وتجسيدا للقول إنه يجب عليك تجربة ما تنصح الناس به فان تجارب كلينسمان حول العالم جعلته الرجل المناسب لقيادة المنتخب الامريكي الذي يتكون من لاعبين من كافة انحاء الكرة الأرضية.
ولا يمكن التشكيك في مؤهلات كلينسمان كلاعب حيث كان مهاجما خطيرا سجل 47 هدفا في 108 مباريات دولية مع منتخب المانيا.
وكان كلينسمان ضمن تشكيلة منتخب المانيا الغربية الفائز بكأس العالم 1990 وبطولة اوروبا 1996 كدولة موحدة واستخدم موهبته العظيمة في السفر حول العالم ولعب لأندية في انجلترا وايطاليا وفرنسا وأيضا في موطنه المانيا.
وعندما اعتزل اللعب استقر كلينسمان في كاليفورنيا حيث تزوج من امريكية لكنه لم يستطع مقاومة اغراء العودة لكرة القدم.
ففي 2004 تولى كلينسمان تدريب منتخب المانيا وقاده لقبل نهائي كأس العالم 2006 كما عمل لفترة قصيرة كمدرب لبايرن ميونيخ في 2008.
وفي 2011 قبل كلينسمان العمل كمدرب لمنتخب الولايات المتحدة فيما تعد تقريبا أكبر مهمة في مسيرته حتى الان ووضع خطته للبحث حول العالم عن أفضل اللاعبين الامريكيين.
وقال كلينسمان في مؤتمر صحفي عندما قبل المهمة "هذا شيء يجب أن نبحث عنه. أين نجد المزيد من المواهب.. أين ربما نعثر على شخص يلعب كرة القدم في الشارع ونطوره."
وأضاف "اتمنى أن أجد ليونيل ميسي في الولايات المتحدة. سيكون ذلك رائعا."
ولم يجد كلينسمان بعد لاعبا ينافس النجم الارجنتيني لكنه نجح في تشكيل فريق من لاعبين من كافة انحاء العالم لهم جذور في بلده المانيا وفي النرويج وايسلندا وهايتي وبالطبع المكسيك.
ورغم أن فوز الولايات المتحدة بكأس العالم بعيد المنال مع محاولة كلينسمان تطبيق أفكاره الخاصة وفلسفته إلا أن الفريق تمتع بالفعل بالكثير من النجاح تحت قيادته.
وأحرز المنتخب الامريكي لقب الكأس الذهبية لدول امريكا الشمالية والوسطى والكاريبي العام الماضي ليحل محل المكسيك كأعلى دول المنطقة تصنيفا ثم تأهل بسهولة لكأس العالم بعد تصدره للتصفيات.
وقال كلينسمان "انظر للأشياء دائما من جانب ايجابي. لدينا فريق شاب.. فريق ينمو."
وأضاف "بنينا الكثير في العامين الماضيين. كان عام 2013 الأنجح في تاريخنا على الاطلاق.. لذلك فقد بنينا ثقة وايمانا بقدرتنا على التعامل مع تلك التحديات."