وستستضيف البرازيل كأس العالم في يونيو حزيران ويوليو تموز لأول مرة منذ 1950 وستكون من أبرز المرشحين لإحراز لقب كأس العالم عندما تقام المباراة النهائية في استاد ماراكانا في 13 يوليو تموز.
وعانت البرازيل في بناء الملاعب في الوقت المناسب ولم تتمكن من الإيفاء بكثير من وعودها المتعلقة بمشاريع البنية التحتية مثل المطارات وخطوط الحافلات والمترو.
وقال رونالدو عضو اللجنة المنظمة المحلية لكأس العالم ومن أبرز الداعمين للاتحاد الدولي (الفيفا) والحكومة البرازيلية إن بلاده واجهت مشاكل "الفساد والاختلاس والشحن الزائد" وانتقد التأخر في تجهيز الاستادات في ظل عدم جاهزية ثلاثة استادات حتى الآن.
وأبلغ رونالدو رويترز في مقابلة أمس الجمعة في مكتبه في ساو باولو "في 2007 عندما تقرر إقامة كأس العالم في البرازيل وقع الرئيس لولا على كل العقود ووافق على كل شيء ثم وصلنا إلى حالنا اليوم وهذه هي البيروقراطية والارتباك التام والتأخير."
وأضاف هذا أمر مؤسف وأنا أشعر بالحرج. هذه هي بلادي وأنا أحبها ولا يجب أن ننقل هذه الصورة إلى الخارج. لكن يجب ألا ننسى أن البرازيل لم تكن مثالية قبل كأس العالم. كانت كما هو الحال عليه الآن أو ربما أسوأ."
ويراهن لاعب برشلونة وريال مدريد وإنترناسيونالي السابق أنه سيكون بوسع منتخب البرازيل إحراز اللقب بينما يضع ألمانيا في المركز الثاني في قائمة المرشحين ثم إلأرجنتين وإسبانيا.
وحققت البرازيل سلسلة من النتائج الرائعة وفازت 13 مرة في آخر 14 مباراة منها فوزها في مبارياتها الخمس بكأس القارات العام الماضي لتتمكن من التتويج باللقب.
ورغم ذلك لم يسبق لأي منتخب إحراز لقب كأس العالم بعد عام واحد من فوزه بكأس القارات كما أن مستوى الضغوطات سيختلف بالنسبة للاعبي البرازيل في كأس العالم.
وتنتظر جماهير البرازيل الفوز بكأس العالم على أرضها لكن لا تضم تشكيلة المدرب لويز فيليبي سكولاري المكونة من 23 لاعبا سوى ستة لاعبين سبق لهم اللعب في كأس العالم.
وقال رونالدو (37 عاما) إن اللاعبين لديهم الخبرة الكافية لخوض كأس العالم إضافة إلى الدور المهم الذي يقوم به سكولاري الذي قاد بلاده للفوز بلقبها الأخير في كأس العالم في 2002 مستفيدا من ثنائية لرونالدو في النهائي.
ويرى رونالدو أن المباراة الافتتاحية للبرازيل أمام كرواتيا في الثاني عشر من جوان المقبل ستكون مؤشرا لأداء بلاده في المباريات التالية بالبطولة.
وقال رونالدو "المباراة الأولى في كأس العالم في البرازيل وهي المباراة الأولى لمجموعة كبيرة من اللاعبين ستكون مهمة جدا وقد تحدد مستقبل المنتخب. هناك لاعبون عمرهم 20 عاما سبق لهم اللعب لأندية كبيرة وتمثيل المنتخب لمدة عام واحد أو عامين ولذلك لا أعتقد أن الافتقار للخبرة سيؤثر على النتيجة النهائية."
وأضاف "ربما تكون مهمة في بعض لحظات المباراة لكني لا أعتقد أنها ستحدد النتيجة."
واستبعد رونالدو ما يتردد عن قدرة منتخبات أمريكا الجنوبية على التعامل بشكل أفضل مع الظروف الجوية وقال إنه رغم ارتفاع نسبة الرطوبة في المدن الساحلية والمدن التي تضم غابات فإن درجات الحرارة قد تكون منخفضة جدا في مدن أخرى.
وقال رونالدو "في أوروبا تقام المنافسات في درجات حرارة أعلى من هنا. المباريات التي كان مقرر إقامتها في مواعيد مثيرة للجدل مثل الساعة الواحدة ظهرا في ماناوس تم تغيير موعدها."
وأضاف "كنت في ماناوس الصيف الماضي وفي وقت المباراة يمكن أن تصل الحرارة إلى 35 درجة بينما تكون الحرارة في الشتاء حوالي 28 أو 29 درجة وهذه درجة حرارة مناسبة للعب."
وتابع "يوجد شيء آخر مثير للجدل في البرازيل وبشكل غير منطقي. لم يعبر أي شخص عن قلقه من البرد في بورتو أليجري. لماذا لم يتحدث أي شخص عن ذلك؟"
وواصل رونالدو حديثا قائلا وهو يضحك "لو كان بوسعي التلاعب في القرعة لأرسلت المنتخبات الأوروبية إلى الشمال والمنتخبات الأفريقية إلى الجنوب."
وشارك رونالدو في كأس العالم أربع مرات وتوج باللقب في 1994 و2002. ورغم أن رونالدو يحمل الرقم القياسي في عدد الأهداف بكأس العالم فإن الألماني ميروسلاف كلوسه قد يجتاز رقمه إذا سجل هدفين.
وأكد رونالدو الذي أحرز 15 هدفا أنه إذا تمكن كلوسه مهاجم لاتسيو من معادلة رقمه القياسي أو تحطيمه فهو يستحق ذلك.
وأضاف "إذا سجل عددا أكبر من الأهداف فله كل الشرف ولذلك لن أكون ضده. الرقم القياسي نفسه موجود حتى يتم تحطيمه وسينجح شخص ما في تحطيمه ولا توجد أوهام ستجعلني أعتقد أنه سيبقى صامدا إلى الأبد."