في خطوة غير مسبوقة ومحسوبة العواقب على مستقبل القناة التي تمتلك حقوق بث المنافسة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وكان القرار بمثابة الصدمة لدى عشاق المتعة الكروية، بما أنه لم يترك لهم المجال لحلول أخرى، خاصة أن القرار مس أصحاب البطاقات الذين دفعوا أموالا كثيرة، لكنهم منعوا من مشاهدة المباراة، قبل أن تتراجع في آخر لحظة وبثها على قناتين أخرتين.
الباقة تواصل ضرب حقوق المشترك عرض الحائط
ويبدو أن القائمين على الباقة لا يعيرون أي اهتمام أو احترام لمشتركيهم، رغم أنهم يمتلكون عقودا تخول لهم مشاهدة جميع المنافسات بدون استثناء إلى غاية 31 من ماي القادم، وهو ما لم تحرمه القناة التي فضلت سياسة "لي الذراع" على حد تعبير بعض المشتركين على "النت"، بما أن مباراة "الكلاسيكو" لها طابعها الخاص، وبذلك حاولت حرمان الكثير منهم من مشاهدة المباراة رغم امتلاكهم للبطاقة، وهي وسيلة جديدة استعملهما المسؤولون لإجبار المشتركين على اقتناء جهاز الاستقبال الجديد الذي يكلف رفقة البطاقة ما يقارب 35000 دينار جزاري.
تلاعب "البنفسجية" ليس وليد اليوم وسياسة الكيل بمكيالين تفضحها
كما انتقد كثيرون السياسة الاقتصادية للباقة المبنية على المال فقط على حد تعبيرهم، ففي الوقت الذي تعرض فيه العديد من القنوات الأجنبية خدماتها مجانا من أجل زبائنها، تتلاعب "البنفسجية" بمشتركيها مع كل منافسة عالمية أو إقليمية، إذ سبق أن طالبتهم بشراء بطاقات خاصة لكأسي العالم وإفريقيا في 2010 علاوة على السعر الذي دفع من أجل البطاقة الموسمية، لكن سياسة الكيل بمكيالين –حسب المشتركين- تكون قد فضحت الباقة التي تراجعت عن زيادة الأسعار في فرنسا، وأرجأتها إلى غاية الموسم المقبل، بينما لا تتوانى في مساومة مشتركيها في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في كل مناسبة.
الجزائريون متذمرون وحملات كبرى للمقاطعة
ويعاني مشتركو الباقة القطرية من عدة مشاكل منذ قرارها بالانتقال إلى البث الآمن، حيث وجد المشتركون أنفسهم بين أمرين صعبين للغاية، وهما دفع مبلغ كبير لاقتناء الجهاز الجديد، أو إيقاف الاشتراك مع القناة والتحول إلى قنوات أجنبية أو وسائل أخرى تمنح فرصة المشاهدة بشكل مجاني، وهو ما دفعهم نهار أمس إلى إطلاق حملات كبرى بعنوان "قاطعوا – بي إين - سبورت"، وهي الحملات التي أطلقها العديد من الجزائريين المتذمرين من خرجة القناة، خصوصا أننا على أبواب نهائيات كأس العالم، كما انتشرت ذات الحملات في العديد من الدول في الشرق الأوسط التي تمتلك فيها القناة أيضا الحقوق الحصرية للبث، ورغم تراجع القناة عن موقفها إلا أن ذلك لم يغير من موقفهم.
الباقة تراجعت في آخر لحظة وبثت الكلاسيكو تحت الضغط
كما يبدو أن حالة الاستنفار والغليان التي عرفتها مختلف المواقع والمنتديات نهار أمس أتت بأكلها، فالقناة التي قررت بث المباراة عبر قناتي (آش دي 9 وآش دي 12) تراجعت في آخر لحظة وقبل ساعتين فقط عن بداية اللقاء، لتقرر بث اللقاء عبر قناة "آ شدي 2" وقناة +2، حيث نشر أيمن جادة المعلق والمقدم في القناة تغريدة عبر صفحته الخاصة في "تويتر" يؤكد فيها الخبر، قبل أن تقوم القناة الإخبارية بإعلان بث المباراة، ويبدو أن الضغط الكبير أجبر القناة على بث اللقاء بالأستوديو التحليلي، رغم أن مختلف نشرات القناة كانت تؤكد بث القناة على "آش دي 2" فقط.
القطريون تحججوا بضغط الشركة المالكة وقنوات أوروبية بثت الكلاسيكو مجانا !!
في سياق متصل، كان مسؤولو "بي إين سبورت" قد تحججوا نهار أمس بضغط الشركة الإسبانية المالكة لحقوق "الكلاسيكو"، وحسب ما تم نشره نهار أمس، فإن الشركة المالكة لحقوق بطولة كأس الملك تكون قد طلبت من القناة القطرية عدم بث اللقاء في قنوات يمكن التقاطها في أوروبا، لتتمكن القناة – حسب المسؤولين- من التفاوض مجددا وتظفر بحق بث المباراة على قناة "آش دي 2" وقناة + 2 خدمة لمصالح مشاهديها العرب وعدم حرمانهم من متعة متابعة الكلاسيكو، لكن هذه الحجة لم تقنع المشتركين، بما أن العديد من القنوات الأوروبية بثت اللقاء على المفتوح.
كلمات دلالية :
بي إين سبورت