من الأندية على غرار شباب بلوزداد، شباب قسنطينة ووفاق سطيف.
آيت جودي حفزه وهنأه على الانضمام
وقد تزامن ترسيم انضمام اللاعب حروش إلى صفوف الكناري وتقديمه لوسائل الإعلام مع حضور المدرب القبائلي عز الدين آيت جودي، والذي التحق بدوره بالمكتب للتفاوض مع الرئيس حناشي حول تجديده العقد وبقائه على رأس العارضة الفنية القبائلية الموسم المقبل، وقد دار بين حديث هامشي التقني القبائلي واللاعب حروش، إذ هنأه المدرب على التحاقه بصفوف الكناري وحفزه كثيرا على تقديم أفضل ما لديه وإثبات وجوده في التشكيلة.
حروش: "الشبيبة ستفتح لي أبواب المنتخب"
وفي هذا السياق، أكد اللاعب حروش بعد تقديمه لوسائل الإعلام قائلا: "الآن يمكن القول أني قبائلي بصفة رسمية، صحيح أني اتفقت من قبل مع الرئيس حناشي حول كل شيء ولم يبق سوى ترسيم الأمور بشكل نهائي، أعلم جيدا أني قمت بالاختيار الصائب بانضمامي إلى فريق كبير مثل شبيبة القبائل وليس علي سوى إثبات أني أستحق الدفاع عن ألوانه، كما أدرك أن الشبيبة بوابة لتحقيق أهدافي المتمثلة في الالتحاق بصفوف المنتخب الوطني شأني شأن أي لاعب طموح، أتمنى التوفيق في هذه التجربة وأذهب إلى أبعد الحود مع الكناري".
"المشاركة في رابطة الأبطال في أول موسم لي أفضل سيناريو"
من جهة أخرى، أكد اللاعب حروش أن المشاركة في رابطة الأبطال الإفريقية كانت حافاز بالنسبة إليه لاختيار اللعب في الشبيبة، موضحا ذلك في قوله: "من المؤكد أن شبيبة القبائل فريق كبير وكل لاعب يتمنى حمل ألوانها، خاصة أنّها تلعب دائما الأدوار الأولى وتتنافس على الألقاب، لكن المشاركة في رابطة أبطال إفريقيا كان أكبر حافز لي، فلعب هذه المنافسة في أول موسم لي مع الشبيبة يعتبر أفضل سيناريو، وسأحاول قدر المستطاع تقديم أفضل ما لدي للقيام بمشوار إيجابي مع الشبيبة".
"أعرف عدة لاعبين في الشبيبة والمنافسة لا تخيفني"
في نهاية حديثه، تطرق اللاعب حروش إلى علاقته مع الكثير من اللاعبين، وأكد قائلا: "من بين الأمور التي جعلتني أختار الشبيبة هي أني أعرف العديد من اللاعبين في هذا الفريق وتربطني بهم علاقة طيبة، وهو ما سيجعلني لا أجد صعوبة كبيرة في التأقلم والاندماج مع محيطي الجديد، أما بخصوص المنافسة على المناصب فأعلم جيدا أنها ستكون شديدة، لكن المنافسة لا تخيفني أبدا، فإذا كنت قد قبلت خوض هذه التجربة، فهذا لأني أثق كثيرا في الإمكانات التي أتمتع بها وأعرف ماذا يمكنني تقديمه لهذا الفريق".
اجتمعا أمس في مقر إقامة الرئيس…
آيت جودي يمدد رسميا وحناشي يشترط عليه البطولة ودور المجموعات
مثلما كان متوقعا، تأكد أن المدرب آيت جودي سيبقى رسميا الموسم المقبل على رأس العارضة الفنية للكناري، وهذا بعد توصله إلى أرضية اتفاق مع الرئيس حناشي حين التقى الرجلان ظهيرة أمس في مقر إقامة الرئيس وتبادلا أطراف الحديث وقيّما حصيلة الموسم المنقضي، والتي كانت إيجابية إلى أبعد الحدود بالنسبة للمدرب القبائلي الذي تمكن من تحقيق أهداف الفريق، وذلك باحتلال المرتبة الثانية التي منحته تأشيرة المشاركة في رابطة الأبطال وكذلك تنشيط نهائي كأس الجمهورية، ومن جهة أخرى فإن حناشي قبل تمديد العقد واشترط عليه أهدافا أخرى لتحقيقها الموسم المقبل، وتمثلت في البداية بضرورة التنافس على لقب البطولة من جهة والسعي لبلوغ دور المجموعات في رابطة الأبطال من جهة أخرى.
كعروف وڤاسي يغادران الطاقم الفني
من بين ما خرج به الاجتماع الذي كان بن حناشي وآيت جودي هو إبعاد المساعدين مراد كعروف وسالم ڤاسي من العارضة الفنية للكناري لأسباب تبقى مجهولة، في انتظار الكشف عنها مستقبلا سواء من طرف حناشي في حد ذاته أو آيت جودي الذي كان وراء جلب ڤاسي الموسم الماضي ووافق على العمل مع كعروف الذي عينه حناشي، وأهم شيء في الوقت الراهن هو أن المدرب الرئيسي باق على رأس الفريق وهناك إمكانية للقيام ببعض التعديلات على مستوى الطاقم الفني.
حمناد وبوجنان باقيان الموسم المقبل
ودائما على مستوى الطاقم الفني للكناري، اتفق حناشي وآيت جودي على ضرورة بقاء مدرب الحراس عمر حمناد وهذا الأخير بدوره لم يكن لديه أي مانع، إذ سيواصل عمله إلى جانب مازاري في انتظار التحاق الوافد الجديد عز الدين دوخة، في حين لم يتحدد اسم الحارس الثالث بين عمارة أو حارس آخر. وعن المحضر البدني، فإن بوجنان باق الموسم المقبل في الشبيبة وحناشي اعترف بالعمل الكبير الذي قام به مع الشبيبة، بدليل أن اللاعبين أنهوا الموسم بكل قوة وتفوقوا على منافسيهم من الناحية البدنية إلى غاية آخر جولة.
آيت جودي سيجلب مساعدا جديدا
وسيتم الإعلان في الأيام القليلة المقبلة عن هوية المدرب المساعد الجديد لـ آيت جودي بعد تنحية كل من كعروف وڤاسي، وأمام التقني القبائلي متسع من الوقت لاختيار مساعده بما أن مرحلة استئناف التحضيرات ستكون يوم الفاتح أو الثاني جويلية المقبلة، أي في الأيام الأولى من شهر رمضان الكريم، وبعدها سيتنقل الفريق لإجراء تربص تحضيري في تونس وسيتواجد هناك المدرب المساعد إلى جانب بقية أعضاء الطاقم الفني للكناري.
آيت جودي: "الشبيبة بيتي وأنا باق الموسم المقبل"
مباشرة بعد الاتفاق الذي حصل بين حناشي وآيت جودي، كان لنا حديث مع هذا الأخير الذي قال لنا في هذا السياق: "نعم لقد اتفقت مع حناشي وأنا رسميا باق مع الشبيبة الموسم المقبل لإكمال العمل والمشروع الذي انطلقنا فيه، وكما قلت لكم من قبل فالشبيبة بيتي وأنا باق فيها الموسم القادم، وعلينا أن نواصل العمل بكل جدية للإبقاء على الفريق في الواجهة والسعي للذهاب بعيدا محليا وقاريا إن شاء الله حتى نكون عند حسن ظن أنصارنا".
"سننافس على البطولة ورابطة الأبطال"
وعن الطموحات المقبلة لـ آيت جودي والأهداف المتفق عليها مع حناشي، قال التقني القبائلي: "لقد اتفقت مع الرئيس على مواصلة المشروع ولدينا أهداف سنسعى جاهدين لتحقيقها، والبداية بالتنافس بكل قوة على البطولة لتحسين مرتبتنا، ما يعني أننا نريد أن نكون الأبطال الموسم المقبل، ومن جهة أخرى ندخل منافسة رابطة الأبطال في أحسن حلة ونسعى للذهاب بعيدا، وأول هدف هو بلوغ دور المجموعات والتواجد ضمن أفضل ثمانية فرق في القارة السمراء إن شاء الله".
حناشي: "آيت جودي سيشرف على الشبيبة وحروش يملك المؤهلات لفرض نفسه"
بعد تقديم حروش لوسائل الإعلام وترسيم انضمامه إلى الشبيبة، كان لنا حديث جانبي مع الرئيس حناشي استهله بالقول: "لقد اتفقت مع المدرب آيت جودي على كل شيء وقررنا الاحتفاظ به تحسبا للموسم المقبل. أعلم جيدا أن قضية آيت جودي صنعت الحدث في المنطقة القبائلية ووسائل الإعلام ضخمتها كثيرا وأعطت لها عدة تأويلات، لكن الإدارة القبائلية لم تتسرع وفكرت مليا في الأمر قبل اتخاذ القرار النهائي، إذ فضلنا الصمت حتى نركز جيدا على هذه المسألة، وفي الأخير خرجنا بنتيجة إيجابية ستصب في مصلحة الفريق بالدرجة الأولى، فبقاء آيت جودي يعود إلى رغبتنا في الحفاظ على استقرار الفريق ومواصلة العمل الذي بدأناه الموسم الماضي".
"حمناد وبوجنان باقيان"
ورغم أنه لم يذكر اسمي المدربين المساعدين كعروف وڤاسي، إلا أن حناشي لمح إلى مغادرتهما، لما قال: "آيت جودي سيكون المدرب الرئيسي، لكن هذا لا يعني أننا سنحتفظ بكل أعضاء الطاقم الفني، فالعارضة ستعرف بعض التغييرات وسنكتفي بالاحتفاظ بكل من مدرب الحراس عمر حمناد والمحضر البدني كمال بوجنان، من الواضح أننا سنعين قريبا مدربا مساعدا لـ آيت جودي، إلى حد الآن لم نتخذ بعد أي قرار، لكن لدينا أسماء قادرة على القيام بهذه المهمة كما ينبغي".
"حتى الطاقم الطبي سندعمه"
وأكد حناشي أن التغييرات لن تكون محصورة على الطاقم الفني فقط، بل حتى الطاقم الطبي، إذ صرح: "أؤكد أن الإدارة القبائلية تفكر أيضا في تدعيم الطاقم الطبي بعناصر تتمتع بالكفاءة والمؤهلات التي تسمح لهم بالعمل في الشبيبة، لا يخفى على الجميع أننا نسعى لتكوين فريق محترف بأتم معنى الكلمة، لذلك ينبغي الأخذ بعين الاعتبار أدق التفاصيل، خاصة أننا مقبلون على العودة إلى المنافسة الإفريقية التي نود تحقيق فيها مشوارا إيجابيا مثلما جرت العادة".
"اتفقت مع آيت جودي حول كل الأهداف"
وعن الأهداف التي ستلعب من أجل تحقيقها الشبيبة الموسم القادم، كشف حناشي: "بما أنني تفاوضت مع آيت جودي واتفقت معه على أن يبقى معنا، فهذا يعني أننا تطرقنا بخصوص الأهداف والمشاريع التي سنلعب لتحقيقها الموسم، إذ اتفقنا على كل شيء وسطرنا الأهداف التي تعتبر واضحة بالنسبة للشبيبة، فهذا الفريق لا يمكنه سوى لعب الأدوار الأولى والتنافس على الألقاب، وبما أننا تأهلنا إلى رابطة الأبطال فهذا يعني أنه من الضروري أن نعود إلى الساحة القارية بقوة ونحقق مشاركة مشرفة".
"مازلنا على اتصال مع عدة لاعبين وسنكون فريقا قويا"
أما فيما يتعلق بالاستقدامات، علق حناشي: "في الوقت الحالي تمكنا من ضمان خدمات أربعة لاعبين بصفة رسمية، ويتعلق الأمر بكل من دوخة، حروش، سي عمار وأحمد مولاي، لكننا لن نكتفي بهذا القدر وإنما لدينا عدة أسماء ثقيلة ونحن على اتصال دائم مع العديد من اللاعبين الذين سيلتحقون بالفريق قريبا، فأنا أسعى إلى تكوين فريق كبير تنافسي قادر على تحقيق نتائج أفضل مما حققناه الموسم الماضي".
"حروش يملك المؤهلات التي تسمح له بفرض نفسه"
وعن انضمام اللاعب حروش بصفة رسمية، أكد عميد رؤساء الأندية الجزائرية: "الآن يمكن القول أن اللاعب حروش أصبح معنا بصفة رسمية، إذ اتفقنا معه على كل شيء وأقنعناه بالإمضاء على عقد لموسمين كاملين، يمكن القول أن هذا اللاعب يتمتع بإمكانات عالية ومؤهلات تسمح له بتقديم الإضافة اللازمة للفريق وفرض نفسه في التشكيلة القبائلية الموسم المقبل".
"هذا الأسبوع ستكون كل الأمور واضحة بخصوص الاستقدامات والمسرحين"
وعن اللاعبين الذين ستستغني الإدارة عن خدماتهم رد حناشي: "بصراحة لم نتخذ بعد أي قرار بخصوص قائمة المسرحين ونحن نود التفكير جيدا في هذه المسألة حتى نتخذ القرارات المناسبة، يمكن القول أنه هذا الأسبوع ستكون كل الأمور واضحة بخصوص اللاعبين الذين سيغادرون الفريق والذين سنحتفظ بهم، إضافة إلى ملف الاستقدامات واللاعبين الذين سيلتحقون بصفوف النادي هذه الصائفة".
"سنبدأ تحضيراتنا الصيفية بعشرة أيام في تونس"
في سياق أخر قال محدثنا: "بما أن كل الملفات التي كانت غامضة أصبحت واضحة الآن، فيما يتعلق بالطاقم الفني والاستقدامات، سنباشر التحضيرات الخاصة بالتربص الذي سيجريه الفريق استعدادا للموسم الجديد، وأؤكد أنه سيكون خلال شهر رمضان سنبدأ المرحلة الأولى من التحضيرات في تونس، فهذا سيكون أنسب للاعبين وأفضل من التربص في أي بلد أوروبي".
"سنبرمج تربصا آخر في فرنسا لمدة 20 يوما"
واستطرد رئيس الشبيبة: "بعد نهاية المرحلة الأولى من التحضيرات سنبرمج تربصا آخر، وسيكون ذلك في فرنسا بنسبة كبيرة، نحن نفكر في إجراء المرحلة الأخيرة من التحضيرات في فرنسا لمدة 20 يوما ، إلى حد الآن ليس هناك أي شيء رسمي فيما يتعلق بهذه المسألة، لكننا سنفعل المستحيل لضمان تحضيرات في المستوى لتحقيق الأهداف التي سطرناها. أؤكد أني مقبل على التنقل قريبا إلى هناك لمعاينة المراكز الخاصة بالتحضيرات لاختيار المركز المناسب، لابد من توفير الشروط لضمان تحضيرات في المستوى وكل ما نريده هو وضع الفريق في أحسن الظروف، خاصة أننا مقبلون على اللعب في مختلف الجبهات الموسم القادم. مثلما جرت العادة، الإدارة القبائلية هي التي ستتكفل بكل الإجراءات الإدارية الخاصة بتنقلاتنا لإجراء التربصات التحضيرية، لذلك سنتخذ التدابير اللازمة خاصة فيما يتعلق بالحصول على التأشيرات لدخول الأراضي الفرنسية، ولن ندخر أي جهد لوضع الفريق في أحسن الظروف".
"رابطة الأبطال أفضل من كأس الجمهورية والشبيبة عادت إلى محيطها الحقيقي"
وعن المشاركة في رابطة الأبطال الإفريقية قال حناشي: "أمر جيد أن نعود مجددا إلى المشاركة في المنافسات القارية، بالنسبة إلى المشاركة في رابطة الأبطال أفضل من التتويج بكأس الجمهورية، والآن يمكن القول أن الشبيبة عادت إلى محيطها الحقيقي بين كبار الفرق المعروفة في القارة".
"الهامل تحدث عن السجل الرياضي للشبيبة في إفريقيا وهذا أثر في كثيرا"
ودائما فيما يتعلق بالمنافسة الإفريقية، أضاف حناشي: "خلال الحفل الأخير الذي نظمته مديرية الأمن الوطني قبل نهائي الكأس، تحدث المدير العام للأمن الهامل عن السجل الرياضي للشبيبة وخص بالذكر الإنجازات الإفريقية، وهو ما أثر في كثيرا، لقد عشت كل مشاركات الشبيبة على المستوى الإفريقي بما فيها التتويجات التي حققناها، ويمكن القول أن الشبيبة تعتبر اليوم من بين أحسن الأندية على المستوى القاري، وهو ما يجعلنا مضطرين لتحقيق مشوار مشرف وإيجابي بعد عودتنا إلى هذه المنافسة".
"أطلب من الأنصار أن يكونوا دائما إلى جانب الشبيبة"
في نهاية حديثه، لم ينس حناشي توجيه رسالته المباشرة إلى الأنصار، إذ صرح: "الشبيبة تملك جمهورا رائعا وكبيرا وقام بدوره كما ينبغي هذا الموسم، إذ تنقلوا مع الفريق إلى أبعد النقاط، وحتى بعد تضييعنا كأس الجمهورية كان الأنصار إلى جانبنا واستقبلوا اللاعبين بحفاوة وحفزوهم لمواصلة المشوار كما ينبغي، أعترف أن الفضل في كل ما حققناه يعود إليهم بالدرجة الأولى، وأطلب منهم أن يتابعوا وقوفهم إلى جانب الفريق الذي سيكون بحاجة إليهم دائما، وأعدهم أن الشبيبة ستكون أفضل مستقبلا".
كلمات دلالية :
شبيبة القبائل