وعانت استعدادات البرازيل لكأس العالم من التأجيل وعدم الوفاء بالوعود التي قطعتها على نفسها، فيما يتعلق بمواعيد تسليم المشاريع والمنشآت. وتجاوزت الملاعب التي بنيت او تم تجديدها لاستضافة مباريات كأس العالم الميزانيات المرصودة ولم تكتمل اعمال الانشاءات في العديد منها. وسينطلق كأس العالم في 12 جوان.
ولم يبدأ العمل في الكثير من مشروعات النقل الجديدة التي وعد المسؤولون بالانتهاء منها قبل كأس العالم، كما لم تستكمل أيضا الكثير من المشروعات التي بدأت. وتسبب الغضب من التكلفة الكبيرة وعدم الوفاء بالوعود في احتجاجات شوارع العام الماضي وأضر بشعبية ديلما روسيف رئيسة البرازيل قبيل الانتخابات في اكتوبر.
وحضر نحو 36694 مشجعا مباراة في الدوري البرازيلي أقيمت أمس على ملعب كورنثيانز الجديد، وهو نصف سعة الملعب في المباريات الست التي سيستضيفها في كأس العالم من بينها مباراة في الدور نصف النهائي. وتكلف هذا الملعب (482 مليون دولار).
ولا يزال الملعب الذي تأخر تسليمه عن موعده بأكثر من عام في حاجة إلى استكمال اعمال الزراعة والتشجير، إضافة إلى الانتهاء من تجهيز مداخل وبوابات المنشآت.
وخلال مباراة امس الأحد لم يستطع المنظمون تقديم بعض الخدمات مثل أجهزة الكشف عن المعادن لتفتيش الجماهير التي وعد بها المسؤولون لكأس العالم.
وفي المباراة فاز فيجيرينسي على كورنثيانز 1-صفر بهدف سجله جيوفاني اوجوستو في الدقيقة الثانية من الشوط الثاني.
وتأجلت المرحلة الاخيرة من الانشاءات في الملعب بعد مقتل عاملين اثنين في نوفمبر جراء سقوط السقف.
ولن يستكمل جزء من السقف الا بعد انتهاء كأس العالم حيث لم يستطع المسؤولون التعاقد على شراء نوع خاص من الزجاج سيأتي من فرنسا في الموعد المحدد.
ونتيجة لذلك اغرقت مياه الامطار التي هطلت في أواخر الشوط الاول الكثير من المتفرجين في المقاعد القريبة من أرض الملعب.
ولم يتم حتى الان الانتهاء من تركيب المقاعد الاضافية المؤقتة لزيادة سعة الملعب في كأس العالم وعددها 20 ألف مقعد.
وقال وزير الاتصالات البرازيلي باولو برناردو إن نصف الملاعب 12 المخصصة لاستضافة مباريات في كأس العالم من بينها ملعب كورنثيانز الجديد ستشهد مشاكل في الاتصالات والانترنت خلال البطولة.
كلمات دلالية :
ملعب كورنثيانز الجديد