وحسب المعلومات الأولية التي تحصلت عليها "الشروق" فإن الجريمة التي كان بطلها شاب أصم، بدأت بشجار عنيف بعد زوال يوم الجريمة، على مستوى المسكن العائلي الواقع بحي بوخضرة، بسبب إعلان الضحية طلاقه من والدة الجاني وعقده القران مع امرأة أخرى، الأمر الذي أثار غضب الشاب الذي أكدت مصادرنا الأمنية أنه يعاني من اضطرابات نفسية حادة بسبب الوضع العائلي خصوصا أن والده خرج من السجن حديثا، وكان كثير الخلافات مع الأب الذي حاول ساعة الجريمة تفادي وقوع الكارثة وخرج من المنزل باتجاه مسجد عبد الحميد بن باديس، المجاور لأداء صلاة المغرب، ولم ينتبه لابنه الذي استل خنجرا من مطبخ المنزل ولحقه بسرعة، حيث وجه له عند خروجه، طعنتين من الخلف، وأخرى في جهة القلب، وتركه يسبح في دمائه، حيث هرع بعض الجيران في محاولة لإنقاذه ونقله إلى مصلحة الاستعجالات الطبية بالمركز الإستشفائي الجامعي ابن رشد، غير أنه لفظ آخر أنفاسه بعد لحظات قليلة بسبب النزيف الحاد، مصالح أمن بوخضرة تدخلت فور تلقيها إخطارا بالجريمة، وتمكنت من توقيف القاتل الذي فرّ إلى منطقة الشابية على بعد 6 كيلو متر من مدينة عنابة، حيث وجدته في حالة نفسية معقدة، أين تم اقتياده نحو مقر الأمن للتحقيق معه ومعرفة ملابسات تلك الجريمة النكراء، ليتم إحالته اليوم الأربعاء أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة عنابة عن جناية الضرب والجرح العمدي المفضي إلى وفاة أحد الأصول.
كلمات دلالية :
شاب يترصد والده