مشددة على أنه حدث مهم لإنعاش الموسم السياحي. وبشأن ردود الفعل التي أثارها السماح بدخول سياح إسرائيليين إلى تونس الشهر الماضي، أكدت وزيرة السياحة التونسية أنه لا توجد أي إجراءات أو توجيهات مكتوبة تمنع دخول سياح إسرائيليين إلى البلاد. ويعتبر دخول إسرائيليين إلى تونس من المسائل الحساسة على غرار غالبية الدول العربية التي لا تربطها اتفاقيات تطبيع مع إسرائيل. وجاءت تصريحات كربول تأكيدا لتصريحات سابقة لرئيس الحكومة التونسية مهدي جمعة دعا فيها نواب المجلس الوطني التأسيسي "البرلمان" إلى ترك السجال بشأن مسألة التطبيع مع إسرائيل والتركيز على إنقاذ الموسم السياحي، وذلك مع اقتراب موعد الحج اليهودي السنوي إلى "كنيس الغريبة" الذي أكد أنه أساسي لإعادة إطلاق عجلة السياحة. وكان نواب قد أعلنوا مؤخرا أنهم يريدون مُساءلة كربول وكاتب الدولة لدى وزير الداخلية المكلف بالأمن رضا صفر في قضية دخول سياح إسرائيليين إلى تونس، وذلك قبل شهر تقريبا من بدء موسم حج اليهود السنوي إلى "كنيس الغريبة". وبحسب وكالة الأناضول التركية فإن كربول قد رحبت بقرار مساءلتها من قبل المجلس التأسيسي فيما يتعلق بالسماح لسياح يهود بدخول تونس، قائلة نريد "أن يدعونا المجلس الوطني التأسيسي للمساءلة على عملنا وتقييمه.. وأترك السياسة للسياسيين". وفي مارس الماضي، منعت تونس دخول سياح إسرائيليين خلال توقف الباخرة السياحية التي كانوا على متنها في ميناء حلق الوادي في شمال البلاد، وعلى إثر ذلك أعلنت شركة السفريات التي كانت تنظم تلك الرحلة عن إلغاء كل رحلاتها المتبقية لهذا العام نحو تونس، واصفة القرار التونسي بـ"الممارسة التمييزية"، غير أن وزيرة السياحة التونسية نفت أي معاملة "تمييزية" بحق السياح الإسرائيليين، مؤكدة أن الأمر يتعلق بـ"مشكلة إجرائية".ويستقطب "كنيس الغريبة" ـوهو واحد من أقدم المعابد اليهودية في أفريقياـ سنويا آلاف السياح والزائرين من اليهود وغيرهم ممن يزورنه للمشاركة في الاحتفالات الدينية التي تتم وسط حماية أمنية مشددة، وذلك منذ تعرضه في 11 أفريل 2002 لتفجير تبناه تنظيم "القاعدة"، وأسفر عن مقتل 21 شخصا، معظمهم من السياح الألمان.
كلمات دلالية :
السياح الإسرائيليون