وقال أخطر لرويترز: "الناس كانت تصيح من حولي. كنت جزءا من الجماهير. لم ينتابني هذا الشعور مطلقا من قبل."
وقام مصنعه في شرق باكستان بتصنيع كرات لدوري الدرجة الأولى الالماني والدوري الفرنسي ودوري أبطال أوروبا لكنه لم يحصل مطلقا على عقد في كأس العالم.
والعام الماضي حصل أخيرا على فرصته لكن كان أمامه 33 يوما فقط لتحقيق حلمه.
وحين سمع أخطر الخريف الماضي أن المورد الصيني لأديداس في كأس العالم لا يستطيع مواجهة الطلب وجه على الفور الدعوة الى مسؤولين لزيارة مصنعه في سيالكوت وهي مدينة صناعية باكستانية ثرية تمتلك تاريخا طويلا في الصناعات الجلدية.
ولم تحظ الزيارة الأولى بنجاح.
وقال إبنه الأكبر حسن مسعود خواجة وهو يضحك: "قالوا 'تمتلك مصنعا من العصر الحجري'."
وأضاف: "بعد مغادرتهم دعا والدي لاجتماع وقال 'هذه فرصتنا الوحيدة. إذا أظهرنا لهم أننا لا نستطيع أن نفعلها فلن نحصل على هذه الفرصة ثانية'."
ويتطلب الأمر ستة أشهر في المعتاد لإعداد خط إنتاج لكن المصنع كان أمامه شهر واحد فقط لأن أديداس - شركة المعدات الرياضية الألمانية - كانت في عجلة من أمرها.
لذلك قام خواجة بتصميم وتصنيع ونقل المعدات الى مكانها في 33 يوما، تم تنفيذ كل شيء من الصفر.
وقال أخطر على وقع الأصوات العالية للماكينات: "كان الأمر صعبا.. ربما أصعب شيء قمت به على الإطلاق."
لكن الأمر نجح وأثمر الإستثمار السابق للمصنع في اللصق الحراري. والكرات الملصقة حراريا فقط هي التي تفي بالمعايير الصارمة لكأس العالم.