وأضافت المصادر التي أوردت الخبر، بأن الوزير الأسبق علي بن محمد المعروف "بمؤامرة بكالوريا 1992" لما تم تسريب مواضيع البكالوريا، أو "بفضيحة البكالوريا"، كان مبرمجا لإلقاء محاضرة بإحدى ثانويات ولاية معسكر، حول كيفية تعليم اللغة العربية للجزائريين أثناء الاستعمار الفرنسي، غير أنه وفي آخر لحظة تم الاتصال ليعلموه بأن مدير التربية للولاية قد تلقى تعليمات فوقية من قبل السلطة الوصية عليه وهي وزيرة التربية الوطنية تأمره بإلغاء اللقاء دون ذكر الأسباب.
وأسرت المصادر نفسها أن فكرة المحاضرة، قد بدأت بتاريخ الـ 15 جانفي الماضي، حين زار رئيس مكتب جمعية قدماء تلاميذ ثانوية معكسر يوسيف جيلاني- وهي حاليا تسمى بثانوية جمال الدين الأفغاني-، الوزير الأسبق علي بن محمد في منزله، وعرض عليه فكرة أن يلقي محاضرة حول كيفية تعليم اللغة العربية للجزائريين أثناء الاستعمار الفرنسي، في ذكرى الاحتفال بعيد الطالب الذي يصادف 19 ماي من كل سنة، مضيفة بأن الوزير الأسبق قد وافق على الفكرة، حينها تقرر تحديد تاريخ الـ17 ماي لإلقاء المحاضرة على اعتبار أنه يصادف يوم سبت وهو عطلة للتلاميذ.
وبالمقابل شرعت الجمعية منذ حوالي 20 يوما في إرسال الدعوات لضيوفها، من بينهم مدير التربية الذي كان على علم بتاريخ المحاضرة وكان من ضمن المدعوين، غير أنه مساء الأربعاء الماضي تلقى الوزير علي بن محمد اتصالا من قبل رئيس الجمعية يخبره بأن المحاضرة قد ألغيت وبالتالي لا يمكنهم عقد الاجتماع بالثانوية، لأن مدير التربية قد تلقى تعليمات فوقية من طرف السلطة الوصية تأمره بإلغاء اللقاء.
وشددت مصادرنا بأن هذا النوع من القرارات لا يمكن أن يتخذه مدير التربية لوحده، على اعتبار أن الاجتماع كان سيحضره مئات من الشخصيات الوطنية، وبالتالي فحتما مدير التربية قد تلقى تعليمات من قبل السلطة الوصية عليه وهي وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط التي ألزمته بمنع عقد اللقاء لأسباب تبقى مجهولة.
كلمات دلالية :
بن غبريط