ونزل زانيتي الذي أمضى نحو عقدين في النادي في الدقيقة 52 بديلا خلال المباراة التي انتهت بفوز الإنتير 4-1 على لاتسيو وضمانه التأهل لكأس الأندية الأوروبية الموسم القادم، وكانت هذه المباراة 857 التي يشارك فيها "الكابيتانو" مع الإنتير منذ تعاقده مع النادي في 1995 بعدما أصبح أول صفقة لماسيمو موراتي الرئيس الجديد للنادي في ذلك الوقت، وربما يشارك مرة أخرى في الجولة الختامية للدوري على ملعب كييفو الأسبوع القادم.
وقال موراتي المالك السابق لانترناسيونالي أمس السبت: "منذ اللحظة التي جئت فيها إلى الإنتير منح زانيتي شرفا لقميص النادي وجعلنا نشعر بالفخر لأننا نشجع النيراتزوري، فزنا بالكثير معه وبكل شيء، لكن أعتقد أن شخصا مثله يستحق كل هذا ويستحق كل عواطفنا وأن نتذكره إلى الأبد."
وخاض زانيتي 614 مباراة في دوري الأضواء الإيطالي ولا يتفوق عليه في العدد سوى باولو مالديني المدافع السابق لميلان ومنتخب إيطاليا لكن يظل هو أكثر اللاعبين الأجانب مشاركة في البلاد.
وفي تلك الفترة فاز بالدوري خمس مرات وهز الشباك في نهائي كأس الاتحاد الأوروبي عام 1998 عندما فاز الإنتير 3-0 على لازيو كما لعب دورا مهما في ثلاثية 2010 عندما أحرز الفريق لقب رابطة أبطال أوروبا للمرة الأولى في نصف قرن.
لكن زانيتي كان ضمن الفريق الذي أهدى لقب الدوري الإيطالي لجوفنتوس في 2002 بعد انهيار شديد في الأسابيع الأخيرة من الموسم، وبعد الهزيمة 4-2 أمام لازيو تراجع الإنتير من الصدارة الى المركز الثالث في نهاية اللقاء.
وسيرحل زانيتي أحد رموز أفضل فترات الكرة الإيطالية بعدما ساهم مع لاعبين كبار مثل مالديني وأليساندرو ديل بيرو وفرانشيسكو توتي في أن يجعلوا هذا الدوري الأفضل في العالم لسنوات، لكن في الموسم القادم سيتبقى توتي وحده لكن تأثيره مع روما أصبح محدودا.
وقال زانيتي: "لم يكن من السهل اتخاذ هذا القرار. تخليت عن شيء أملكه. أنا سعيد لأني استطعت الاعتزال وأنا لائق بدنيا وذهنيا".
وخاض زانيتي 145 مباراة مع منتخب بلاده وبدأ بتقديم النصيحة للجيل القادم، وقال زانيتي: "سأقول للاعبين الذي سيرتدون قميص الإنتير في المستقبل إنه يجب عليهم تشريفه والدفاع عنه مثلما حظيت بهذا الامتياز."
وقال زانيتي في النهاية: "سأفتقد الكثير من الأمور.. غرفة تغيير الملابس وتناول الشراب الساخن مع صامويل وميليتو في المعسكرات التدريبية. سأحمل كل هذا لبقية حياتي".
كلمات دلالية :
زانيتي، إنتير ميلان، إعتزال،