للتأهب تحسبا لأية حالة إصابة بفيروس “كورونا”، حيث أمرتهم بتجنيد الوسائل البشرية والمادية لمواجهة انتقال الوباء إلى الجزائر، وتوفير سرير على الأقل، لمواجهة انتقال الوباء إلى خارج المستشفى في حالة تأكد وجود حالات.
فند الدكتور يوسفي محمد رئيس نقابة الأطباء الأخصائيين أن تكون الجزائر قد سجلت أول حالة إصابة لفيروس كورونا مثلما أشارت إليه بعض الأوساط مؤخرا، وإن كان قد اعترف بإمكانية تنقل هذا الوباء إلى الجزائر، إلا أنه أكد بالمقابل بأنه تم اتخاذ جميع الإجراءات والتدابير الكفيلة بمواجهته.
وفي هذا الإطار، قال يوسفي إن وزير الصحة عبد المالك بوضياف أعطى تعليمات صارمة لمديري الصحة بتسخير جميع الإمكانيات الموجودة تحت تصرفهم لمنع انتشار الفيروس في حالة وجود إصابة، وتم تجهيز المصالح المعنية مباشرة لمواجهة هذا الفيروس باعتباره مرضا معديا، ويتعلق الأمر بمصلحة كل من الأمراض المعدية والصدرية والإنعاش. وبحسب نفس المتحدث، فإن المنظمة العالمية للصحة هي الجهة الوحيدة المخولة بمنع انتقال المعتمرين والحجاج إلى العربية السعودية بسبب الفيروس، وهو القرار الذي لم يصدر لحد الآن، علما أن خبراء هذه الهيئة اجتمعوا أمس لمناقشة التطورات المرتبطة بالفيروس، مادام عدد الحالات المسجلة منذ ظهوره في 2012 تتجاوز 400 إصابة، تسببت في وفاة 126 منها، في السعودية فقط.
وما يثير تخوفات المنظمة، يضيف يوسفي، هو انتقال الفيروس إلى المدينة المنورة ومكة، بعد أن كان محصورا في الجهة الشرقية والشمالية الشرقية للملكة فقط، ما يرشح لارتفاع عدد الحالات في ظرف قياسي، وانتشاره في أوساط الوافدين بسرعة يصعب التحكم فيها. بالمقابل، قال ممثل الأطباء الأخصائيين إن السعودية لم تعد المصدر الوحيد للفيروس، بعد اكتشاف حالتين في الولايات المتحدة الأمريكية وأخرى في لبنان، كما ثبت أن حالات مماثلة سجلت في بلدان الخليج على غرار الإمارات العربية المتحدة. وبحسب الدكتور يوسفي، فإن عدد الحالات المسجلة منذ ظهور الفيروس لا يبعث على القلق، غير أن ارتفاع نسبة الوفيات إلى أكثر من 50% من الحالات، يلزم باتخاذ الحيطة والتأهب تحسبا لتسجيل أية إصابة. وأعلن يوسفي بأن الوسيلة الوحيدة التي أوصت عليها المنظمة العالمية للصحة هي استعمال القناع بالنسبة للمعتمرين والحجاج، إضافة إلى التركيز على نظافة اليدين بشكل خاص، باعتباره يصيب الجهاز التنفسي ويتنقل بين المصاب ومحيطه عن طريق الهواء، ما يفسر التوجيهات الصارمة التي أقرها وزير الصحة لمديري الصحة للبقاء في حالة تأهب، من خلال تخصيص سرير على الأقل في المصالح المعنية لمواجهة انتقال الوباء إلى خارج المستشفى في حالة تأكد وجود حالات.
كلمات دلالية :
فيروس "كورونا"