من أجل إنهاء الموسم في مرتبة مشرّفة مثلما سطّرته إدارة عماني بعد ضمان البقاء، لكن المهمّة ينتظر أن تكون صعبة أمام أشبال آيت جودي الباحثين عن نقاط إضافية لتعزيز موقعهم في جدول الترتيب العام.
ترفض العودة إلى نقطة الصفر بعد 4 مباريات دون خسارة
وتدخل عناصر "الزرڤا" هذه المباراة بحثا عن مواصلة نتائجها الإيجابية التي حققتها إلى غاية الآن في البطولة، بما أن العديد من المتتبعين يعتبرون الفريق بمثابة "الحصان الأسود" الذي خالف كل التوقعات في أوّل موسم له ضمن حظيرة الكبار، كما أنه حقق سلسلة من النتائج الرائعة في آخر 4 جولات بعد أن فاز على وفاق سطيف وأهلي البرج وتعادل أمام مولودية الجزائر وشبيبة الساورة، ما سيجعل زملاء زدام يبحثون عن إضافة الشبيبة إلى قائمة ضحاياهم رغم إدراكهم بصعوبة المأمورية أمام منافس لن يتنقل إلى مدينة الأربعاء في ثوب الضحية.
الحرارة والقلب مفتاحا الفوز
ومع اقتراب موعد المباراة، يتفق الجميع على أنّ مفتاح الظفر بالنقاط الثلاث هو التحلي بالعزيمة الشديدة والصراع على كل الكرات الثنائية من أجل كسبها، وهو ما طالب به الطاقم الفني ممثلا في المدرب شريف الوزاني، إذ طالب لاعبيه بضرورة استحضار القلب في هذا اللقاء والتركيز طيلة مجرياته للوصول إلى الهدف المنشود، وهي الرسالة التي بدا أن اللاعبين قد استوعبوها جيّدا ولا ينتظرون سوى صافرة الحكم زواوي من أجل تطبيقها على المستطيل الأخضر.
شريف الوزاني يُصر على النقاط الثلاث
بالرغم من أن المدرب شريف الوزاني رفض إعطاء اللقاء أكثر من قيمته ولم يتحدث كثيرا مع لاعبيه كي لا ينعكس الضغط سلبا عليهم في الميدان، إلاّ أنّه بدا مصرّا على تحقيق الفوز ومواصلة الحلم الجميل بالوصول إلى مركز مشرّف في نهاية الموسم، إذ يرفض سي الطاهر أن يتهدّم كل ما بناه في الجولات السابقة من مجهودات بالعودة إلى نقطة البداية في لقاء شبيبة القبائل، لأنه يدرك الأهمية المعتبرة التي يوليها الأنصار والمسيّرون لهذا اللقاء قياسا بعراقة المنافس وقيمته، لهذا فقد سعى جاهدا إلى تجهيز لاعبيه من كل النواحي قبل المواجهة.
ينتظر حصد ثمار مجهودات فترة توقف البطولة
وكان المدرب شريف الوزاني قد سطّر برنامجا ثريا خلال فترة ركون البطولة إلى الراحة بعد لقاء الساورة من أجل تجهيز فريقه لبقية المشوار الصعب الذي ينتظره في البطولة بداية من لقاء الشبيبة، وخاض خلالها اللاعبون سلسلة من المباريات الودية التي تألقوا فيها وأظهروا استعدادات طيبة جعلت الطاقم الفني يستبشر خيرا بمستقبل فريقه، لكنه يريد حصد هذه الجهود في مباراة الشبيبة التي يوليها أهمية معتبرة مادام أنّه يجهل ردّ فعل لاعبيه بعد هذه الراحة الطويلة، لأنّ المباريات التحضيرية لا يمكن أخذها معيارا حقيقيا.
الإدارة رمت الكرة في مرمى اللاعبين
كما كان للخطوة التي قامت بها إدارة الرئيس عماني جمال بتسويتها مستحقات لاعبيها العالقة في الفترة الأخيرة، الأثر البالغ في معنوياتهم التي ارتفعت بشكل كبير، سيما بالنسبة للأسماء التي كانت تدين بعدّة رواتب للإدارة، وبالتالي يمكن التأكيد على أن عماني رمى الكرة في مرمى لاعبيه بهذه الخطوة، ولا ينتظر سوى تحقيق الفوز على شبيبة القبائل بما أنه لا عذر موجود أمامهم في هذا اللقاء، كما أنّ إجراء اللقاء بملعب الشهيد أسماعيل مخلوف يعتبر حافزا في حدّ ذاته دون الحديث عن التحفيزات المالية التي قدّمها عماني للاعبيه.
م. حمزة
مقداد في مواجهة خاصة
ستصوّب الأنظار في مباراة "الكناري" نحو عبد المالك مقداد من جانب "الزرڤا"، مادام أنه سيكون في مواجهة الفريق الذي خاض معه تجربتين لم تكللا بالنجاح رغم الإمكانات المعتبرة التي يتمتع بها، لهذا سيسعى جاهدا إلى إبراز كل إمكاناته في الميدان للتأكيد على أنّه لازال قادرا على التألق ومساعدة زملائه على قهر فريقه السابق، علما أنّ مقداد أكّد أنه سيضع العواطف جانبا وسيسعى للقيام بدوره على أكمل وجه كلاعب محترف يدافع الآن عن ألوان أمل الأربعاء.
في أوّل ظهور للفريق بملعبه بعد أكثر من 22 شهرا...
"الفايكينغ" يُحضّرون لغزو الملعب والاحتفال بعودتهم إلى الأربعاء
لا حديث في مدينة الأربعاء خلال الأيام القليلة المنقضية سوى عن المباراة التي ستجمع بين أمل الأربعاء وشبيبة القبائل، ليس لكون "الزرڤا" ستجدّد العهد مع أجواء البطولة بعد فترة من الراحة الإجبارية وإنما لافتتاح ملعب الشهيد إسماعيل مخلوف بمناسبة هذا اللقاء الهام الذي تجري له تحضيرات مكثّفة في معاقل أنصار الأمل الذين لا يريد أي واحد منهم تضييع فرصة متابعة فريقه المحبوب عن قرب في معقله الأوّل، ما يزيد من ثقل المسؤولية الملقاة على عاتق اللاعبين لإهداء "الفايكينغ" الفوز.
الإدارة تُقرّر طبع 5 آلاف تذكرة
وكانت الإدارة قد قررت في وقت سابق طبع 5 آلاف تذكرة خاصة بهذه المباراة من أجل السماح للأنصار بالحضور إلى الملعب، ورغم أن هذا العدد لا يفي بالغرض قياسا بالقاعدة الشعبية الكبيرة التي تحظى بها "الزرڤا" في الأربعاء والمدن المجاورة لها، سيما بعد الانطباع الجيّد الذي تركته في البطولة إلى حدّ الآن، إلاّ أنّ الأنصار قرّروا غزو الملعب مبكّرا لعدم تفويت الفرصة ومتابعة اللقاء من المدرجات.
يعدون بصنع أجواء رائعة ومفاجآت منتظرة
وحسب ما وقفت عليه "الهدّاف" في الساعات الأخيرة، فإنّ "الفايكينغ" يقومون بتحضيرات مكثفة لهذا الحدث قبل غزو المدرجات مبكّرا والاحتفال بالعودة إلى ملعب إسماعيل مخلوف بعد أكثر من 22 شهرا عن مواجهة شبيبة الشراڤة في القسم الثاني الهواة، حيث صنعوا أعلاما ويحضّرون مفاجآت كبيرة يرفضون الكشف عنها إلى غاية حلول موعد اللقاء، وهو أمر ليس بغريب على أنصار تحدّوا الصعاب وكانوا يسجّلون حضورهم في مختلف التنقلات بغض النظر عن الحضور إلى براكني بالبليدة.
يطالبون زواوي بأن يكون في مستوى الحدث
وبعد تعيين الرابطة الوطنية الحكم زواوي ليدير هذه المباراة أمام شبيبة القبائل، طالبه عشاق "الزرڤا" بأن يكون في مستوى الحدث ويدير المباراة بطريقة نزيهة من خلال منح كل فريق حقه، مادام الأمل تعرّض للعديد من المظالم التحكيمية في المباريات السابقة، إذ لا يريد الأنصار أن يحرم الحكم فريقهم من تحقيق الفوز في هذه المواجهة التي يريدونها من أجل الاحتفال بعودته إلى معقله الأوّل بعد موسمين من الغياب عنه.
... ويُؤكّدون أنّه "فأل خير" على "الزرڤا"
وبالمقابل، فقد أكّد عدد من المناصرين أن الحكم زواوي "مربوح عليهم"، لأنّ "الزرڤا" نجحت في الفوز على ترجي مستغانم الموسم الفارط لما كان حكما في هذه المباراة، والأمر نفسه تكرّر خلال الموسم الحالي في لقاء شباب بلوزداد الذي عادت فيه الكلمة للأمل بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدفين، وهو السيناريو الذي يمنّون النفس بأن يتكرّر هذه الأمسية بتحقيق الفوز على شبيبة القبائل رغم الاحترام الشديد الذي يكنه الكل في الشارع الرياضي للأربعاء لأسود "جرجرة".
م. حمزة
قالوا عن المباراة...
زدام: "عازمون على النقاط الثلاث"
كشف صخرة دفاع الأمل حمزة زدام بأنّ فريقه لن يرضى بغير النقاط الثلاث في مواجهة شبيبة القبائل، وصرح يقول: "صحيح أن المواجهة ينتظر أن تكون صعبة لأن المنافس هو شبيبة القبائل الذي سينشط النسخة الجديدة من نهائي كأس الجمهورية، لكنني أؤكّد بأن فريقي لن يرضى إلا بالنقاط الثلاث التي نحتاجها كثيرا مادام الأمر يتعلق بلقاء نلعبه على ملعبنا وأمام أنصارنا، لهذا فالخطأ ممنوع علينا وسنلعب بكل إمكاناتنا لتحقيق الفوز".
أميري: "سنلعب بدافع قوي"
بينما يصرّ أميري على ضرورة أخذ المنافس مأخذ الجد والتحلّي بالجدية منذ الدقيقة الأولى لتحقيق الفوز، خاصة وأن المباراة ستكون الأولى لفريقه على ملعب إسماعيل مخلوف، ومع هذا أبدى أميري تفاؤله بتحقيق النتيجة المنشودة بعد الجهود الكبيرة التي بذلها الفريق في فترة ركون البطولة إلى الراحة، وأضاف يقول: "إجراء المباراة بملعبنا من شأنه أن يعطينا الدافع القوي لتحقيق الفوز وإسعاد أنصارنا الذين ندرك جيدا أنهم اشتاقوا كثيرا لفريقهم ولأجواء ملعب الأربعاء".
بوڤروة: "عازم على هزّ شباك الشبيبة"
بدا المهاجم عادل بوڤروة متفائلا بالوصول إلى شباك شبيبة القبائل في مواجهة اليوم بالنظر إلى اللياقة العالية التي يتواجد فيها هذه الأيام، وقال عن ما ينتظر فريقه في لقاء الشبيبة: "المواجهة لن تكون سهلة على الفريقين، لأن الأمر يتعلق بشبيبة القبائل التي ستبحث عن النقاط الثلاث والعودة بنتيجة إيجابية، لكننا لن نتسامح وسنلعب بقوة لكسب نقاط الفوز، ومن جهتي سأسعى جاهدا للوصول إلى الشباك في هذه المباراة بعدما اشتقنا إلى أجواء المنافسة الرسمية إثر الراحة الاضطرارية التي ركنت إليها البطولة".
شرفاوي: "المركز الرابع يمر عبر الفوز على الشبيبة"
فيما أكّد المدافع شرفاوي أنّ هذه المباراة تستمد أهميتها من كون فريقه يطمح إلى احتلال المركز الرابع في نهاية الموسم الحالي، وهو ما يمر عبر التغلب على شبيبة القبائل ومحاولة جمع أكبر عدد من النقاط في الجولات المتبقية رغم أنّ المعني اعترف بصعوبة المهمة، وأضاف شرفاوي أن زملاءه واعون بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم في هذا اللقاء وأنهم لن يدخروا جهدا في سبيل تحقيق الفوز الذي ينتظره كل عشاق الفريق بما أن اللقاء يلعب بالأربعاء هذه المرة.
حرّوش: "سنكون في الموعد وسنفرح أنصارنا"
كشف حسين حروش أن فريقه جاهز لتحقيق الفوز على شبيبة القبائل بعد العمل الجبار الذي قام به الطاقم الفني في الفترة المنقضية، وأضاف يقول: "سنكون في الموعد تحسبا لهذا اللقاء من أجل تحقيق الفوز وإسعاد أنصارنا الذين أدرك أنهم سيحضرون بأعداد غفيرة إلى الملعب بعد أن اشتاقوا لرؤية فريقهم بملعبه وتعبوا جراء التنقلات الكثيرة إلى البليدة منذ انطلاق الموسم".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شريف الوزاني: "جاهزون لرفع التحدّي ودور الأنصار سيكون كبيرا"
كشف مدرب أمل الأربعاء شريف الوزاني بأن فريقه عازم على تحقيق الفوز أمام شبيبة القبائل رغم اعترافه بصعوبة المأمورية، وصرّح يقول في هذا الشأن: "فريقي عازم على الفوز بهذه المباراة حتى وإن كانت المهمة التي تنتظرنا صعبة، لا تنسوا أن الخبرة تصب في مصلحة لاعبي الشبيبة في مثل هذه المواعيد، ومن جانبنا نحن جاهزون لرفع التحدي من خلال التحلي بالحرارة والقلب واللعب بعزيمة شديدة من البداية لأنّ هذه هي أهم مفاتيح الفوز حسب رأيي، كما أنّنا نعوّل كثيرا على أنصارنا الذين ننتظر حضورهم بقوّة لصنع الفارق وإهدائهم النقاط الثلاث".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حاجي: "لا مجال للخطأ أمام القبائل"
- كيف جرت تحضيراتكم لمباراة شبيبة القبائل؟
الحمد لله من هذه الناحية، فقد عملنا بجدّية خلال الفترة المنقضية والطاقم الفني نجح في تطبيق برنامجه بحذافيره خلال فترة التوقف الاضطراري للمنافسة الرسمية، حيث حضّرنا أنفسنا جيّدا ليس لمباراة شبيبة القبائل فقط بل لكل المباريات التي تنتظرنا قبل إسدال الستار على الموسم الحالي لإنهائه في مركز مشرّف.
- المباراة ستكون صعبة بالنسبة لكم، أليس كذلك؟
أعتقد أن اللقاء سيكون صعبا على الفريقين وليس علينا فقط، فحتى الشبيبة ستتنقل إلى الأربعاء بحثا عن نتيجة مرضية تجعلها تحضر لنهائي الكأس في ظروف مريحة، ومن جانبنا ندرك ما ينتظرنا في هذا اللقاء ونحن جاهزون لبذل كل ما في وسعنا لكسب النقاط الثلاث إن شاء الله.
- سيكون الموعد مع خوضكم أوّل لقاء بملعب إسماعيل مخلوف بالأربعاء.
صحيح، هذا مفرح بالنسبة لنا ولأنصارنا الذين انتظروا هذا الموعد بشغف وقد تعبوا كثيرا جرّاء التنقلات الكثيرة لهم في براكني بالبليدة، ما سيجعلنا نلعب بروح قوية لتحقيق الفوز وإهدائه لهم بالتحديد، فلا أحد بإمكانه إنكار الدّور الكبير الذي لعبه أنصارنا في الوصول إلى هذه المرتبة والنتائج التي حققناها إلى غاية الآن.
- ألا تشعرون بالضغط نتيجة إجراء المباراة الأولى بملعبكم؟
ربما التخوّف الوحيد هو من عدم التأقلم مع الأرضية بعد أن اعتدنا على استقبال منافسينا ببراكني، لكننا خضنا عددا من المواجهات التحضيرية على هذه الأرضية للتعود عليها وسنسعى جاهدين للتعامل معها كما يجب، كما أسلفت القول لا مجال أمامنا للخطأ في هذا اللقاء وسنضحي لتحقيق النقاط الثلاث، وهذا الانطباع السائد لدى كل اللاعبين.
كلمات دلالية :
أ. الأربعاء – ش. القبائل