وإن كان هذا الخيار يبدو طبيعيا ومنطقيا خاصة أن المنتخب الوطني سيحضّر للقائين ويلزمه قائمة موسّعة، فإن الأمر المفاجئ هو أن القائمة، وإن استثنينا منها حراس المرمى، نجد أنها ضمّت 4 لاعبين محليين من أصل 21 لاعب ميدان، وهذا في سابقة جاءت لتؤكد أن "حليلوزيتش" فقد الأمل تقريبا في اللاعب المحلي، وهو الذي انتقد مستواه كثيرا منذ توليه العارضة الفنية للمنتخب الوطني شهر جويلية 2011.
بلكالام، سليماني، زيتي وكودري فقط من سجّلوا حضورهم
وإذا استثنينا ثلاثي حراسة المحلي المشكّل من دوخة، زماموش وخذارية، فإن قائمة "حليلوزيتش" ضمّت 4 لاعبين فقط ينشطون في البطولة الوطنية، ويتعلق الأمر بالثنائي بلكالام - سليماني الحاضر في المنتخب الوطني منذ عدة أشهر، يضاف إليه الثنائي زيتي - كودري الوافد إلى "الخضر" منذ لقاء "البينين" الأخير، مقابل تواجد 17 لاعبا محترفا، دون احتساب الحارس مبولحي.
العدد قد يتقلّص إلى 3 محليين مع تسريح زيتي المُصاب
وإن كان العدد الحالي للاعبين المحليين الموجود في قائمة "حليلوزيتش" هو استثنائي، لأنه لم يسبق له مثيل في السابق، فإن هذا العدد قد يتقلص عند انطلاق التربص بصفة فعلية يوم 25 من الشهر الجاري، بعد الإصابة التي تعرّض لها مؤخرا زيتي الظهير الأيمن لوفاق سطيف، الذي يعاني من تمزق عضلي ورسميا سيغيب عن مواجهتي "البينين" و"رواندا"، وهو ما سيجبر المدرب "حليلوزيتش" على تعويضه بلاعب قد يكون بنسبة كبيرة من المحترفين. حيث يبدو أن كادامورو المتواجد في القائمة الاحتياطية (وصله استدعاء) هو الأقرب لخلافة زيتي، وهو ما سيعني البقاء بـ 3 لاعبي ميدان من اللاعبين المحليين، مقابل 18 لاعبا محترفا (نستثني دائما الحديث عن حراس المرمى).
هل بطولتنا ضعيفة إلى هذا المستوى؟
ويبدو أن "حليلوزيتش" الذي عاين الكثير من لقاءات البطولة الوطنية في المدّة الأخيرة، قد خرج بقناعة مفادها ضعف اللاعب المحلي، الذي أصبح يفضّل عليه المحترفين الذين يتزايد عددهم من تربص إلى آخر. وهنا السؤال الواجب طرحه هو: هل حقا بطولتنا ضعيفة لهذه الدرجة وهي التي أنجبت ثنائيا أساسيا حاليا في المنتخب الوطني بلكالام - سليماني؟ وهي التي أنجبت أيضا الثنائي سوداني - حليش الذي يلعب الآن في الدوري البرتغالي؟
3 حراس محليين، لكن مبولحي يتوجّه للبقاء أساسيا
وبخصوص حراس المرمى، فإن الثلاثي المحلي المتواجد في قائمة "حليلوزيتش" (دوخة، زماموش وخذايرية) ليس ضامن اللعب أساسيا في واحد من اللقاءات الثلاثة التي تنتظر المنتخب الوطني الشهر القادم، بداية بلقاء "بوركينافاسو" الودّي، وصولا إلى اللقاءين الرسميين أمام "البينين" و"الطوغو"، خاصة أن كل المعطيات تصبّ في صالح الحارس المحترف مبولحي لحراسة عرين المنتخب، خاصة أنه كان الأساسي في جميع اللقاءات الرسمية التي لعبها المنتخب الوطني من قبل تحت قيادة "حليلوزيتش" في السنتين الأخيرتين، وهو مرشّح فوق العادة للاستمرار أساسيا والتغلب كالعادة على منافسيه المحليين، رغم أن الجميع متفق حاليا في أن زماموش هو أفضل حارس جزائري على الإطلاق، بالنظر للمستويات التي قدّمها هذا الموسم مع اتحاد العاصمة.
كلمات دلالية :
المنتخب الوطني