حيث عزز الثوار مواقعهم في طرابلس وبنغازي استعدادا لصد أي هجوم لقوات حفتر، خاصة مع وصول قوات درع ليبيا إلى المدينتين، في حين أعلنت قيادة أركان الدفاع الجوي ووزارة الداخلية انضمامهما إلى قوات حفتر، كما أعلن البرلمان الليبي خلال اجتماعه مساء أول أمس عن إجراء انتخابات برلمانية في 26 جوان المقبل.
هاجم مسلحون مجهولون موكب رئيس قيادة أركان القوات البحرية الليبية أمس، كما تعرض الجنرال المتقاعد خليفة حفتر قائد ما يسمى “عملية الكرامة” إلى محاولة اغتيال ليلة أول أمس بعد تعرض بيته لهجوم مجموعة مسلحة تصدت لها حراسته، بينما تبرأت الولايات المتحدة الأمريكية من الأحداث الجارية في ليبيا، لكنها لم تدن الهجوم المسلح على البرلمان الليبي الذي شنته قوات موالية لحفتر.
وأعلنت عدة أطراف عسكرية وسياسية دعمها لما سمي بعملية الكرامة التي يقودها الجنرال المتقاعد خليفة حفتر ضد المؤتمر الوطني والكتائب الموالية له أو تلك الموصوفة بالمتشددة، حيث انحاز رئيس أركان القوات الجوية إلى معسكر حفتر ضد قيادة الأركان، ما عرض مقر قيادة القوات الجوية إلى اقتحام مسلحين مجهولين يشتبه في أنهم تابعون لرئاسة أركان الجيش الليبي، أو غرفة عمليات ثوار ليبيا.
وقالت رئاسة أركان القوات الجوية في بيان نقلته وكالة الأنباء الليبية أمس “عقب تصريح رئيس الأركان العميد جمعة العباني بوقوفه مع مطالب الشعب الليبي في نبذ العنف واستقرار الأمن في ليبيا، نفَّذت مجموعة مسلحة مجهولة الهوية عدوانًا على المقر وإحراق نقلية الرئاسة والسطو المسلح على الممتلكات الشخصية للأفراد من سيارات وأجهزة حواسيب، بالإضافة إلى العبث بالملفات وإتلاف محتوياتها”.
ونقلت وكالة الأناضول عن مصدر مطلع بالقضاء العسكري أن العقيد جمعة العباني مطلوب لدى المدعي العسكري رمضان زروق بالنظر لتورطه في عقد اجتماعات لضباط عسكريين دون إذن رئاسة الجيش الليبي.
كما انضمت وزارة الداخلية إلى حفتر وأعلنت دعمها لعملية الكرامة، وكذلك الأمر بالنسبة لتحالف القوى الوطني الذي حصد أكبر نسبة من المقاعد بالنسبة لحصة الأحزاب في المؤتمر الوطني العام.
فيما أعلن مندوب ليبيا الدائم في الأمم المتحدة إبراهيم الدباشي انحيازه إلى صف حفتر، في حين ناشد الداعية الليبي علي الصلابي عضو الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين جميع فرقاء الوطن إلى حقن الدماء، وشدد على حرمة الدم الليبي.
من جهة أخرى قالت وزارة الدفاع الليبية إن قذيفة من نوع غراد سقطت على حي صلاح الدين السكني في طرابلس التي شهدت أيضا عدة انفجارات ليلة أول أمس، فيما تشهد مدينة بنغازي هدوءا حذرا في ظل حالة تأهب بين كتائب الثوار ضد أي هجوم محتمل قد تشنه قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
وذكرت وكالة رويترز عن شهود أن انفجارات وإطلاق نيران سمع بالقرب من معسكر للجيش في العاصمة الليبية طرابلس في وقت متأخر أول أمس. وقال سكانٌ إن عدة انفجارات وقعت بالقرب من ثكنة اليرموك في حي صلاح الدين لكن لم يتضح السبب، ويبدو أن إطلاق النار والانفجارات خمدا فيما بعد، وكانت المناطق الأخرى من المدينة هادئة.
كلمات دلالية :
محاولة اغتيال حفتر