وتتطلع مدريد بشغف إلى النهائي الأوروبي غدا والذي سيكون الأول في تاريخ البطولة بين فريقين من مدينة واحدة.
ورغم التنافس الشرس بين فريقي العاصمة الإسبانية، لا تشهد مدريد حاليا أي توتر أو انقسام بل تسودها حالة من الارتياح والترقب لما سيحدث غدا في هذه المباراة خاصة مع صعوبة التكهن بهوية الفائز في هذا النهائي المدريدي المثير.
وعلى عكس ما هو الحال بالنسبة لمدن مثل غلاسغو، روما وبوينس آيرس ، التي تشهد انقساما يصل لحد الصراع العنيف أحيانا ، اتسم الصراع بين قطبي مدريد دائما بالسلام والود.
وكان الصراع الأشرس والأكثر سخونة للريال دائما مع برشلونة أكثر منه مع جاره أتلتيكو.
وذكرت صحيفة "آس" الأسبانية الرياضية في عنوانها اليوم الجمعة: "لتمر المواجهة بسلام".
وذكرت الصحيفة تفاصيل عن المواجهة بين خوسيه لويس راموس رئيس نادي مشجعي الريال وخوليو دي لاس هيراس رئيس نادي مشجعي أتلتيكو.
وقال راموس: "أول شيء أود أن أفعله هو دعوة مشجعي الفريقين إلى الحفاظ على السلوك المتحضر والسلمي ، ومن ثم ، يمكننا أن نكون مثالا ونموذجا للعالم.. رأينا ما حدث في بلدان كالبرازيل والأرجنتين وإيطاليا... والدي كان مشجعا لريال مدريد ولكنه أيضا ذهب لبعض مباريات أتلتيكو، علمني والدي أن كرة القدم ليست حربا".
وفي المقابل ، أوضح دي لاس هيراس :"أتفق (مع راموس) تماما خاصة فيما يتعلق بالأجيال الشابة التي تعشق كرة القدم كثيرا. يجب أن يروا أن كرة القدم يجب الاستمتاع بها في سلام".
وقال راموس أنه كان "منتشيا للغاية" بفكرة فوز الريال بلقبه العاشر في دوري الأبطال بينما أكد دي لاس هيراس "طما سترونه بدلا من هذا هو فوز فريقنا بلقبه الأول في دوري الأبطال".
كما دعت أنا بوتيا عمدة مدريد إلى "السلام والإخاء بين مشجعي الفريقين".
ووضعت الشرطة سياجا أمنيا حول ميادني "سيبيليس" و"نيبتونو" اللذين اعتاد مشجعو الفريقين الاحتفال فيهما بألقابهم علما بأنهما ميدانان متجاوران للغاية. ورغم هذا ، ذكرت الشرطة أنها لا تتوقع مشاكل هائلة بين الفريقين حتى مع التوقعات بأن يصل عدد المشجعين في الميدانين إلى 50 ألف مشجع للاحتفال باللقب طيلة الليل عقب انتهاء المباراة مساء غد.
كما سيتواجد العاملون بالصليب الأحمر من أجل علاج أي إصابات طفيفة يتعرض لها أي مشجع.
وينتظر أن يتابع نحو 50 ألف من مشجعي أتلتيكو المباراة عبر شاشات العرض العملاقة باستاد "فيسنتي كالديرون" معقل الفريق. كما وضعت الحانات والمطاعم شاشات عملاقة لعرض المباراة.
ويتوقع أن يتابع 70 بالمئة من مواطني العاصمة مدريد هذه المباراة النهائية سواء من منازلهم أو من خارجها.
وسافر نحو 70 ألفا من مشجعي الفريقين إلى لشبونة لحضور المباراة رغم أن كثيرين منهم لا يحملون تذاكر حضور المباراة.
وتراقب الشرطة الأسبانية بعناية عملية السفر إلى لشبونة عبر الطريق السريع المؤدية إلى لشبونة حتى لا تقع أي حوادث أو أحداث خطيرة.
(د ب أ) أز 2014/5/23
كلمات دلالية :
رياضة-قدم-أوروبا-تحقيق