حيث قال في هذا الصدد: "بايرن ميونخ أطلق عليه لقب القوة العظمى وتم تشبيهه بالصين الشعبية، فأنت ترى معي أن الذي يملك الكثير من المال يستطيع أن يغري اللاعبين الشباب من أمثال غوتزه وليفاندوفسكي وغيرهم، فالجميع يبحث عن الشهرة وتحصيل المال، وهذا ما يعمل عليه ناد بحجم البايرن فالقوة المالية هي ركيزته الأساسية"، كما شبه طريقة تعامل البايرن مع لاعبيه أيضا بأفلام جيمس بوند وما يحدث فيها وقال:"أستطيع أن أقول أن البايرن بهذه السياسة فهو يشبه إلى حد كبير الدور الذي يقوم به جيمس بوند في أفلامه من خلال مطاردته للأشرار، ولكن بايرن ميونخ بالضبط يقوم بالوجه العكسي لبوند وهو الوجه الشرير".
"نقلت الحب الذي كان في ماينز إلى دورتموند وآمنا بالعمل الجماعي"
كما تحدث يورغن كلوب مدرب نادي بروسيا دورتموند في حديثه لصحيفة "الغارديان" عن مسيرته مع ناديه السابق ماينز وكيف كانت الأوضاع هناك مليئة بالحب ومبنية على العمل الجماعي وهو ما حاول نقله إلى ناديه الجديد دورتموند عندما قدم كمدرب له، حيث قال بهذا الخصوص: "تماما مثل كل شخص يعمل لـ دورتموند هو من محبي النادي، لقد كنا في ماينز عندما كنت لاعبا، لقد كنا نلعب في أيام ماطرة ولا أحد يتفرج علينا إلا القليل ولكن كنا نلعب للنادي لأننا نحبه والآن في دورتموند نحن لدينا نفس ذلك الشعور إنه ناد خاص جدا، تستطيع أن تقول عنه أنه نادي العمال".
"دورتموند مشروع كرة القدم الأكثر إثارة للاهتمام في العالم"
وعن المفارقات التي مر بها دورتموند، أي من بطل أوروبا سنة 1997 إلى حافة الإفلاس عام 2005 إلى الوصول إلى النهائي الأوروبي الحلم مرة أخرى في سنة 2013 فقد أكد على أنه ناد جدير بالاهتمام ولابد أن نقف عند مسيرته كثيرا والتي قال عنها أنها مسيرة مثيرة للاهتمام في العالم، حيث قال: "كانت قصة هذا الموسم الأكثر تميزا، هذا هو مشروع كرة القدم الأكثر إثارة للاهتمام في العالم، جماهير رائعة في كل مباراة أكثر من 82 ألف شخص، أجواء أكثر من رائعة تهيمن لافتات في كل أرجاء الملعب بالأصفر والأسود، ناد يفوز بلقب رابطة أبطال أوروبا عام 1997 ثم كان على وشك الإفلاس عام 2005، لاعبين شبان موهوبين يتقاضون أقل من نصف ما يتقاضاه لاعبي البايرن مثلا أو ثلث ما يتقاضاه لاعبي الريال ويصلون إلى النهائي ويفوزون على الريال المرشح الأول للقب ب 4 مقابل 1، أعتقد أن
"دورتموند قدم دروسا كبيرة لابد أن تدرس".
"الجميع يرغب في الحصول على لاعبينا لأنهم يدركون أننا لا نستطيع أن ندفع لهم نفس المال"
وفي حديثه عن الاهتمام الكبير الذي يتلقاه لاعبوه من مختلف أندية أوروبا الكبرى قال كلوب:"طبيعي أن يتلقى لاعبون هذا الكم الهائل من الاهتمام، النادي الذي يملك لاعب كروبرت ليفاندوفسكي ويسجل لك أربعة أهداف كاملة في شباك الريال فهذا أمر طبيعي أن تتكالب عليه جميع الأندية، وهو قادر أن يسجل على فريق مثل برشلونة وحتى البايرن في النهائي، ولك أن ترى بقية اللاعبين وماذا يفعلون فوق أرضية الميدان"، ثم برر هذا التنافس الحاد بين هذه الأندية على لاعبيه وقال:"إذا كان لديك الكثير من المال فهذا يعني مزيدا من النجاح ولكنها ليس مضمون دائما، نحن لسنا سوقا لكنهم يريدون لاعبينا لأنهم يعرفون أننا لا يمكن أن ندفع لهم نفس المال وهذا لا يمكن أن يكون طريقنا للقيام بهذه الأمور مثل ريال مدريد وبايرن والأكثر من هذا أنهم لا يفكرون في الضرائب أي هناك من يدفعها عنهم، وكلها إغراءات كثيرة، نحن بحاجة إلى العمل بجدية وبعقلانية، نحن نسير حسب إمكانياتنا، ولكن خسرنا لاعبين كثر في السنوات القليلة الماضية، العام الماضي كان شينغي كاغاوا".
"لقد خسرنا كاغاوا وشاهين ولكني أتحسر عندما أرى مسيرتهم مع الأندية التي رحلوا إليها"
واصل كلوب حديثه عن لاعبيه الموهوبين والذين غادروا النادي حيث قال عن شينغي كاغاوا بأنه واحد من أفضل اللاعبين في العالم ولكنه فضل الانتقال إلى مانشستر واللعب ل"اليونايتد"، حيث استغرب من وضعيته الحالية بالنادي الإنجليزي وقال:"كاغاوا يلعب الآن 20 دقيقة في مانشستر يونايتد، إنه أمر غريب، فأنا دربته وأعرف أنه من أروع اللاعبين في العالم، هو جناح أيسر في الأصل ولكن شينغي له دور هجومي فعال،إنه من أفضل لاعبي خط الوسط الذي رأيتهم، لكن أنت تعلم بالنسبة للأشخاص اليابانية فهم يفضلون اللعب لمانشستر كما هو الحال بالنسبة لشرق آسيا، لقد بكينا عندما غادر السنة الماضية"، وتحدث عن نوري شاهين قبل أن يعود لـ دورتموند وشبهه بما مر به كاغاوا وقال: "نوري شاهين ذهب لريال مدريد وهو أكبر ناد في العالم، لقد لعب أربع مباريات فقط لمدريد وتمت بعد ذلك إعارته التعيسة إلى نادي ليفربول أين فشل فشلا ذريعا، هنا يمكننا أن نطور اللاعبين أكثر منة أي مكان آخر".
"خسرنا غوتزه وهو حر في قراره، من الطبيعي أن يبحث الناس على التغيير"
واختتم كلوب حديثه بتناوله قضية غوتزه وانتقاله إلى نادي بايرن ميونخ وقال بهذا الشأن:" لقد قرر ماريو غوتزه الانتقال إلى بايرن ميونخ الصيف القادم، ومن الطبيعي أن يذهب إلى من يحب في الأخير هو قراره وهو يتحمل مسؤولياته، لقد كنت في سن 18 وكنت أريد أن أرى العالم، ولكن الآن أنا مررت فقط على ماينز ودورتموند، هذا تفكير العامة لا تنسى أنه بسن 20 سنة ولذا هو يطمح للأكثر، والإنسان منا يبحث عن المال وعن الأمور المادية بحكم طبيعة الحياة، فحتى بعض الصحفيين يغيرون عملهم وينتقلون إلى صحيفة أخرى طلبا للمال أو عمل أقل جهد".
كلمات دلالية :
بوروسيا دورتموند