وأشارت الصحيفة الإنجليزية إلى أن المتسببين في أعمال الشغب والعنف معرضون للتعذيب في مراكز الشرطة، وأيضا لمعاملة غير إنسانية في حال تسببهم في متاعب أكبر تصل لحد الزج بهم في السجون، يذكر أن منظمات حقوق إنسان عالمية وجهت تحذيرات لـ البرازيل مرارا وتكرارا بسبب وجود غرف للتعذيب في أغلب مراكز الشرطة، وأيضا لكون أعوان الأمن في السجون يلجؤون للضرب وإهانة السجناء كشكل من أشكال فرض الانضباط.
المشاغبون سيجدون أنفسهم في زنزانة واحدة مع القتلة
وركزت الصحيفة الإنجليزية على الظروف الصعبة في السجون البرازيلية، مشيرة إلى أن المشجعين الذين يتسببون في متاعب كبيرة قد يجدون أنفسهم في زنزانة واحدة مع أخطر المجرمين والقتلة، وذلك لأن عدد السجناء في بلاد "السامبا" يقدر بحوالي 563 ألف و700 سجين، فيما يقدر عدد الزنزانات بـ 363 ألف و500، وهو ما يعني أن شخصا يرتكب جنحة بسيطة قد يجد نفسه جنبا إلى جنب مع مرتكبي جرائم فظيعة، وفي نفس السياق، خص هذا التقرير بالذكر مدينتي ساو باولو وبيلو أوريزونتي اللتين ستحتضنان مباريات للمنتخب الإنجليزي، واللتين تعانيان أكثر من غيرهما من مشكلة الاكتظاظ في السجون، وبالتالي فإن الجحيم في انتظار "الهوليغانز" في حال التسبب في أعمال الشغب.
تحذيرات للبرازيل بسبب سوء معاملة السجناء
ونقلت ذات الصحيفة تصريحات لمحام إنجليزي عضو في النقابة الدولية للمحامين ومقرها ساو باولو، استهجن فيها المعاملة غير الإنسانية التي يتعرض لها المعتقلون، حيث قال: "كل من الشرطة العسكرية والمدنية تستخدم بشكل متكرر التعذيب على الأشخاص الذين ارتكبوا جرائم، أو حتى أولئك المشتبه بهم، الظروف في معظم مرافق الشرطة والسجون رهيبة، القانون البرازيلي ينص على أن أي سجين يجب أن يخصص له مساحة 6 أمتار، لكن وبسبب الاكتظاظ هنالك بعض السجون لا يوفر فيها للسجناء سوى مساحة 70 سنتيمترا، وهو ما يضطرهم للنوم بالتناوب".
كلمات دلالية :
مونديال البرازيل، شغب،