والمدافع هولغر بادشتوبر الذي اتضح بأنه سيغيب مدة عشرة أشهر بسبب التمزق الذي أصيب به مجددا على مستوى الرباط الصليبي، وعليه فباستثناء هذين الاسمين فإن بقية النجوم سيكونون في الموعد، وعلى رأسهم توماس مولر صانع الألعاب والذي يعول عليه أنصار النادي البافاري كثيرا في موقعة اليوم، خاصة أنه معتاد على التألق في المواعيد الحاسمة ويمر بفترة زاهية هذا الموسم.
خمسة آخرين خاضوا نهائيي 2010 و2012
وإضافة للثقة الكبيرة التي تضعها جماهير ميونيخ في صاحب 23 سنة وبقية الأسماء الهجومية على غرار فرانك ريبيري وماريو ماندزوكيتش، فإن اللاعب نفسه سيكون محفزا أكثر من أي وقت مضى في مباراة الليلة بملعب "ويمبلي" بـ لندن، ذلك لأنه سيخوض ثالث نهائي له في مسابقة رابطة أبطال أوروبا خلال المواسم الأربعة الأخيرة، ولا يريد تماما أن تكون النتيجة النهائية كنتيجة المباراتين السابقتين (الخسارة من إنتير ميلان 0-2 في 2010، الخسارة من تشيلسي بركلات الترجيح 3-4 إثر نهاية الوقتين الأصلي والإضافي 1-1 في 2012)، علما أن توماس يعتبر واحدا من ستة لاعبين في تشكيلة البافاري اليوم ممن شاركوا في كلا النهائيين السابق ذكرهما، وذلك إضافة لكل من: فيليب لام، دانيال فان بويتن، باستيان شفاينشتايغر، أريين روبين وماريو غوميز. مع الإشارة إلى أن ريبيري لم يشارك في نهائي 2010 بسبب العقوبة.
هداف البايرن في المنافسة وبفارق هدفين عن ليفاندوفسكي
هذا ولم يأت تعويل البافاريين على لاعبهم الأشقر من فراغ، فلغة الأرقام تثبت أنه يعتبر من أحسن الأسماء الهجومية لـ البايرن في نسخة هذا الموسم من المسابقة الأوروبية الأغلى، حيث سجل ثمانية أهداف كاملة محتلا بذلك المركز الثالث في ترتيب الهدافين خلف كل من كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد الإسباني (12 هدفا) وروبيرت ليفاندوفسكي مهاجم بوروسيا دورتموند منافس اليوم (10 أهداف)، علما أن أفضل مستوى على الإطلاق لـ مولر في رابطة الأبطال كان في الدور نصف النهائي أمام برشلونة، حيث سجل هدفين وقام بتمريرة حاسمة في الذهاب (4-0) وسجل هدفا في الإياب (3-0).
الإحصائيات تؤكد أنه أدى أحسن مواسمه في "البوندسليغا"
ولم تقتصر الأداءات المميزة لابن مدينة "ويلهيم" الألمانية على الصعيد الأوروبي فقط، حيث تشير الإحصائيات إلى أن هذا الموسم كان الأحسن له في "البوندسليغا" منذ بداياته الحقيقية مع الأكابر في موسم 2009-2010 أيام المدرب الهولندي لويس فان غال، ذلك أنه أحرز 13 هدفا وقام بـ 10 تمريرات حاسمة في 28 مباراة لعبها هذا الموسم، أما الحصيلة في جميع المسابقات فكانت 22 هدفا من أصل 45 مباراة خاضها تحت إمرة يوب هاينكس هذا الموسم، وهي أفضل حصيلة تهديفية أيضا في مشواره، وكلها أمور تجعله من مفاتيح البايرن في لقاء الليلة.
غيرد مولر: "ميزة توماس أنه يهز الشباك حتى لو لم يلعب جيدا"
على صعيد متصل، ركزت عديد التقارير الأوروبية والعالمية طيلة الأيام الماضية على اللاعب توماس مولر وتأثيره الكبير على طريقة لعب البايرن، ومن بين تلك التقارير كان هناك مقال ليومية "ليكيب" الفرنسية في عددها ليوم أمس، حيث نشرت عدة تصريحات لأسماء كروية كبيرة امتدحت من خلالها صاحب 23 ربيعا، على غرار غيرد مولر أسطورة الكرة الألمانية وهداف بايرن ميونيخ في الفترة ما بين 1964 و1979، حيث قال عن الفتى الذي يحمل نفس لقبه: "الشيء الجيد في توماس هو أنه يسجل حتى لو لم يلعب جيدا خلال المقابلة"، فهل ستصدق أقوال غيرد في لقاء اليوم؟ ذلك ما سنعرفه سهرة اليوم في نهائي الأحلام.