وحسب مصادرنا، فإن ولاة أدرار وتمنراست وإليزي، عقدوا نهاية الأسبوع الماضي اجتماعات تنسيقية لتحضير احتمال لجوء آلاف الفارين من ليبيا ومالي واقتحامهم للأراضي الجزائرية.
كما أبرقت مصالح الحماية المدنية والهلال الأحمر الجزائري لفروعها بهذه الولايات، حتى تتهيأ لمثل هذه المواقف المحتملة والوشيكة، خاصة من جانب الحدود مع مالي لتدهور الأوضاع الأمنية في المناطق الشمالية لمالي بشكل عاجل، هذه الأيام بعد إعلان الحرب مجددا بين الأزواد والجيش النظامي.
وأردفت المصادر ان التحضيرات الأولية تتمثل في تهيئة مساحات خاصة لإقامة الخيم، وتوفير المؤونة لهذه الأسر الفارة من جحيم الأحداث، وستقام الخيم وأماكن الاستقبال بمناطق غير بعيدة عن الشريط الحدودي، حتى يتسنى عودتهم لبلدانهم فور عودة الهدوء لمناطقهم، خاصة بتمنراست وبرج باجي مختار بولاية أدرار بالنسبة للفارين من الحرب في مالي.
اما من جانب الحدود مع ليبيا، فإن الهدوء مازال يسيطر على المناطق القريبة من الأراضي الجزائرية، كغدامس ودرج وغات وتخضع لسيطرة الحكومة والمليشيات المرتبطة بها، ومع ذلك فإن تدهور الأوضاع مرشح في أي لحظة، والجزائر تستعد لأسوأ الاحتمالات في مثل هذه المواقف ذات البعد الإنساني.
وستقام المخيمات قي كل من تين الكوم، جانت، طارات، الدبداب لاستقبال الأسر الليبية، الهاربة من تردي الأوضاع في جانب الحدود مع ليبيا. وخلص اجتماع الولاة المذكور، إلى أن الدولة الجزائرية توفر كافة الإمكانيات للتعامل مع الوضع الإنساني، لهذه الأسر من إيواء ومعيشة وحراسة أمنية، ومراقبة طبية، حيث وضعت كافة المصالح في حالة تأهب قصوى.
كلمات دلالية :
طوارئ بالجنوب، مالي