وقاد بيكرمان المنتخب الأول لبلاده الى دور الثمانية في نهائيات 2006 لكن الفريق خسر بركلات الترجيح أمام المانيا صاحبة الأرض والجمهور ليستقيل المدرب المخضرم من منصبه بعد ذلك.
وتولى بيكرمان (64 عاما) مسؤولية كولومبيا في جانفي 2012 بدلا من ليونيل الفاريز بعد بداية ضعيفة للفريق في تصفيات كأس العالم شهدت حصول الفريق على أربع نقاط فقط من أول ثلاث مباريات.
لكن مع وصول بيكرمان تغيرت حظوظ الفريق بشكل كبير تحت قيادة المدرب الارجنتيني الذي أمضى نحو نصف مشواره في الملاعب كلاعب وسط في كولومبيا مع اندبندينتي ميدين.
ولم يلجأ بيكرمان لتغييرات واسعة بل نجح في استخراج أفضل ما في جعبة لاعبيه والتركيز على الغريزة الهجومية للفريق والمتأثرة بطريقة لعب الارجنتين.
وربما يكون التغيير الوحيد لبيركمان هو الثقة التي وضعها في رادامل فالكاو الذي لم يكن يلعب أساسيا بشكل دائم تحت قيادة الفاريز صاحب التفكير الدفاعي.
كما حجز تيوفيلو جوتيريز مكانه في التشكيلة الأساسية وأظهر مواهبه التهديفية مع كولومبيا بشكل أفضل من ناديه ريفر بليت الارجنتيني بعدما سجل ستة أهداف مقابل تسعة أهداف لفالكاو في تصفيات كأس العالم.
لكن خطط بيكرمان تلقت لطمة قوية مع اصابة فالكاو في أربطة الركبة خلال يناير كانون الثاني الماضي وهو ما يثير شكوك حول استعادة لياقته قبل انطلاق كأس العالم في البرازيل يوم 12 جوان القادم.
ويتعافى فالكاو بشكل جيد ومن شبه المؤكد ان ينضم مهاجم موناكو الفرنسي لتشكيلة بيكرمان في كأس العالم والمكونة من 23 لاعبا.
ولعب بيكرمان دورا مهما في تنمية مهارات اللاعبين الصغار ومن بينهم الارجنتيني ليونيل ميسي مهاجم برشلونة الاسباني وأفضل لاعب في العالم أربع مرات سابقة.
وساهم بيكرمان بشكل كبير في ان يلعب ميسي باسم الارجنتين وليس مع اسبانيا التي ترعرع فيها بعد توليه مسؤولية المنتخب الأول لبلاده في 2004 خلفا لمارسليو بيلسا ليمنح مهاجم برشلونة فرصة اللعب الدولي في العام التالي.
وسيشعر بيكرمان دون شك بالسعادة اذا وصلت الارجنتين لأبعد نقطة في البرازيل لكنه فخور للغاية بكولومبيا ويثق في قدرة الفريق على الذهاب بعيدا أيضا.
وبعدما ساهم في تأهل الفريق لكأس العالم عرض خوان مانويل سانتوس رئيس كولومبيا جنسية بلاده على المدرب الارجنتيني في اشارة لمكانته وشعبيته في البلاد.