"بوشريط قبل أن يتحدث عن يسلي عليه أن يعلم أنه خرّيج مدرسة بي آس جي ويلعب خير منو"
"بكيت بزاف في النهائي لأن الخسارة غاضتني أمام فريق ضعيف مثل المولودية"
"يكفينا فخرا أن حناشي عميد رؤساء الأندية، كتب التاريخ بالذهب وماشي شهّار في شركة عمومية"
"شيخ قبايلي كبير كتب لي.. دموع بن العمري أغلى بكثير من الكأس"
"بيشاري ظلمني لأن بوشريط يستحق الطرد وزكريني أكد على ذلك"
"سلال وروراوة رفعا من معنوياتي وأضرب لهما موعدا العام الجاي"
"كانت لي ملاسنات مع بعض المقربين من المولودية لأنهم شتموني أنا ومكاوي"
"العام مازال مخلاصش، لم ندخل في عطلة ولن نفرط في رابطة الأبطال"
وبعد اطلاعه على ما صدر في الصحف، غضب كثيرا من التصريحات التي أدلى بها مدافع المولودية أكساس الذي استفز أنصار النادي القبائلي حين قال: "سأجلب لكم الكأس إلى تيزي وزو لكي تأخذوا بها الصور"، وهو الأمر الذي لم يتقبله بن العمري وعاد للحديث عنه معنا في هذا الحوار الشيق والجريء...
في البداية كيف هي المعنويات جمال بعد ثلاثة أيام عن خسارتكم لنهائي الكأس؟
في حقيقة الأمر أكذب عليك لو أقول لك بأن المعنويات "راهي مليحة" لأن العكس هو الأصح ومعنوياتنا محبطة وهذا أمر طبيعي بعد تضييعنا لكأس الجمهورية وكانت الضربة جد موجعة بالنسبة لنا ولم نتجرّع بعد هذه الخسارة.
وكيف كانت العودة إلى جو التدريبات؟
(الحوار أجري أمس) العودة كانت على أحسن ما يرام وقمنا بالعمل الذي برمجه لنا أعضاء الطاقم الفني وحاولنا التكثيف من العمل لنسيان بعض الشيء الخسارة التي تلقيناها الخميس الفارط في النهائي وباشرنا التحضير بكل جدية للمباراة المقبلة أمام أهلي البرج في البطولة، وهو لقاء يعتبر في غاية الأهمية بالنسبة لنا ومن الضروري أن نحقق فيه نتيجة إيجابية.
وكيف يبدو لك لقاء البرج؟
المباراة تعتبر في غاية الصعوبة أمام منافس جريح هو الآخر ويصارع لأجل تفادي السقوط لكن بدورنا لدينا هدف يجب تحقيقه وهو الظفر بالنقاط الثلاث للبقاء في سباق المرتبة الثانية التي تسمح لنا بالمشاركة الموسم القادم في رابطة أبطال إفريقيا.
إذن بالنسبة لكم الموسم لم ينته بعد، أليس كذلك؟
نعم الموسم لم ينته مع خسارتنا لنهائي الكأس، صحيح أن الهزيمة "حرقتنا بزاف" لكن نحن محترفون ولدينا مباريات مصيرية تنتظرنا ويجب إنهاء الموسم بقوة و"ماراناش" في عطلة حتى نتهاون ونريد تعويض الإخفاق بإهداء أنصارنا تأشيرة المشاركة في رابطة الأبطال.
لكن فوز الوفاق في خرجته إلى بشار قلل من حظوظكم بعض الشيء لأن الفارق أصبح 6 نقاط الآن؟
لا، كل حظوظنا لا تزال قائمة، صحيح أن الوفاق فاز أمام الساورة لكننا نملك لقاء متأخرا هذا الثلاثاء في البرج ويجب الفوز به لكي يعود الفارق إلى ثلاث نقاط وبعدها سوف تتبقى لنا أربع مباريات والذي يحصد أكبر عدد من النقاط هو الذي سيظفر بالمرتبة الثانية وستكون من نصيبنا إن شاء الله.
نعود للحديث عن نهائي الكأس وما حدث فيه، ما الذي تسبب في خسارتكم؟
صدقني أنني لحد الآن لم أستوعب كيف خسرنا نهائي الكأس الذي كان في متناولنا وحضرنا جيدا لهذا اللقاء ورغم أننا لم ندخل فيه جيدا إلا أننا عرفنا كيف نسيطر على أطواره وخلقنا العديد من الفرص السانحة للتهديف إلى أن تمكنا من تعديل النتيجة في الدقائق الأخيرة من الوقت الرسمي عن طريق ركلة الجزاء التي سجلها ريال، وفي الشوطين الإضافيين شاهدتم كيف سيطرنا وكنا الأفضل من الناحية البدنية والفنية وخلقنا فرصا للتسجيل لكن الحظ أدار لنا ظهره إلى أن خسرنا بركلات الترجيح.
وما تعليقك على أداء الحكم بيشاري والقرارات التي كان يتخذها؟
بيشاري يعتبر من بين أفضل الحكام في الجزائر وأنا أحترمه كثيرا لكن في النهائي أخطأ في حقنا بعض الشيء بدليل أنه لم يشهر في العديد من المرات الانذارات للاعبي المولودية وكذا الطرد في أكثر من مناسبة خاصة عندما قام بوشريط بالإعتداء عليّ بشكل واضح وكان بحوزته إنذار أول، لكن بيشاري تساهل ولم يوجه له الثاني، وأريد إضافة شيء آخر.
تفضل..
شاهدت حصة دوري المحترفين والحكم الدولي السابق زكريني تحدث عن لقطتي مع بوشريط وأكد على أحقية كلامي، بحيث أن لاعب المولودية كان يستحق الطرد بالبطاقة الحمراء لكن لم يحدث ذلك، وعلى العموم فإن الحكم بيشاري أخطأ بعض الشيء ويتحمل قسطا من المسؤولية.
الكثيرون يلقون اللوم على القائد ريال كونه سجل ضد مرماه وكذلك ضيّع ركلة الجزاء التي على إثرها خسرت الشبيبة هذه الكأس، ما تعليقك؟
من الخطأ أن نلقي اللوم على ريال أو أي لاعب آخر في الفريق لأننا كلنا قدمنا أقصى ما لدينا فوق الميدان وحاولنا بقوة للظفر بهذه الكأس لكن الحظ عاندنا، وما يجب أن نتعلمه في كرة القدم هو ألا "نغطي الشمس بالغربال" ونلوم بعضنا البعض في حال الإخفاق، وبالعودة إلى مجريات اللعب فإننا كنا الأفضل وسيطرنا بالطول والعرض ولو نلعب مع المولودية 50 مباراة لفزنا عليهم 50 مرّة أخرى.
وماذا عن القائد ريال؟
فيما يتعلق بـ علي ريال فإنه لا يتحمل مسؤولية الخسارة بل نتحملها جميعنا وعلي لاعب مميز وهو قائد الفريق ويجب مساندته في هذه الفترة بالذات وليس إلقاء اللوم عليه، فلا يجب أن ننسى بأنه أدى مباراة كبيرة وتحمل المسؤولية بتسديد ركلة الجزاء التي تحصلنا عليها في الشوط الثاني وأعادنا من بعيد في هذه المباراة.
بعد انتهاء لقائكم أمام المولودية شاهدناك تدخل في ملاسنات مع أشخاص في المنصف الشرفية، ما الذي حدث بالضبط ومع من كانت المناوشات؟
الملاسنات كانت مع بعض المقربين من مولودية الجزائر والذين أعرفهم ويعرفونني جيدا بحيث شتموني أنا ومكاوي وهو الأمر الذي لم أتقبله خاصة أنني كنت بمعنويات محبطة ومتأثر بعد الخسارة في النهائي، ولكن بعدها عادت الأمور إلى مجاريها ولم يحدث أي شيء يستحق الذكر.
هناك أيضا لاعبو المولودية وعلى رأسهم أكساس أدلوا بتصريحات استفزازية اتجاهكم، فما هو ردك؟
من المؤسف جدا أن نرى لاعبي المولودية يدلون بتصريحات مماثلة وهم الذين فازوا بالكأس وكان الأجدر بهم الإستمتاع بفرحتهم ويتركونا وشأننا، لكنهم معروفون بخرجاتهم وما يسعني قوله لهم أن "الدنيا تدور ومازال الأيام بيناتنا ونلتقي الموسم القادم ونخلفولهم هذه الخسارة"، وأريد التعقيب على التصريحات التي أدلى بها أكساس.
تفضل، ما الذي تريد قوله؟
فيما يخص ما قاله أكساس عنا فهذا عيب كبير عليه ولا يشرفه إطلاقا وأمنعه من الحديث عن شبيبة القبائل لأنها كبيرة عليهم وهذا الفريق "ماتوا عليه الرجال" وأنصارنا متعودون على التتويج بالألقاب وماشي حق عليه يقول بأنه سيأخذ لهم الكأس إلى تيزي وزو لكي يأخذوا بها الصور التذكارية"، وأقول أنا لـ أكساس "عيب عليك ولما تتحدث عن الألقاب فما عليك إلا أن تتنقل إلى مقر النادي في تيزي وزو وهناك تشوف 26 لقبا وتشلل عينيك مليح لأن الأمر يتعلق بالفريق الأكثر تتويجا بالألقاب في الجزائر ولا يوجد ناد لديه 14 بطولة وكذا سبعة كؤوس إفريقية" وبهذا الجيل الحالي للشبيبة فإننا سنحصد ألقابا أخرى وهذا وعد مني لأنصارنا ولا يجب أن يقلقوا.
كذلك عنتر بوشريط الذي طلب من حناشي أن يأخذ يسلي لكي يلعب التنس، ما تعليقك؟
أقول لـ بوشريط بأن يسلي لاعب محترف ولديه إمكانات كبيرة وقبل أن يتحدث لاعب المولودية عن زميلي يسلي عليه أن يعلم بأنه خريج مدرسة باريس سان جرمان وحاليا هو في صفوف شبيبة القبائل و"يعرف يلعب خير من بوشريط" وهذا واقع وليست مبالغة من طرفي وعلى العموم للأسف لاعبو المولودية غير رياضيين وهم يستفزوننا بمثل هذه التصريحات وهذا ما لا يمكننا أن نسكت عنه.
غالبية لاعبي المولودية ومسيّروها استفزوا الرئيس حناشي بتصريحاتهم، ما ردك عليهم؟
باسم لاعبي الشبيبة أؤكد بأننا لا نسمح لأي أحد بالحديث بهذه الطريقة على الرئيس حناشي لأنه ليس من مستواهم، ويكفينا فخرا واعتزازا أننا نملك رئيسا هو عميد رؤساء الأندية الجزائرية وكذلك كتب التاريخ بأحرف من ذهب وفوق ذلك فهو ليس "شهّار" (أجير) في شركة عمومية ولا أحد يمكن أن يتحدث عليه بالسوء لأنه يحب شبيبة القبائل ونال معها العديد من الألقاب المحلية والإفريقية فضلا عن أنه لا يزال يسهر على الفريق ويتابع كل صغيرة وكبيرة تحدث فيه ولن نخيبه مستقبلا.
شاهدناك تبكي بحرقة بعد انتهاء لقاء الكأس، بماذا كنت تشعر صراحة؟
حتى أكون صريحا معك فإنه "غاضتني عمري بزاف" بعد الخسارة لأننا ضيعنا أسهل كأس يمكن التتويج بها وبكيت بحرقة لأننا خسرنا أمام فريق ضعيف مثل المولودية والذي لم يقدر على القيام بثلاث تمريرات متتالية واكتفى بالدفاع والاعتماد على الخشونة في اللعب طوال 120 دقيقة وفاز بركلات الترجيح وندمت كثيرا لأننا لم نسجل عليهم هدفين أو ثلاثة حتى نسكتهم، وفوق ذلك فقد بكيت لأن الكأس "غاضتني" وتأسفت للأنصار الذين تنقلوا منذ ساعات مبكرة ولم نفرحهم.
أنصار الشبيبة يعرفون كرة القدم بدليل أنهم صفقوا عليكم بعد انتهاء اللقاء
بالتأكيد أنصارنا يعرفون كرة القدم جيدا وهم المتعودين على الأدوار الأولى ونيل الألقاب محليا وإفريقيا وشاهدوا جيدا كيف أننا سيطرنا بالطول والعرض على أطوار اللقاء ولم نترك أي فرصة للمنافس لكن الحظ أدار لنا ظهره.
في حصة الاستئناف، الأنصار جلبوا لكم باقة ورد ورفعوا من معنوياتكم، كيف ترى هذه المبادرة؟
هي مبادرة جد رائعة من طرف أنصارنا وصراحة "حشمونا بزاف" لأن خيبناهم في النهائي ورغم ذلك فإنهم اعترفوا بالمجهودات الكبيرة التي بذلناها وهذا ما يرفع أكثر من معنوياتنا قبل مباراة البرج وكذا في سباق رابطة الأبطال، وسأكشف لك شيء معيّنا.
ما هو؟
في حصة الاستئناف جاءني شيخ قبائلي كبير وجلب لي رسالة بالفرنسية مكتوب عليها ''دموع بن العمري أغلى من الكأس'' وهو ما حز في نفسي كثيرا وجعلني أذرف الدموع من جديد لأنني عرفت أن محبة الناس لا نكسبها في النهائيات أو بالفوز بالألقاب بل بالمثابرة والعمل طوال العام ويكفيني فخرا هذه المبادرة الطيبة من شيخ كبير في سن جدي.
بعد انتهاء اللقاء كان لك حديث مع الوزير الأول سلال وكذا رئيس "الفاف" رواروة، فما الذي قالاه لك؟
لقد عملا على الرفع من معنوياتي بعد الخسارة خاصة أنهما تأثرا لما شاهداني أبكي وهي المرة الأولى التي يحدث معي ذلك في مشواري الكروي، وأشكر معالي الوزير والرئيس رواروة على هذه المساندة وأعدهما بمواصلة العمل بكل جدية وأضرب لهما موعدا "العام الجاي" في نهائي الكأس والشبيبة سترفعها إن شاء الله.
ستكونون على موعد مع مبارتين هامتين في ظرف أربعة أيام، فالأولى هذا الثلاثاء أمام الأهلي في البرج، والثانية هذا السبت أمام الحراش في تيزي وزو، ألا تخشى أن تتأثروا بدنيا؟
صحيح أننا لم نسترجع بعد كامل طاقاتنا البدنية خاصة أننا بذلنا مجهودات كبيرة في نهائي الكأس ولعبنا 120 دقيقة لكن لا حجة لنا في البرج ومن الضروري الضرب بقوة وتقديم أفضل ما يمكن على أمل العودة بالنقاط الثلاث والتي تبقينا في السباق نحو رابطة الأبطال، ونؤكد للجميع على أننا لم ندخل بعد في عطلة و"العام ماخلاصش" والشبيبة ستنافس بشدة إلى غاية آخر جولة على تأشيرة رابطة الأبطال، وعن المباراة الثانية أمام الحراش فسيكون لنا متسع من الوقت للحديث عنها.
في الأخير ما الذي يمكن أن تقوله لأنصاركم؟
أنصارنا يعرفون جيدا بأننا نحن اللاعبون قدمنا أقصى ما لدينا فوق الميدان في النهائي وضحينا لأجل الحصول على هذه الكأس، لكن للأسف الحظ لم يكن إلى جانبنا، ونعدهم بتدارك هذا الإخفاق في البطولة وسنعمل كل ما في استطاعتنا للظفر بالمرتبة الثانية وإنقاذ الموسم بتأشيرة رابطة الأبطال، والموسم القادم سيكون لنا كلام آخر ونفرح أكثر مع أنصارنا إن شاء الله، ونطلب منهم فقط مواصلة مساندتنا و"الأيام الزاهية راهي جاية".
كلمات دلالية :
بن العمري: