ولم يفز هاميلتون مطلقا بسباق جائزة كبرى في إسبانيا لكن بعد فوزه بثلاثة سباقات على التوالي لأول مرة في تاريخه فقد يبلغ بطل العالم 2008 آفاقا جديدا على حلبة كتالونيا يوم الأحد القادم.
وقال السائق البريطاني الذي يتأخر بفارق أربع نقاط عن روزبرج رغم فوزه بثلاثة سباقات مقابل سباق واحد لزميله الألماني: "أنا في مكان جيد الآن، وأتمنى أن يكون هذا هو عام التتويج".
وتابع: "الحلبة رائعة وسيارتنا قدمت آداء جيدا حتى الآن، وأتطلع إلى سباق جيد".
ولم يسبق لروزبرغ الذي انطلق من المقدمة في سباق العام الماضي هو الآخر الفوز على الحلبة الكتالونية.
وسباق جائزة إسبانيا الكبرى هو الخامس من بين 19 سباقا هذا الموسم والذي ينتهي في أبو ظبي في نوفمبر القادم.
وقد يشهد السباق أول هزة لفرق المقدمة بعد العودة إلى أوروبا، إذ أن الفرق ستكون أقرب إلى مصانعها.
وتنوي كل الفرق استقدام أجزاء جديدة وتبدو "رونو" التي تمد فريق "ريد بول" بالمحركات واثقة من إمكانية تحسين المستوى بعد بداية صعبة هذا الموسم.
وقال ريمي تافين رئيس قطاع الحلبات في "رونو": "هناك تطوير كبير في البرامج وسيجعل القيادة أفضل وسيحسن المستوى العام".
وأضاف: "خلال ثلاثة أسابيع بين الصين وإسبانيا أحرزنا تقدما كبيرا، وفي الحقيقة، هذا السباق قد يشهد تقاربا في آداء محرك السباق".
وفي حالة صحة هذه التصريحات فالتوقعات الخاصة بسيطرة مرسيدس الكاملة على الموسم ستكون مبكرة.
ويدخل الإسباني فرناندو ألونسو سائق فيراري السباق مدعوما بفوزه على الحلبة ذاتها العام الماضي - رغم أنه بدأ السباق من المركز الخامس - وكذلك بسبب صعوده لأول مرة هذا الموسم على منصة التتويج، عندما أنهى سباق الصين الشهر الماضي في المركز الثالث وبفارق كبير عن زميله الفنلندي كيمي رايكونن.
ويمكن لألونسو الفائز بسباق إسبانيا عام 2006 مع "رونو" أن يتوقع تحسنا كبيرا في السيارة ومساندة من الجماهير المحلية لكن أيضا فريق مرسيدس لم يتوقف عن العمل.
واستطاع فريق مرسيدس الذي يسيطر على البطولة إحراز المركز الأول في كل التجارب التأهيلية والفوز بكل السباقات هذا الموسم وعكف الفريق على تحسين مستوى السيارة.
وقال توتو فولف رئيس قطاع رياضة السيارات في مرسيدس: "هدفنا زيادة الأفضلية التي تمتعنا بها في السباق الأخير في الصين".
وأضاف: "إذا أردنا الاستمرار في النجاح في هذه الرياضة فأي أفضلية صغيرة يجب أن ننظر إليها كأنها منصة كبيرة لبناء أفضلية أكبر".
وبابتعاد هاميلتون وروزبرغ في المقدمة بفارق كبير عن الآخرين، فإن الفوارق بين فرق المنتصف كانت قريبة للغاية وقد تشهد برشلونة إعادة ترتيب الفرق.
والسؤال هو هل تستطيع فرق "ريد بول" و"فيراري" و"مكلارين" و"فورس إنديا" و"وليامز" قطع خطوة كبيرة للأمام.
وقال روب سميدلي رئيس قطاع ديناميكيا السيارات في "وليامز": "إسبانيا مؤشر جيد، قطعنا خطوة كبيرة في كل أجزاء السيارة".
وفشل فريق "مكلارين" في تسجيل أي نقاط خلال آخر سباقين بعد بداية قوية في أستراليا، وتراجع الفريق إلى المركز الخامس في بطولة العالم للصانعين ويتمنى أن يتغير الآداء إلى الأفضل.
وقال إيريك بوليي مدير السباقات: "نعلم الأجزاء التي أثرت علينا، وقطعنا خطوات على المدى القصير وأيضا على المدى الطويل لتحسينها".
وأضاف: "برشلونة لن تشهد تطور كل هذه الأجزاء، وستكون بداية جديدة للتقدم والروح داخل الفريق".
كلمات دلالية :
فورمولا وان