. كنا حاضرين بملعب "كون" خصيصا للالتقاء بكريم لوران أغوازي الوافد الجديد إلى المنتخب الوطني. وقد اكتشفنا في أغوازي التواضع والإصرار على اللعب للجزائر والتمسك بكل ما هو جزائري.
معك مراسل "الهدّاف" و"لوبيتور"، تنقلنا خصيصا من أجل محاورتك وتقديمك للجمهور الجزائري.
مرحبا بكم في مدينة "كون".
هل تريد بأن نناديك كريم أم "لوران"؟
(يبتسم) ليس لدي مشكلة من هذه الناحية، تستطيع مناداتي بـ"كريم" أو "لوران" فالأمر نفسه بالنسبة إليّ.
نحن نمزح معك فقط، لنعد إلى حوارنا، تهانينا بمناسبة تلقيك أول استدعاء للانضمام إلى صفوف المنتخب الوطني.
شكرا لك.
كيف تلقيت خبر الاستدعاء؟
تلقيت الخبر بفرحة عارمة وبكل فخر واعتزاز. فتمثيل بلدي أمر رائع جدا.
هل كنت تنتظر هذا الاستدعاء؟
نعم انتظرته في السابق ولكن الأمر لم يتم، والآن جاءت الفرصة لذا سأذهب برغبة شديدة وثقة كبيرة.
هل وصلتك إشارات تدل على أنك ستستدعى هذه المرة؟
نعم ولكنها لم تكن إشارات قوية، فقد قرأت اسمي عبر صفحات الجرائد والآن تأكد الأمر بوصول الاستدعاء الرسمي.
التقيت نور الدين قريشي بمدينة "نانت" مؤخرا، فماذا قال لك بالضبط؟
قال لي بأنه جاء لمعاينتي وطلب مني تحضير نفسي جيدا في حال استدعائي من طرف الناخب حليلوزيتش.
هل قال لك إن المنتخب الوطني في حاجة إلى التدعيم في الاسترجاع؟
لا، لم يقل لي هذا الأمر، طلب فقط مني التحضير جيدا وقال لي أيضا بأن الناخب يتابعني وهو مهتم بإمكاناتي وطريقة لعبي.
كيف تلقت عائلتك خبر استدعائك؟
عائلتي سعيدة جدا بعد استدعائي.
الأمر قد يكون عاديا بالنسبة إلى والدك، غير أننا سمعنا بأن والدتك أيضا سعيدة جدا بعد هذا الاستدعاء.
بالتأكيد هي سعيدة جدا، فعندما ترى ابنها يلعب في المنتخب الوطني فالأمر يستدعي أن يفتخر الجميع بذلك.
شاهدنا المباراة بين "كون" وأجاكسيو ونظن بأن استدعاءك مفهوم جدا خاصة في هذه الفترة من التصفيات حيث سيتنقل المنتخب مرتين متتاليتين إلى أدغال إفريقيا وفي ظروف مناخية صعبة، فحسن تموقعك فوق أرضية الميدان وقدرتك البدنية الهائلة قد تساعد المنتخب كثيرا، فهل أنت مستعد لذلك؟
نعم أنا مستعد لهاتين المبارتين، فقد قررت رفقة مدربي في "كون" بأن ألعب المباراة كاملة لكي أحضر جيدا لمباريات المنتخب، لأنني الآن عائد من إصابة وأنا في لياقة جيدة، وكلما لعبت مباريات أكثر كلما أحسست أني في مستوى أحسن. الأمر جيد بالنسبة إليّ لأنني سأدخل تربص المنتخب في لياقة رائعة.
إذن أنت مستعد بدنيا وذهنيا للعب في أدغال إفريقيا وفي ظروف صعبة.
بالتأكيد، عندما تكون لاعبا على أعلى مستوى فيجب عليك التأقلم مع كل الظروف. الأمر مهم أن أكون مستعدا من كل النواحي في أول يوم أدخل فيه التربص.
هل تعلم أنه يجب على المنتخب حصد على الأقل أربع نقاط في الخرجتين المقبلتين، أي فوز وتعادل من أجل إبقاء الأمل في التأهل إلى مباراة السد؟
أكيد أعلم ذلك، وأعلم بأنه من الصعب الفوز على منتخب فوق ملعبه خاصة إن كان هذا المنتخب يريد الفوز، وهذا بالرغم من أنني لم ألعب من قبل في إفريقيا. ولكن إن أردنا الذهاب لأبعد حد فيجب علينا لعب مباريات قوية.
بالنسبة إليك، أليس حلما أن تتأهل إلى المونديال المقبل بعد ثلاثة أو أربعة لقاءات؟
أكيد، ولكن يجب علينا التحضير جيدا أولا لمباراة بوركينا فاسو، والتي سنحضر بها مباراة البينين ثم مباراة رواندا. لذا يجب علينا تسيير اللقاءات والفوز بها قبل أن نطمع في التأهل.
من الملاحظ بأنك تعرف جيدا برنامج المنتخب الوطني.. كريم بكل صراحة، هل كنت تتابع أخبار المنتخب من قبل أم كان ذلك فقط بعد استدعائك؟
لا، أنا أتابع أخبار "الخضر" منذ وقت طويل، وخاصة قبل مباراة السد أمام مصر في تصفيات المونديال الأخير. وحتى قبل ذلك، فقد كنت أتحدث من قبل حول أخبار المنتخب الوطني مع نصر الدين كراوش في الوقت الذي كان هو يلعب هناك وكنت أنا في مركز التكوين لأنه كان يعلم بأن أصولي جزائرية. مهدي منيري أيضا لعب في "ماتز" وتحدثنا مطوّلا عن الجزائر، إضافة إلى كارل مجاني. لذا أتابع أخبار المنتخب منذ وقت طويل.
هل تعرف بعض اللاعبين الذين يلعبون حاليا مع المنتخب؟
بالتأكيد، أعرف جيدا كارل مجاني الذي لعبت معه موسما واحدا في ماتز بعد إعارته إلى ليفربول، كما التقيته عدة مرات عندما كان في صفوف أجاكسيو وحتى هذا الموسم مع موناكو. كما أعرف بقية اللاعبين والذين التقيت أغلبهم في الملاعب الفرنسية في المواسم الأخيرة. كما أعرف جيدا فؤاد قادير خاصة أنه لدينا صديق مشترك. الأمر الرائع بالنسبة إليّ هو أنني سأدخل التربص وأشارك رفقة لاعبين كبار وهذا أمر جيد بالنسبة إليّ.
من تقصد باللاعبين الكبار؟
كل لاعبي المنتخب الجزائري، عندما تلعب باستمرار في صفوف المنتخب فهذا يعني بأنك لاعب لك إمكانات عالية. أستطيع ذكر الكثير من الأسماء ولكن بالنسبة إليّ كل لاعبي المنتخب مميزون.
إذن سيكون من الصعب عليك أن تفتك مكانة أساسية أمام لاعبين مميزين، أليس كذلك؟
أحترم كثيرا زملائي في المنتخب ولكن يجب عليّ عمل المستحيل من أجل المشاركة واللعب، لم آت لأخذ مكان لاعب آخر. استدعيت لصفوف المنتخب من أجل إعطاء الإضافة وسأحاول إضافة كل ما أستطيع إضافته إن قرر الناخب أن أشارك في مقابلة ودية كانت أو رسمية.
هل تلقيت اتصالا من طرف الناخب حليلوزيتش؟
لم أتكلم معه بعد، غير أنه تكلم مع مدربي في النادي.
ومن الناحية الإدارية، هل سارت الأمور بسرعة؟
لم يكن هناك أي مشكل، فوضعيتي الإدارية سوية وذلك منذ عام 2004.
ما هي آخر مرة زرت فيها الجزائر؟
في الحقيقة لا أزور الجزائر كثيرا، ذهبت هناك رفقة والدي عندما كان في سني عام أو عامين. بسبب وجود عائلتي هنا إضافة إلى أنه لدي ولدان في سن صغيرة. كما أنني مررت على مراكز التكوين في سن صغيرة لذا لم تكن لدي الفرصة لأخذ عطلة مطولة. وستكون الفرصة مواتية هذه المرة للعودة إلى الجزائر.
لاحظنا أنك تلعب متأخرا قليلا في منصب وسط الميدان، فهل تستطيع اللعب في منصب مدافع محوري؟
منصبي الحقيقي والوحيد هو وسط ميدان دفاعي، وهنا (يقصد في نادي كون) يطلب مني المدرب أن أعود للدفاع من أجل البحث عن الكرات وصناعة اللعب وهي المهمة التي أحبها، أحب كثيرا لعب الكرة وصناعة اللعب.
كما لاحظنا أنك تملك شخصية فوق الملعب وثقة كبيرة بالنفس، فأنت تطلب كثيرا الكرات من زملائك وتجيد صناعة اللعب، هل هذا راجع لتجربتك أم لقوة شخصيتك أم هي طريقة لعبك؟
هو خليط مما ذكرت، إضافة إلى التكتيك الذي يضعه المدرب. هنا في "كون" لدي الفرصة من أجل اللعب كما يحلو لي، كما أن اللعب مبني في الكثير من المرات عليّ، ولكن الأمر قد يختلف في المنتخب، فأنا مستعد للعب في أي منصب يريده الناخب، غير أنني أحب كثيرا لمس الكرات والمساهمة في صناعة اللعب. وأملي هو أن يكون زملائي بحولي في أحسن لياقة ممكنة.
كلمة توجهها للجمهور الجزائري؟
أنا فخور جدا رفقة عائلتي بانضمامي إلى صفوف المنتخب الوطني، وفور وصولي سأحاول أن أقدم 200 من المائة مما أستطيع تقديمه، كما سأبلل القميص إن شاركت أساسيا أو حتى لم أشارك سأساند زملائي في المنتخب.
حاوره في "كون" : عبد الحق لوكارفي
------------
غوازي ينهي الموسم أساسيا قبل الالتحاق بـ "الخضر"
أنهى لوران كريم أغوازي الوافد الجديد على المنتخب الوطني التزاماته مع نادي كون ببطولة الدرجة الثانية الفرنسية، وذلك حين خاض سهرة الجمعة الماضي آخر مباراة له هذا الموسم أمام نادي غازيلاك أجاكسيو ونجح في تحقيق فوز معنوي بواقع (2ـ1)، بعدما كان قد ضيع الأسبوع الماضي وبصفة رسمية بطاقة الصعود الثالثة إلى بطولة الدرجة الأولى لمصلحة غانغون، هذا وخاض أغوازي كامل أطوار اللقاء أساسيا في مباراة قد تعتبر الأخيرة بالنسبة له مع نادي كون بما أنه يرغب في المغادرة اتجاه إحدى أندية الدرجة الأولى.
لعب 21 مباراة في البطولة كلها أساسي
وعقب نهاية الموسم الكروي في الدرجة الثانية الفرنسية، جمع أغوازي في رصيده 21 مباراة كلها أساسي مع الإشارة إلى أن الإصابة حرمته من اللعب قرابة الأربعة أشهر، ويمكن القول أن اللاعب الخبير في الكرة الفرنسية قدم موسما لا بأس به على الصعيد الشخصي، حيث نجح في ترسيم مكانته الأساسية في الفريق الذي نافس على الصعود رغم التحاقه به خلال الميركاتو الصيفي الماضي، كما أنه كسب ثقة مدرب الفريق الذي لم يتوان في منحه شارة القيادة في بعض المباريات رغم حداثة عهده مع كون.
تقارير فرنسية أكدت أن غيابه بسبب الإصابة أحد أسباب فقدان "كون" بطاقة الصعود
من جهة أخرى، اعتبرت تقارير إعلامية فرنسية أن إصابة أغوازي وغيابه قرابة الأربعة أشهر عن الفريق من بين الأسباب التي ساهمت في تضييع النادي لبطاقة الصعود إلى بطولة الدرجة الأولى، خصوصا وأن اللاعب كان يشكل قوة حقيقية على مستوى وسط الميدان خصوصا بفضل نزعته الهجومية وأيضا تميزه في الاسترجاع، يذكر أن أغوازي ضيع حوالي 12 مباراة في البطولة الفرنسية هذا الموسم بسبب الإصابة التي كان قد تلقاها خلال إحدى الحصص التدريبية لفريقه.
مباراة أجاكسيو قد تكون الأخيرة له بقميص كون
وعن مستقبل أغوازي بالبطولة الفرنسية، لا تستبعد التقارير الإعلامية أن تكون مباراة غازيلاك أجاكسيو الأخيرة له بقميص نادي كون بناء على تصريحات اللاعب الذي أكد في وقت سابق رغبته في المغادرة نحو فريق في الدرجة الأولى مؤكدا أن وكيل أعماله يدرس الموضوع بجدية كبيرة، ويبدو أن العروض لا تنقص اللاعب خصوصا بعد تقديمه لمباريات مميزة على مدار الموسم الكروي المنقضي، الجدير بالذكر أن أغوازي سبق له وأن خاض تجربتين في بطولة الدرجة الأولى رفقة كل من ميتز وبولوني سور مار.
يلتحق الثلاثاء القادم بتربص سيدي موسى
وبعد طي صفحة نادي كون وبطولة الدرجة الثانية الفرنسية سيستفيد أغوازي من 3 أيام للراحة قبيل شد الرحال يوم الثلاثاء القادم إلى العاصمة للدخول في تربص المنتخب الوطني التحضيري بـ سيدي موسى، في تجربة فريدة من نوعها بالنسبة لخريج مدرسة ميتز الذي فاجأ استدعاؤه إلى "الخضر" الكثيرين بسبب تقدمه في السن خصوصا بعدما اعتاد حليلوزيتش على تدعيم النخبة الوطنية مؤخرا بالعناصر الشابة، هذا وسيكون أغوازي أمام أول اختبار حقيقي في لقاء بوركينافاسو الودي، حيث من المنتظر أن يقف الطاقم الفني الوطني على صحة إمكاناته.
عبد الحق. ل
أغوازي يؤدّي مباراة قوية قبل دخوله أول تربص مع المنتخب الوطني
أدى كريم لوران أغوازي مقابلة قوية أمام رفقاء الفرانكو- جزائري إلياس سعدي انتهت بنتيجة هدفين مقابل هدف لأصحاب الأرض. وبهذه النتيجة يحتل نادي كون المرتبة الرابعة التي تعني تضييع الصعود إلى "الليغ1 ". وقد كان بمقدور رفقاء أغوازي الصعود لولا تضييعهم للعديد من النقاط في المباريات التي كانت في متناولهم.
كان القلب النابض لفريقه
وكان أغوازي القلب النابض لفريقه وأحد أحسن اللاعبين في هذه المباراة إذ كانت كل الكرات تمرّ عليه في كل الهجمات التي كان يبنيها نادي كون، كما كان يطلب باستمرار الكرة من الحارس أو وسط الدفاع لنقلها بسرعة إلى الهجوم وهي المهمة التي أدّاها بنجاح.
يملك قوة بدنية كبيرة
وما لفت انتباهنا في المباراة قوة أغوازي الهائلة التي مكّنته من افتكاك الكرة واسترجاعها بكل سهولة في منطقة وسط الميدان، إضافة إلى أنها ساعدته على المشاركة باستمرار في الحملات الهجومية لفريقه وتهديد مرمى "لوغازالاك أجاكسيو" عدة مرات.
ارتقاء جيد ومساهمة في الهجوم
كما ساعدت قامة أغوازي الطويلة (1.84 مترا) على التفوق في الكرات العالية وهذا من ناحية الاسترجاع أو في الكرات الثابتة كما هدد مرمى أجاكسيو في الكثير من المرات في الكرات الثابتة بفضل رأسياته الدقيقة، ففي الدقيقة 26 قام بتسديد رأسية محكمة بعد ركنية نفذها أحد زملائه وقام بنفس الشيء في الدقيقة 67 بعد ركنية، كما برز بتمريراته الدقيقة نحو المهاجمين الذين وجدوا أنفسهم وجها لوجه مع حارس لوغازالاك إضافة إلى قيامه بالتسديد نحو المرمى وهو ما أقلق كثيرا دفاع المنافس خاصة في الدقيقة 69 بقذفة من حوالي 25 مترا أخرجها الحارس بصعوبة بالغة.
يتميّز بروحه المرحة
أوّل ما لاحظناه على أغوازي روحه المرحة وممازحته لكثيرين في الملعب قبل المباراة وبعدها كما لم يتوقف عن الكلام والضحك مع زملائه ورقص بطريقة مضحكة مع اللاعب فيصل فجر مسجل الهدف الثاني، كما أضحك جميع من كان في الملعب بعد توجهه نحو الشخص الذي كان يرتدي تعويذة النادي وأسقطه أرضا.
احتفالات رمزية قبل المباراة وبعدها بمناسبة مرور 100 سنة على تأسيس النادي
وتزامنت تغطيتنا للمباراة مع قيام نادي كون باحتفالات رمزية بمناسبة مرور 100 سنة على تأسيس هذا النادي العريق، كما عرضت الإدارة القميص الجديد الذي سيلعب به النادي الموسم المقبل والذي يشبه لحد بعيد قميص برشلونة لعام 2005، وقام القائد السابق لنادي كون سنوات الخمسينيات "كلود مارسيي" بإعطاء اشارة انطلاقة المقابلة. وبعد انتهاء المقابلة ظهر المغني "أوريلون" الذي قام بأداء أغنية تجاوب معها جميع من كانوا بالملعب بمن فيهم اللاعبون. واختتم الحفل بالألعاب النارية التي ألهبت سماء المدينة. وقد كانت الاحتفالات رمزية بسبب خيبة تضييع الصعود إلى القسم الأول الفرنسي.
سعدي لعب المباراة كاملة وضيّع فرصا كثيرة
وشارك من جانب أجاكسيو الجزائري إدريس سعدي الذي تكوّن في مدرسة سانت إيتيان رفقة فوزي غلام، وقد أقلق كثيرا دفاع "كون" لكنه ضيّع بعض الأهداف المحققة على مشارف المرمى. وقد أظهر سعدي تحكما جيدا في الكرة غير أنه بدا ثقيلا نوعا ما ولم يستطع التفوق في الصراعات الثنائية مع المدافعين.
خليفة مبولحي كان رجل المباراة
وقد برز "كليمون موغي" حارس لوغازالاك أجاكسيو وكان رجل المباراة بفضل تدخلاته الحاسمة وإنقاذه فريقه من حصيلة ثقيلة من الأهداف، وقد كان مفهوما سبب تخلي النادي الكورسيكي عن
خدمات حارس "الخضر" مبولحي لأن خليفته أظهر مستوى راقيا.
كلمات دلالية :
أغوازي