وبغض النظر عن الطريقة التي ضيع بها الريال لقبه 33 ليزيد حسرة الأنصار، خاصة بعد أن تعثر الفريق في ثلاث مباريات متتالية، أقل ما يقال عنها أنها كانت بطريقة ساذجة (تعادلان وخسارة)، وبات لاعبو "الملكي" مطالبين برفع كأس رابطة أبطال أوروبا في العاصمة البرتغالية لشبونة، لإسعاد جماهير الفريق وإعادة هيبة "الميرنغي" القارية والمفقودة منذ سنة 2002، أين خاض النادي آخر نهائي له في المنافسة وتوج بالتاسعة والأخيرة لحد الآن، كما أن اللاعبين والطاقم الفني يدركون معنى تضييع ناد بحجم ريال مدريد للقبين مهمين في ظرف شهر واحد فقط.
الأنصار تغاضوا عن تعثرات الدوري لعيون "ذات الأذنين"
ويبقى أبرز ما يلاحظه المتتبعون لشؤون ريال مدريد، أن ثورة الأنصار لم تنفجر في وجه اللاعبين والمدرب أنشيلوتي رغم تضييع "الليغا" ورفض هدايا برشلونة وأتلتيكو مدريد المتكررة في كل جولة، ومن المؤكد أن حدوث نفس السيناريو في موسم لم يكن فيه الريال طرفا في نهائي رابطة الأبطال، سيسبب غضبا أحمرا لجماهير "البلانكوس"، التي ما كانت لتسكت عن تضييع لقب في موسم سهل يعاني فيه "الغريم" برشلونة الأمرين، لكن "المدريديستا" التزموا الهدوء لأنهم ينتظرون بشغف معانقة "ذات الأذنين" في نهائي لشبونة.
لا قيمة للقب الكأس في حال تضييع العاشرة
وبالعودة إلى حصاد كارلو أنشيلوتي مع الريال هذا الموسم لحد الآن، فقد حقق الإيطالي لقبا مهما تمثل في كأس ملك إسبانيا في نهائي مثير أمام الغريم برشلونة، وهو اللقب الذي أعاد الهدوء إلى البيت "الملكي" آنذاك، خاصة بعدما سقط الفريق أمام البارصا ذهابا وإيابا في الدوري، لكن الهدوء الذي التزمه الجمهور والإعلام المدريدي بشكل خاص لن يستمر بعد نهائي رابطة الأبطال في حال تضييع اللقب الأوروبي، حيث قد يعيش مدرب ميلان السابق نفس الضغط الذي عاشه مورينيو مع الفريق الموسم الماضي، بعد الخروج دون أي لقب رغم ثراء التشكيلة.
كلمات دلالية :
أنشيلوتي، ريال مدريد الإسباني،