عند قرب موت أبي زرعة كان عنده أبو حاتم الرازي ومحمد بن مسلم فقالا نريد أن نلقن أبا زرعة الشهادة وكلا منهما
يستحيي أن يلقنه الشهادة لأنهم يهابونه فهو المعلم الذي كان يعلمهم الحديث فيستحيون أن يلقنوه أي شيء فتوصلوا لفكرة و هي أن يتصنعوا أنهم يتذاكرون حديث من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة أمامه لعله يذكر فينطق الشهادة، و قد كان فدخلوا عليه..
فقال محمد بن مسلم حدثني الضحالك بن مخلد عن عبد الحميد بن جعفر عن صالح ثم تلجلج من صعوبة
الموقف و حزنه على أبي زرعة وحيائه منه..
فقال أبو حاتم حدثنا بندار قال حدثنا أبو عاصم عن عبد الحميد بن جعفر عن صالح، ثم تلجلج كصاحبه فقال أبو زرعة أجلسوني فاعتدل و قال حدثنا بندار قال حدثنا أبو عاصم قال حدثنا عبد الحميد بن جعفر عن
صالح بن أبي غريب عن كثير بن مرة الحضرمي عن معاذ بن جبل قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : من كان آخر كلامه لا إله إلا الله فخرجت روحه مع هواء حرف الهاء للفظ الجلااله رحمه الله فكان آخر كلامه
لا إله إلا الله و مات عليها كما عاش عليها طوال عمره معلما موحداً نحسبه كذلك.
كلمات دلالية :
من كان آخر كلامه لا إله إلا الله