الخير مهما قل أو صغر فإنه محبوب لله وإذا تقبله الله فهو عند الله عظيم.. فلا تحتقر أي عمل، فقد تدخل الجنة بعمل يسير أو تؤثر بالناس بعمل قليل "فمن يعمل مثقال ذرة".. والأمثلة في الشرع كثيرة..
- الرجل الذي سقى كلبا فشكر الله عمله وغفر له، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "في كل كبد رطبة أجر".
- وفي رواية أن امرأة زانية من بني إسرائيل سقت كلبا فغفر الله لها. والمرأة من البغايا المومسات.
- وفي مسلم: "رأيت رجلا يتقلّب في الجنة في شجرة قطعها من ظهر الطريق كانت تؤذي المسلمين".
وفي الصحيحين: "اتقوا النار ولو بشق تمرة". فدل على أن القليل له أثر..
فالعبرة بحسن العمل والإخلاص والإتقان وإن قلَّ العمل، مثل صلاة ركعتي الطواف وعدم الإطالة فيهما والاقتداء بالرسول أفضل من 10 ركعات طويلة بعد الطواف، وركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها وأفضل من ركعات كثيرة، بل حتى إمساك الإنسان الشر عن الناس يعتبر صدقة منه على نفسه كما جاء في المتفق عليه: "من دل على خير فله مثل أجر فاعله..".
فلا تحقرنّ من المعروف شيئا.
كلمات دلالية :
لا تحقرنّ من المعروف شيئا...