ولكنه يدل في الوقت نفسه عن مدى إيمان لاعبي المدير الفني الأرجنتيني به.
القليل من جماهير أتلتيكو مدريد هم من حلموا بالإنجاز الذي حققه فريقهم اليوم ، منذ أن وصل سيموني لقيادة الفريق عام 2011 ، حيث كان مجرد التفكير في الوصول إلى نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا يعد ضربا من الجنون والهذيان.
ولكن تمكن المدرب الأرجنتيني بعد عامين ونصف العام من محو السمعة السيئة للفريق ، الذي أشتهر ب "الفريق الخاسر" ، حيث أعاد سيميوني اتلتيكو إلى سابق عهده الرائع عندما كان لاعبا في صفوف الفريق ، وقاده للفوز بالثنائية (الدوري والكأس) عام 1996.
ونجح أتلتيكو في الوصول للمباراة النهائية للبطولة الأوروبية بمسماها القديم مرة واحدة في تاريخه عام 1974.
وكان يقود الفريق في ذلك التاريخ البعيد نجمه لويس أراجونيس ، الذي أحرز الهدف الوحيد لأتلتيكو في المباراة النهائية الأولى في الدقيقة 114 ، عندما نجح في التعادل مع بايرن ميونيخ الألماني ، قبل أن يخسر في مباراة الإعادة بأربعة أهداف نظيفة.
واستعادت جماهير أتلتيكو ذكريات الزمن الجميل مع أراجونيس ، عندما تمكن فريقها من الفوز على تشيلسي الإنجليزي 3/1 مساء أمس في إياب الدور قبل النهائي لبطولة دوري أبطال أوروبا على ملعب ستامفورد.
وأصبح أراغونيس فيما بعد المدير الفني للفريق الأسباني ، وقاده للفوز بلقب بطولة الدوري المحلي عام 1977 ، والتي تعتبر البطولة الأخيرة في تاريخ أتلتيكو قبل أن يفوز بالثنائية عام 1996.
ويفصل فريق سيميوني عن التتويج بلقب بطولة الدوري الأسباني الفوز في مباراتين فقط ، بالإضافة إلى أنه يمتلك الفرصة في الفوز بلقب البطولة الأوروبية الأشهر عندما يقابل ريال مدريد في 24 ماي المقبل في لشبونة.
ولا يرضي طموح سيميوني ، الذي كان يتمتع بشراهة كبيرة للفوز عندما كان لاعبا ، الوصول للمباراة النهائية فقط ، فلا يعتبر الوصول للنهائي هو اللحظة الأروع لسيميوني خلال مشواره الرياضي كما يعتقد البعض.
وقال سيميوني "هذه لحظة جميلة ، ومهمة ، تسعدني كثيرا المسئولية الملقاة على عاتقنا ، لأن الكثير من الناس أنفقوا نقودهم من أجل الوصول إلى هنا لمشاهدة المباراة ، ونحن نقدر مدى صعوبة هذا بالنسبة لهم ، ولكن يجب علينا ألا نبالغ في الفرحة ، يجب علينا أن نستعد للقاء ليفانتي".
ورد سيميوني خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة على سؤال إذا ما كان يعتبر نفسه واحدا من أفضل المدربين في العالم؟ قائلا "هذا ليس وقت التفكير في مثل هذه الأشياء ، بل هو وقت التعامل مع الواقع ، يجب على أن أصب تركيزي على مباراة ليفانتي ، أشكر اللاعبين الذي لولاهم لما وصلنا لكل ما نعيشه اليوم".
وأكد البرتغالي جوزيه مورينيو أنه من الظلم الحكم على سيميوني على حسب نتيجة المباراة النهائية أمام ريال مدريد ، وقال "سيميوني مدرب كبير ، لقد قام بعمل رائع مع أتليتكو مدريد".
كلمات دلالية :
تقرير
رياضة-قدم-أسبانيا-أوروبا-سيموني