وعلى عكس ضيفه نورنبرغ الذي يتطلع لحصد النقاط الثلاث، فإن شالك04، صاحب المركز الثالث، يكفيه الحصول على نقطة التعادل فقط للتأهل مباشرة إلى دور المجموعات بدوري الأبطال ومرافقة كل من بايرن ميونيخ وبوروسيا دورتموند، صاحبا المركزين الأول والثاني في ترتيب المسابقة، وسيعد الحصول على المركز الثالث والتأهل إلى دوري الأبطال إنجازا طيبا للمدير الفني لشالك ينس كيلر، ولاسيما في ظل الضغوط الكبيرة التي تعرض لها، بعدما طاردت الإصابة مجموعة كبيرة من لاعبيه طوال الموسم، ومن المنتظر أن يدفع كيلر بمدافعه بينيديكت هوفيديس بعد شفائه من الإصابة التي أبعدته عن شالكه فترة ليست بالقصيرة ليقود الفريق في مباراته الأخيرة هذا الموسم. وصرح هوفيديس للصفحة الرسمية لشالك04: "أرغب بالتأكيد في مساعدة الفريق لتحقيق هذا الهدف الضخم"، وأضاف: "تعافيت تماما من الإصابة، وأشعر أنني على ما يرام، وأثق في قدرتي على المشاركة في اللقاء منذ البداية، ولكن الأمر ليس بيدي ولكن بيد النادي".
من جهته، يأمل باير ليفركوزن، صاحب المركز الرابع، في الفوز على ضيفه فيردر بريمن، أملا في سقوط شالك في فخ الخسارة أمام نورنبرغ حتى ينتزع المركز الثالث، حيث سيتفوق ليفركوزن في هذه الحالة بفارق الأهداف على شالك الذي سيتساوى معه في النقاط، ولكن يتعين على فريق المدرب ساشا ليفاندوفسكي المحافظة على المركز الرابع الذي يحتله حاليا، والنظر بعين الإهتمام إلى اللقاء المثير الذي سيجمع بين فولفسبورغ، صاحب المركز الخامس، مع ضيفه بوروسيا مونشنغلادباخ الذي يحتل المركز السادس، ويدرك ليفركوزن، الذي يتفوق بفارق نقطة واحدة على فولفسبورغ وثلاث نقاط على مونشنغلادباخ، أن الهزيمة أمام بريمن ستعني خسارته للمركز الرابع، حال انتهاء مباراة فولفسبورغ ومونشنغلادباخ بفوز أي منهما. وقال لويس غوستافو لاعب فولفسبورغ لمجلة (كيكر) الألمانية أمس الخميس: "نحن سعداء بما حققناه في المسابقة هذا الموسم بغض النظر عن المركز الذي سنحصل عليه في النهاية"، وأوضح الدولي البرازيلي: "المنافسات الدولية دائما ما تكون جيدة، إن دوري الأبطال شيء خاص جدا، ولكن هناك أيضا مزايا خاصة ببطولة الدوري الأوروبي".
ولا يملك ماينز، صاحب المركز السابع، سوى فرصة الحصول على أحد المراكز المؤهلة إلى الدوري الأوروبي، ويأمل الفريق في تحقيق الفوز في لقائه مع ضيفه هامبورغ حتى يضمن التأهل رسميا إلى البطولة بغض النظر عن نتيجة مباراة ملاحقه أوغسبورغ، صاحب المركز الثامن، والمتأخر عنه بفارق نقطة واحدة مع ضيفه إينتراخت فرانكفورت، ويعلم ماينز أن فشله في الفوز على هامبورغ، وفوز أوجسبورغ على فرانكفورت سيكون كفيلا بضياع حلم الفريق في المشاركة في المسابقات الأوروبية في الموسم القادم.
وتبدو الأمور أكثر إشتعالا فيما يتعلق بالأندية التي تحتل المراكز الثلاثة الأخيرة في ترتيب المسابقة والتي ترغب في إقتناص المركز السابع عشر، الذي يحتله هامبورغ الآن، حتى تبقى على قيد الحياة، ويتفوق هامبورغ، بفارق نقطة واحدة على نورنبرغ، صاحب المركز قبل الأخير، ونقطتين على إينتراخت براونشفيغ متذيل الترتيب، علما بأنه الفريق الوحيد الذي لم يهبط إلى الدرجة الثانية منذ إنطلاق الدوري الألماني عام 1963، ويدخل هامبورغ لقاءه مع مضيفه ماينز تحت شعار (لا بديل عن الفوز) من أجل الحفاظ على المركز السابع عشر والإبقاء على آماله في تجنب الهبوط بغض النظر عن نتائج منافسيه نورنبرغ وبراونشفيغ، ويعول هامبورغ كثيرا في لقائه مع ماينز على هدافه بيير ميشيل لاسوغا، الذي أصبح جاهزا لقيادة الفريق بعد شفائه من الإصابة.
وفي الوقت الذي يبحث فيه نورنبرغ عن الفوز أمام شالك، أملا في تعثر هامبورغ أمام ماينز، فإن براونشفيغ يسعى هو الآخر لاجتياز عقبة مضيفه هوفنهايم، خاصة وأن الأخير ليس لديه أي دافع للفوز، حيث يحتل المركز التاسع بعيدا عن صراع المنافسة على المشاركة في المسابقات الأوروبية، وكان براونشفيغ قد خسر مبارياته الأربعة الماضية في المسابقة دون أن يسجل أي هدف، ولكنه يحلم بإنتزاع المركز السابع عشر في النهاية. وأكد تورستين ليبيركنيخت المدير الفني لبراونشفيغ: "إن مؤازرة الجماهير بكثافة خلفنا، ستجعلنا نشعر وكأننا نلعب على ملعبنا أمام هوفنهايم. نحن نرغب في الانتصار وتحقيق المعجزة، وسندخل المباراة وكأنها نهائي الكأس".
ويستضيف بايرن ميونيخ فريق شتوتغارت في مباراة إستعراضية على ملعب أليانز أرينا معقل الفريق البافاري، وسيتسلم البايرن خلال اللقاء درع البطولة، بعدما توج باللقب هذا الموسم منذ شهر مارس الماضي محققا رقما قياسيا جديدا، بينما يواجه بوروسيا دورتموند مضيفه هيرتا برلين، وستكون هاتين المباراتين بمثابة بروفة أخيرة لكل من بايرن ودورتموند قبل لقائهما المرتقب في نهائي كأس ألمانيا يوم 17 ماي المقبل، كما يلتقي أيضا في نفس اليوم هانوفر مع ضيفه فرايبورغ في مباراة للشهرة بعدما ضمن كلا الفريقين البقاء في الدرجة الأولى.
كلمات دلالية :
الدوري الألماني.