وستكون المباراة بمثابة امتحان حقيقي بالنسبة للطاقم الفني الذي تعرض إلى انتقادات شديدة بسبب النتائج السلبية التي يسجلها الفريق في المباريات الودية، وجعلت الثنائي حنكوش- ياحي تحت ضغط شديد قبل مباراة "السنافر" وحتمية الفوز بالنقاط الثلاث.
الطاقم الفني سيركز على الجانب المعنوي
من المنتظر أن يركز الطاقم الفني في الحصص التدريبية المقبلة على الجانب الفني وبالأخص الجانب النفسي للاعبين بعدما تأكد أن المشكل عميق ولا يتعلق فقط بالأخطاء التي يقع فيها رفاق عمور، وسيكون للثنائي حنكوش وياحي جلسة خاصة مع اللاعبين للحديث معهم والإستماع إلى طلباتهم بطلب من الإدارة التي لم تجد تفسيرات لهذا المردود السيء من طرفهم إلى درجة أن الشباب خسر في ست مباريات ودية في ظرف ثلاثة أسابيع، وهو ما جعل الجميع يدقون ناقوس الخطر قبل مباراة شباب قسنطينة السبت المقبل.
عودة ربيح، عمور ومنصور تريحه كثيرا
كثر الحديث في الأيام الأخيرة عن التشكيلة الأساسية التي لم تتضح معالمها بعد، واستياء المسيرين من التغييرات المستمرة التي تعرفها التشكيلة في المباريات الودية، حتى أن الرئيس مالك رضا أعاب هذا الأمر على الطاقم الفني وينتظر منه توضيحات، لكن المعطيات الأولى تشير إلى أن الأسماء التي واجهت الساورة في الشوط الأول نفسها التي سيعتمد عليها في مباراة شباب قسنطينة مستغلا عودة ربيح الذي لعب 45 دقيقة مطمئنة إضافة إلى عودة اللاعب الشاب زكي منصور الذي سيكون جديد التشكيلة الأساسية في انتظار عمور الذي سيكون حاضرا في المباراة عقب تلقيه الضوء الأخضر للمشاركة، وهو ما يريح الطاقم الفني كثيرا لاستعادة صانع ألعابه.
حنكوش: "اللاعبون يعيشون فترة معقدة والفوز سيحررهم"
أكد لنا المدرب حنكوش في حديث جمعنا به أمس، أن أشباله يعيشون في فترة معقدة للغاية جعلت الجميع تحت الضغط والأمر الوحيد الذي يمكنه أن يعيد الهدوء إلى النادي ويجعل اللاعبين يتخلصون من عقدتهم هو الفوز على شباب قسنطينة هذا السبت، وقال: "اللاعبون يمرون بفترة صعبة وهذا ليس جديدا على الفريق وربما السبب قد يكون مجهولا لكن الأكيد أن الفوز على شباب قسنطينة وحده ما سيحررهم ويعيد إليهم الثقة في النفس من جديد، وما علينا القيام به هو رفع معنوياتهم لأنه أفضل شيء أمامنا".
"مستوى التشكيلة لم يتراجع لكننا لم نمنح المباريات الودية حقها"
توقف حنكوش للحديث عن الأداء الضعيف الذي ظهرت به التشكيلة في المباريات الودية الأخيرة وجعلت الجميع يتحدث عن تراجع في مستوى الفريق بشكل مخيف، غير أن المدرب حاول التقليل من هذا الأمر مؤكدا على أن المستوى لم يتراجع لكن سوء التقدير بعض اللاعبين لها هو سبب ذلك وقال: "الفريق لم يتراجع من حيث مستوى الأداء لأن اللاعبين أنفسهم ولم يتغيروا أو تتغير طريقة اللعب، ولكن المشكل كان في سوء تقديرهم للمباريات الودية التي لم يمنحوها قيمتها الحقيقية لأنها فرصة للفوز ورفع المعنويات وكانت محطة تحضيرية مهمة بالنسبة لنا وهذا ما يجهله اللاعبون وأثر على الأداء لكن المستوى لم يتراجع".
"طول فترة توقف البطولة أثر علينا كثيرا"
تحدث المدرب البلوزدادي عن الأثر السلبي الذي تركه توقف البطولة على الفريق، مؤكدا على أن اللاعبين مع مرور الوقت دخلوا في نوع من الملل والرتابة بسبب طول فترة التوقف وهو ما أفقدهم تركيزهم وقال: "لا ننسى أن توقف البطولة أخذ وقتا طويلا ما من شأنه أن يؤثر على معنويات اللاعبين ويدخلهم في نوع من الروتين والملل وهذا يفقدهم الحماس في اللعب ولو أنه ليس مبررا لكي لا نستغل المباريات الودية لأنها أهم مرحلة تحضيرية".
"عودة ربيح، منصور وعمور جاءت في الوقت المناسب"
لم يخف المتحدث ارتياحه من عودة الثنائي المصاب عمور وربيح وأوضح أنها جاءت في الوقت المناسب في ظل الفراغ الذي تركه في التشكيلة الأساسية وكان باديا في المباريات الودية. وقال في هذا الصدد: "الفريق عانى كثيرا من الإصابات والغيابات وهذا أيضا كان يؤثر علينا ولكن من حسن الحظ استعدنا ثلاثة لاعبين في الوقت المناسب ويتعلق الأمر بربيح الذي لعب شوطا كاملا وحتى منصور وننتظر عودة عمور الذي قد يساعدنا كثيرا وحتى ولو شارك في شوط واحد فإنه سيمنحنا الإضافة التي نحن في حاجة لها".
"التشكيلة التي ستخوض المباراة جاهزة"
أكد مدرب الشباب أن التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها أمام "السنافر" أصبحت جاهزة ولم يبق إلا بعض اللمسات التي ستخضع لها في الأيام القليلة المقبلة، موضحا أن التغييرات التي كان يقوم بها كانت اضطرارية بسبب الغيابات وقال: "لا يزال أمامنا أقل من أسبوع لكي نواصل التحضيرات لمباراة شباب قسنطينة المهمة للغاية، أما بخصوص التشكيلة الأساسية التي ستخوض اللقاء فإنها جاهزة وسنواصل التحضير حول بعض النقاط التي بقيت ناقصة وأيضا التركيز على الجانب المعنوي ورفع معنوياتهم أكثر من شيء آخر، لأن الإنتقاد قد لا يكون الحل دائما وقد يزيد من تعقيد الأمور وعلينا أن نرفع معنوياتهم طيلة الأيام المقبلة".
----------
حصة الإستئناف جرت أمس
عاد شباب بلوزداد إلى التدريبات مساء أمس بملعب 20 أوت بعدما استفاد اللاعبون من يوم راحة أول أمس عقب التربص التحضيري الذي دام قرابة أسبوع كامل. وشرع رفاق عمور في التحضير لمباراة شباب قسنطينة التي تنتظرهم السبت المقبل.
خودي يعود إلى التدريبات
عاد اللاعب خودي إلى التدريبات من جديد بعدما أعفاه الطاقم الفني من المباراة الودية السبت الماضي أمام الساورة بسبب إصابته بالتهاب في الكاحل، ما جعل حنكوش وياحي يريحانه لمتابعة العلاج. وسيكون اللاعب جاهزا لمباراة "السي أس سي" في ظل المشاكل التي يعرفها الخط الخلفي.
مالك سيجتمع باللاعبين والطاقم الفني هذا السبت
من المنتظر أن يعقد المسيرون لقاء مع اللاعبين والطاقم الفني أمسية الجمعة عشية المباراة أمام "السنافر" من أجل رفع معنويات رفاق ربيح والإستماع إلى طلباتهم خاصة وأن المردود الضعيف في المباريات الودية الأخيرة جعل الإدارة تعرب عن قلقها ولو أن مالك يفكر في استباق الأمور والحديث معهم قبل الجمعة بعدما أعرب عن امتعاضه من تراجع المستوى بشكل مخيف حتى أنه وجد نفسه في موقع حرج بانتقادهم أو رفع معنوياتهم.
غياب المسيرين عن التدريبات يثير التساؤلات
كان غياب المسيرين عن التدريبات وجل المباريات الودية خاصة الأخيرة أمام الساورة قد أثر في اللاعبين كثيرا وجعلهم يشعرون بالعزلة، في وقت حضر رئيس الساورة ومرافقين له وحضر حينها مالك في الشوط الثاني وسبق وفي ذلك بلعيد حشايشي في حين غاب البقية، وهو ما يثير التساؤلات حول دورهم في النادي خلال هذا الظرف الصعب.
عمور أجرى فحصا طبيا أمس
أجرى صانع ألعاب الشباب عمور فحصا طبيا أمس للتأكد من مدى شفائه من الإصابة التي يعاني منها في الكاحل وإمكانية العودة إلى التدريبات من جديد. إذ توجه ظهيرة أمس إلى العيادة وخضع للفحوص التي أكدت تحسن حالته مقارنة بالأيام الماضية وإمكانية العودة إلى التدريبات من جديد قبل مباراة شباب قسنطينة.
حنكوش يأمل إشراكه شوطا على الأقل
ويأمل المدرب حنكوش في استعادة عمور قبل مباراة السبت حتى أنه حضر له برناماجا خاصا لاستعادة جانب من إمكاناته البدنية تحسبا لإشراكه على الأقل شوطا واحدا لحاجة الشباب إلى خبرته خصوصا أنه سيدخل المباراة تحت الضغط وفي حاجة ماسة إلى صانع ألعاب.
-------------
عبدات: "أمام السي أس سي لازم نقلبوا العقلية إذا أردنا ضمان البقاء"
"الخوف من الإصابات وأشياء كثيرة حدثت سبب تراجع الأداء"
عدتم إلى التدريبات اليوم في آخر أسبوع قبل مباراة شباب قسنطينة، فكيف هي الأجواء؟
التحضيرات دامت فترة طويلة نتيجة توقف البطولة وربما ميزتها الإنهزامات الكثيرة في المباريات الودية خاصة الأسبوع المنقضي، لكن ربما الطاقم الفني بات يعلم النقائص التي يعاني منها الفريق وسجل النقائص التي يجب سدها ولم يبق إلا أسبوع حاسم لمباراة وزنها أكثر من ست نقاط، وسنكون مجبرين على تحقيق الفوز بالنقاط الثلاث إذا أردنا رفع معنوياتنا لكي نواصل مهمة إنقاذ الشباب من السقوط.
ست هزائم في المباريات الودية جعلت الجميع متخوفا من الذي ينتظر الفريق في المواجهات الرسمية المتبقية، ما قولك؟
من الوهلة الأولى يمكن القول إن التشكيلة تخيف بسبب ست هزائم متتالية، فهي تدخل ضمن خانة النتائج السلبية وتؤكد أن النقائص والأخطاء موجودة، لكن توقف المنافسة سبب رئيسي في تراجع نتائجنا وأثر علينا كثيرا ولو أن الأمر تعلق بالمباريات الودية وعلينا مراجعة الأخطاء التي وقعنا فيها لكي نتفادها مستقبلا.
لكن الكثيرين انتقدوكم بافتقادكم الرغبة في الفوز واللعب من دون روح، ما قولك؟
أعتقد أن أشياء كثيرة تسببت في تراجع أداء النادي وظهوره بهذا الوجه الباهت، منها خوف اللاعبين من تعرضهم إلى الإصابة في هذا التوقيت الهام من البطولة ولدينا ست مباريات حاسمة، وأيضا بالنظر إلى الاصابات الكثيرة التي تلاحقنا وفي كل مرة نفقد لاعبين أساسيين نكون في حاجة إليهم في المباريات الرسمية، ولهذا ربما اللاعبون يحذرون من الإصابة ولكن المهم أن الفريق عرف التحاق ربيح وعمور بعد عودتهما من الإصابة وسيقدمان لنا الإضافة وكلي ثقة في أن الحرارة في اللعب ستعود من جديد.
لديكم مباراة صعبة هذا السبت أمام شباب قسنطينة ولا بديل لكم غير الفوز لضمان البقاء وطرد الشكوك، هل من تعليق؟
سنرمي بكل ثقلنا لكي نفوز في هذه المباراة فلا بديل لما غيرذلك لكي نضمن البقاء بشكل نسيبي خاصة لو سارت نتائج الفرق الملاحقة في مصلحتنا كسقوط عين فكرون أمام اتحاد العاصمة وتعثر مولودية وهران أمام العلمة، ولكن يجب قبل كل شيء أن نفوز على "السنافر" لكي نعمق فارق النقاط عن الملاحقين.
مع اقتراب موعد المباراة هل تشعرون بنوع من الضغط؟
أكيد أن الضغط موجود في ظل الوضعية التي يعيشها الشباب ومع اقتراب المباراة ربما يزداد نوعا ما، لكن علينا بذل كل ما في وسعنا لكي نفوز فلا بديل لنا غير ذلك وحان الوقت لكي "نقلب العقلية" وتعود الإرادة للاعبين ونظهر قوتنا الحقيقية، فنحن من سيحدد مستقبل النادي وعلينا إنقاذه من هذه الوضعية الحرجة وضمان البقاء مبكرا.
هناك حديث عن تأثر اللاعبين من الأخبار التي كشفت عن تسريح بالجملة وقضية الخصم من الرواتب، ما قولك؟
من دون شك مثل تلك الأخبار أثرت على اللاعبين كثيرا وأربكتهم، لكن الرئيس تحدث معنا في بداية التربص ونفى تسريح لاعبين واستقدام آخرين وطلب منا التركيز على التحضيرات لإنقاد الشباب من خطر السقوط، وأكد أنع من غير المعقول التسريح والإستقدام ووضعية النادي غامضة، وأعتقد أن هذا هو الحديث المطلوب وهو منح الأولوية لإنقاد الشباب وإبقائه في القسم الأول.
أضحيت ظهيرا أيمن منذ مجيء المدربين حنكوش وياحي، هل أنت مرتاح في هذا المنصب؟
المدرب يريدني اللعب في هذا المنصب ولا خيار لي غير ذلك طالما أن النادي في حاجة ماسة لكي ألعب فيه، وأحاول تقديم أفضل ما لدي ولو أن المهمة صعبة نوعا ما باعتباري مدافعا محوريا، لكني أحاول التعامل مع الوضع كما هو عليه.
لكنك تملك ذكرى سيئة في هذا المنصب، أليس كذلك؟
صحيح أنه لدي ذكرى سيئة في هذا المنصب في بداية التحاقي مع الشباب وعانيت كثيرا فيه، ولكن طالما المدرب يريدني أن ألعب في هذا المركز سألعب من دون تردد وأقدم الإضافة لأني أثق في إمكاناتي ومن أجل مصلحة النادي لن أتردد في اللعب في أي منصب يطلب مني.
الأنصار قلقون من مستوى التشكيلة قبل مباراة "السنافر" فهل تطمئنهم؟
نعلم أن الأداء في المباريات الودية كان مقلقا لكن الوجه الحقيقي لنا سيظهر في المباريات الرسمية وأمام شباب قسنطينة نتوقع أن يحضر الأنصار بقوة من أجل رفع معنوياتنا وبدورنا سنلعب بكل قوتنا وسنفوز بالمباراة ونفرحهم.
كلمات دلالية :
شباب بلوزداد